مشاكل الأولاد الصغار متعددة وكثيرة ومنها الخجل والقلق من الغرباء ومشكلة الاندفاعية ومشكلة عدم الثقة بالإضافة إلى مشكلة الخوف وغيرها، وتعتبر مخاوف الأطفال من الظواهر السلوكية التي انتشرت كثيراً، ولعل الوالدين لهما دور ولو بسيط في حل مشكلة القلق لدى صغارهم، ولكنها تعتبر من المشكلات التي قد تحتاج لبعض الوقت للقضاء عليها. والآن تعرف على كيفية التعامل معها وطرق العلاج المناسبة.
ماذا يقصد بالخوف عند الأطفال؟
تتعدد مشاكل الأطفال منها الخجل ومنها العناد ولكن علينا جميعا أن ندرك أن الطفل لا يعامل معاملة الكبار فهو لا يدرك العديد من الأشياء حولنا، وهذا ما يتسبب في وجود العديد من قلق الأطفال حسب أعمارهم والبيئات التي وجدوا فيها.
ويعرف الخوف بصفة عامة بأنه (فوبيا) وهي عبارة عن الخوف من شيء معين يعتبر شيئا عاديًا بالنسبة للآخرين ولا يخاف منه بقية الأشخاص، ووجب علينا جميعًا سواء أولياء الأمور أو المعلمين والمعلمات والمربين ألا نستهين بالأشياء التي تقلق الابن فنحن الكبار نخاف أيضاً بل نخاف من أشياء تكاد تكون مضحكة إن سمع بها أحد.
أمثلة على الأشياء التي قد يخاف منها الطفل
قديما قالوا: “ليس على الخوف كبير” وهذا يعني أن نتعامل مع تلك المخاوف عند أولادنا ولا نتجاهلها ولا نسخر منهم أمام الآخرين ومن هذه الأشياء التي تقلق وتخيف الطفل وفيما يلي أشهر 9 أشياء مخيفة للطفل:
- يقلق أولادنا الصغار من الأصوات العالية.
- الخوف من الإبرة.
- من مخاوف الاطفال أيضاً الخوف من الطبيب خصوصاً طبيب الأسنان.
- الخوف من الأشخاص الغرباء.
- مخاوف ناتجة عن أحداث سابقة مثل الخوف من النار أو الظلام أو أن يظل وحده دون مرافقة أحد.
- الخوف من الذهاب إلى المدرسة.
- قلق الطفل من المصعد الكهربائي.
- القلق من المياه العميقة.
- بالإضافة إلى قلق الصغار من الصراصير.
المظاهر الفسيولوجية للقلق والخوف
من المظاهر الفسيولوجية:-
- الإصابة بالإسهال.
- التعرق.
- الشعور بآلام في البطن.
- الصعوبة في التنفس.
- زيادة سرعة دقات القلب.
- الغثيان.
- ومن مظاهر مخاوف الأطفال وجود ألم في العضلات.
- رؤية مشوشة.
- حدوث جفاف في الفم.
المظاهر النفسية للخوف والقلق ومخاوف الأطفال
- فقدان الشهية.
- قلة في التركيز.
- الشعور بعدم الراحة.
- عدم القدرة على فعل شيء.
متى يجب الإنتباه إلى مخاوف الأطفال Children s fears؟
بالرغم من أن قلق الصغار تعتبر من الأشياء الطبيعية، حيث أن ابنك منذ ولادته يخاف من الأصوات الشديدة والضوء الشديد والغرباء وغيرهم إلا أن معظم هذه المخاوف تختفي مع تقدم أولادنا في العمر، ولكن يأتي السؤال المهم منى يجب علينا أن ننتبه إلى مخاوف الطفل Children s fears؟
الإجابة هي أنه عندما يمتنع الابن عن أعمال أو أفعال تعتبر عادية جدًا بالنسبة لطبيعة من هم في نفس عمره كأن:
- يترك اللعب مع غيره من الأطفال.
- ومن مظاهر وعلامات مخاوف الأطفال أنه لا يلعب كعادته السابقة في فناء المنزل أو في ساحة البيت.
- بالإضافة إلى أنه لا يرغب في مشاهدة التلفاز.
- أيضاً يمتنع من تلقاء نفسه عن الذهاب إلى الأصدقاء.
- يبدو عليه عدم التركيز سواء في الأمور العادية أو الأمور المدرسية.
- وكذلك عندما لا يرغب في تناول الطعام.
كيفية التعامل مع قلق الطفل وطرق العلاج
على الوالدين أن يراقبا طفلهما جيداً حتى يستطيعان الوصول إلى المصدر الحقيقي الذي يتسبب في مخاوف الطفل. فلا يجب أن تسخر من طفلك وتستهزأ بمخاوفه، ويفضل أيضاً أن تشجعه على الحديث معك على جميع المشاعر السلبية والمخاوف التي بداخله.
لا يجب استخدام طرق مخيفة في التعامل مع الأطفال كأن تخبره بأن هناك وحشًا خلف الطاولة، أو تهدده بحدوث خطر ما، فهذا كله سينعكس على طفلك ويشعره بعدم الأمان والخوف. يجب عليك التواصل مع إدارة المدرسة ومعلمات طفلك إذا كان طفلك يخاف من الذهاب إلى المدرسة أو من التعامل مع الأصدقاء.
حاولوا أن تفهموا سبب مشكلة الخوف ليسهل التعامل مع مخاوف الأطفال وعلاجها مبكراً، فقديما قالوا: “الوقاية خير من العلاج” وهذا صحيح.