-

أضرار عمليات التجميل

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

قد تتنوع عمليات التجميل والجراحة التجميلية وتختلف من نوع إلى آخر، وتعتبر العمليات التجميلية المنتشرة والأكثر شيوعًا هي عمليات شفط الدهون. وعمليات تكبير الثدي وشد البطن وجراحة الجفن، وأيضًا من ضمن العمليات المنتشرة بشكل كبير عمليات تجميل الأنف. ومن أجل تقليل خطر حدوث أضرار عمليات التجميل يجب الرجوع للجراح التجميلي حتى تتفادى مضاعفات عمليات التجميل. والتعرف على المشكلات المحتملة كأضرار عمليات التجميل في الأنف.

ما هي أضرار عمليات التجميل؟

توجد العديد من الأضرار المتعلقة بعمليات التجميل، والتي تتمثل في الآتي:

الورم الدموي

هو عبارة عن جيب من الدم يكون شبيه بالكدمة الكبيرة التي آلامها لا تحتمل. ويحدث ذلك الأمر بنسبة 1% من عمليات تكبير الثدي، وأيضًا تعتبر الأضرار الأكثر شيوعًا بعد عملية تجميل شد الوجه. ويحدث ذلك الأمر عند الذكور أكثر من الإناث.

قد يمثل هذا الورم خطرًا كبيرًا في كل العمليات الجراحية، وقد يشمل العلاج أحيانًا إجراء عملية أخرى من أجل تصريف الدم. وإذا كان التجمع الدموي كبير أو ينمو بشكل سريع فقد يتطلب ذلك الأمر إجراء آخر في غرفة العمليات وفي بعض الأوقات يستلزم الأمر تخدير إضافي.

سيروما من أضرار عمليات التجميل

هو تورم مصلي يكون عبارة عن حالة تحدث عند تجمع المصل أو سائل الجسم المعقم تحت سطح الجلد. وذلك يسبب تورم وأحيانًا الشعور بالألم، وذلك قد يحدث بعد أي عملية جراحية ويعتبر من أكثر أضرار عمليات التجميل شيوعًا بعد شد البطن وشفط الدهون ويحدث من بين 15 إلى 30 بالمائة من المرضى. وفي الغالب يتم تصريفها بإبرة، ولكن هناك وجود فرصة لتكرارها.

فقدان الدم

مثل أي عملية جراحية، نجد أنه من المتوقع أن يفقد المريض الدم بشكل غير منضبط. وقد يؤدي ذلك إلى انخفاض في ضغط الدم، وحدوث نتائج مميتة، وقد يحدث فقدان الدم في فترة التواجد في غرفة العمليات. أيضًا يحدث بشكل داخلي بعد العملية الجراحية.

العدوى من أضرار عمليات التجميل

تتضمن الرعاية التي تتم بعد الجراحة بعض الخطوات لتقليل خطر الإصابة بالعدوى. ولكنها تظل واحدة من أكثر المضاعفات المعروفة لعملية الجراحة التجميلية، وقد تحدث العدوى من 1.1 إلى 2.5 في المائة من بين الأشخاص الذين قد خضعوا لعملية تكبير الثدي. قد يحدث التهاب النسيج الخلوي بعد عملية الجراحة، حيث أنه في بعض الحالات قد تكون العدوى شديدة وداخلية.

تلف الأعصاب من أضرار عمليات التجميل

يعتبر تلف الأعصاب موجود في الكثير من أنواع العمليات الجراحية بجميع أشكالها. حيث أن التنميل والوخز أكثر شيوعًا بعد الجراحة التجميلية. وفي الغالب يكون تلف الأعصاب بشكل مؤقت ولكنه في بعض الحالات يمكن أن يستمر ويكون بشكل دائم. وقد تعاني العديد من النساء من تغير في الحساسية بعد عملية جراحة تكبير الثدي، ونجد أن حوالي 15 في المائة يعانين من تغيرات بشكل دائم في الإحساس بالحلمة.

تجلط الأوردة العميقة والانسداد الرئوي

يعتبر تجلط الأوردة العميقة هو حالة تتم فيها جلطات الدم بالتشكل في الأوردة العميقة. وعادة تكون في الساق عندما تنفصل تلك الجلطات وتنتقل إلى الرئتين ويعرف ذلك باسم الانصمام الرئوي PE. هذه المضاعفات تكون غير شائعة بشكل نسبي حيث أنها تؤثر على 0.09 في المائة فقط من كل المرضى الذين يقوموا بإجراء عمليات تجميلية.

تتميز عمليات شد البطن بمعدل عالي قليلًا من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة، وذلك يؤثر على أقل من 1% من المرضى. ويعتبر خطر حدوث الجلطات أعلى بخمس مرات بالنسبة للأشخاص الذين يخضعون لعدة إجراءات مقارنة بالأشخاص الذين يخضعون لعملية واحدة فقط.

تلف الأعضاء من أضرار عمليات التجميل

تلف الاعضاء من اضرار عمليات التجميل

قد تكون عملية شفط الدهون مؤلمة للأعضاء الداخلية. ويعتبر تلف الأعضاء من أضرار عمليات التجميل ويمكنه أن يتسبب في إحداث الثقوب عند تلامس المسبار الجراحي مع الأعضاء الداخلية. وقد يحتاج إصلاح هذه الإصابات جراحة إضافية.

التندب من أضرار عمليات التجميل

قد ينتج عن الجراحة التجميلية بعض التندب، وذلك نظرًا لأن الجراحة التجميلية تسعى إلى أن تحسين المظهر. ولكن قد تكون هذه الندوب مزعجة بشكل خاص، مثل التندب الضخامي وهو عبارة عن ندبة مرتفعة لونها أحمر وسميكة بشكل غير طبيعي. بجانب ندوب الجدرة الصلبة والناعمة، ونجد أنها تحدث في 1.0 إلى 3.7 في المائة من عمليات شد البطن.

عدم الرضا عن المظهر العام

من الطبيعي أن يشعر الأشخاص بالرضا بعد إجراء عملية تجميلية وقد أظهرت الدراسات أن معظم النساء راضيات عن جراحة تكبير الثدي، ولكن قد يعاني الأشخاص الذين خضعوا لجراحة الثدي إلى التعرض لمشاكل النحت وعدم التناسق ويشعروا بخيبة الأمل من النتائج، بالإضافة إلى من يقوموا بإجراء عمليات تجميلية في الوجه كعمليات تجميل العيون لا يرضون بالنتيجة بدرجة كافية، ويجب ألا ننسى أضرار عمليات التجميل في الأنف.

مضاعفات التخدير من أضرار عمليات التجميل

يعتبر التخدير هو استخدام دواء قد يجعلك تفقد الوعي، ويسمح للمرضى بأن يخضعوا لعملية جراحية دون الشعور بالإجراء، حيث أن التخدير العام قد يؤدي إلى مضاعفات منها السكتة الدماغية والنوبات القلبية والتهاب الرئة، وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة، والإحساس بالتخدير أو الاستيقاظ في منتصف الجراحة يكون نادر جدًا ولكنه قد يحدث أيضًا.

قد تشمل مخاطر التخدير الشائعة الآتي:

  • الاستفراغ.
  • الارتجاف.
  • الشعور بالارتباك والتشوش عند الاستيقاظ.

اقرأ أيضًا: عمليات زراعة الشعر تناسب 5 في المئة من النساء

من هو المعرض لخطر المضاعفات؟

نجد أن هناك بعض الأشخاص يكونوا معرضين بشكل كبير للإصابة بمضاعفات عمليات التجميل، وهم كالآتي:

  • المدخنون.
  • من يمتلكوا جهاز مناعة ضعيف.
  • الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية.
  • من يعانون من ضعف في الدورة الدموية، وبشكل محدد في منطقة الجراحة.
  • الأشخاص الذين مؤشر كتلة الجسم (Body mass index) لديهم 30 أو أعلى.
  • الإصابة بمرض السكري.

تقليل خطر حدوث مضاعفات جراحة التجميل

تقليل خطر مضاعفات عمليات التجميل

يجب البحث بشكل جيد عن جراح التجميل قبل إجراء أي شيء، والتأكد من أن الجراح يمتلك الترخيص المناسب وشهادة البورد، كما أنه يجب عليك التأكد من أن المكان الذي سيتم به إجراء العملية الجراحية معتمد بشكل سليم. أيضًا يجب معرفة بعض المعلومات حول تجربة الجراح مع الإجراء المحدد الذي تريده، كما يمكن أن تسأل وتبحث عن أضرار عمليات التجميل التي تتعلق بهذا الإجراء، وهل حالة الشخص تسمح بإجراء هذه العملية الجراحية أم لا تسمح بذلك.

كما يجب عليك الإجابة بصدق على جميع الأسئلة الموجهة إليك من قِبل الجراح، وأثناء عملية الاستشارة قد يسألك الجراح عن تاريخك الطبي ويجب أن تجاوب عليه بصدق عن إذا قمت بإجراء عمليات جراحية قبل ذلك أو إذا كنت تعاني من بعض المشكلات الصحية أو تتناول أدوية معينة أو مكملات غذائية، وبذلك يستطيع الجراح الحصول على قدر كبير من المعلومات حول المضاعفات المحتمل حدوثها.

أيضا يجب عليك اتباع جميع التعليمات التي يمليها عليك الجراح قبل إجراء العملية الجراحية، مثل التوقف عن التدخين أو عدم تناول بعض الأدوية، أو تعديل جدول الطعام بشكل مباشر قبل العملية.

نتائج الجراحة التجميلية

قد لا تتطابق النتيجة للعملية الجراحية التجميلية مع النتيجة المرجوة في بعض الأحيان، مما ينتج عنه بعض من أضرار عمليات التجميل الغير متوقعة، لذا يجب التحدث حول التوقعات الواقعية للعملية التجميلية مع الجراح المختص، وقد تشمل الأشياء التي يمكنها التأثير على النتيجة المرجوة مثل:

  • العوامل الوراثية.
  • حالة البشرة.
  • عدم التناسق الأساسي.
مع ذلك قد أشارت دراسات 2018 أن مضاعفات الجراحة التجميلية نادرة للغاية، وخاصة عندما نتحدث عن أضرار عمليات التجميل في الأنف، وقد تحدث المضاعفات في أقل من 1% من جراحات العيادات الخارجية.

في الختام، تعتبر أضرار عمليات التجميل أكثر شيوعًا لدى بعض الأشخاص مثل المدخنون وكبار السن ومن يعانون من السمنة. لذا يجب أن تناقش الجراح الذي سوف يقوم بإجراء العملية التجميلية حول مخاوفك وتوقعاتك، ويجب عليه أن يمدك بكامل المعلومات حول الإجراء والنتائج المحتملة له حتى يتفادى مضاعفات عمليات التجميل.