-

التخلص من المشاعر السلبية؛ وأهم 5 خطوات حتى

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

التخلص من المشاعر السلبية؛ هي الطريقة الوحيدة لممارسة الحياة بشكل أفضل، أكثر أريحية لأن تلك المشاعر يمكن أن تحيد بحياتنا لمشاعر أكثر حدة، نحن في غنى عنها من الإحباط والحزن والكراهية فكلما حاولنا التخلص منها مبكراً كلما استطعنا العيش بسعادة وهدوء أكثر. نتحدث عن أهم ( خطوات حتى تصبح إيجابيًا.

تعريف المشاعر السلبية

المشاعر السلبية هي أي شعور يمكن أن يسبب لك التعاسة والحزن، ويجعلك تكره نفسك وتكره الآخرين، وتصبح ساخطاً على الحياة بشكل عام. هذه المشاعر مثل الكراهية والغضب والغيرة والحزن، ما هي إلا مشاعر طبيعية تماماً.

تحدث المشكلة عندما تتطور فتجعلنا حاقدين على الناس والمجتمع فهي يمكن أن تثبط حماسنا للحياة، وهذا اعتماداً على المُدة التي نسمح لها بالتأثير علينا فيها وأن نكون تحت سطوتها. بالإضافة إلى الطريقة التي نختارها للتعبير عن تلك المشاعر، لذلك يجب التخلص من المشاعر السلبية وإعطاء فرصة لإعمال العقل والتحكم في مشاعرنا أثناء الغضب.

المشاعر السيئة التي تتحكم في الإنسان

تطور المشاعر السلبية

إن التمسك بالمشاعر السلبية يؤدي إلى دوامة من الهبوط الفكري، وعدم القدرة للسيطرة على أفعالنا، فقد تمنعنا المشاعر السلبية من التفكير والتصرف بعقلانية ورؤية المواقف بشكلها الحقيقي. فعندما يحدث هذا فإننا نميل إلى رؤية ما نريد أن نراه فقط، ونتذكر فقط ما نريد أن نتذكره.

هذا الأمر يجعل الغضب يتمكن منا ويمنعنا من التمتع بالحياة. وكلما طالت مدة سيطرة تلك المشاعر السلبية علينا، أصبحت المشكلة أكثر تعقيداً. يمكن أن تدفعنا للتصرف بشكل غير لائق ويمكن أن يتطور الأمر فيصبح ضاراً أيضاً، كأن يكون التعبير عن الغضب بالعنف، وتلك أصعب مرحلة يمكن أن نصل لها تحت تأثير المشاعر السلبية.

العواطف سواء كانت سلبية أو إيجابية هي رد فعل معقد، ينطوي على العديد من العمليات البيولوجية والفسيولوجية داخل أجسامنا. فيستجيب دماغنا لأفكارنا عن طريق إفراز الهرمونات والمواد الكيميائية، التي ترسلنا إلى حالة من عدم الإدراك العقلي والتحرك تحت وطأة المشاعر فقط

إنها عملية معقدة وغالباً نحن لا نملك المهارات للتعامل مع المشاعر السلبية. لهذا السبب نجد صعوبة في التأقلم عندما نتعرض لها، ولذلك يجب التخلص من المشاعر السلبية التي تتحكم فينا.

أهمية التخلص من المشاعر السلبية

التخلص من المشاعر السلبية

أن التخلص من المشاعر السلبية سوف يجعلك في حالة أفضل، فيجب أن تبتعد عن كل الأحداث السلبية التي تواجهك والتي تجعلك تشعر بالسوء، ربما يكون هذا أمرا صعب الحدوث. ولكن المشاعر يمكن أن تصبح عادات إذا دربت نفسك عليها. ولكن إن لم تفعل فقد تصبح المشاعر السلبية شيئاً متغلغلاً في حياتك اليومية، يفقدك الراحة والسكينة.

لا بد وأن تسلب مشاعرك السلبية تلك القوة التي تمارسها عليك، وعلى ردود أفعالك حيال المواقف التي تؤذيك أو تحبطك، حاول أن تمتلك نفسك عند الغضب. وأن تعطي لعقلك الفرصة للسيطرة على مشاعرك وردود أفعالك إن فعلت ذلك فقد بدأت أولى الخطوات نحو التخلص من المشاعر السلبية التي تؤذيك نفسياً قبل أن تؤذي الآخرين بردود فعل غير متوقعة، وربما تكون مدمرة أيضاً.

كيفية التخلص من المشاعر السلبية

هناك عدة خطوات ونصائح يجب أن تتبعها، لأن التخلص من المشاعر السلبية يحتاج بعض القوة وتحكيم العقل وفرض السيطرة على تلك المشاعر وتحجيمها وإليك بعض النصائح كي يمكنك تحقيق ذلك:

التوقف عن التبرير لنفسك وللآخرين

إنها أول خطوة في التخلص من المشاعر السلبية، يجب عليك التوقف عن تبرير الغضب والانزعاج من كل شيء، والتوقف عن التفكير في أنه يحق لك ذلك، أنت الوحيد المسؤول عن هذا. أنت بحاجة إلى التوقف عن تقديم الأعذار لنفسك وللآخرين.

ربما تقوم بتبرير أفعالك (Self-justification) والتعبير عن غضبك. أو ربما تخلق تفسيرات داخل نفسك عن أنه لماذا يستحق الآخرون غضبك؟. في كل الأحوال، أنت تحاول اختراع تفسير مقبول اجتماعياً لسلوكك.

المشكلة الوحيدة هي أنه ربما يكون غير مقبول مع الآخرين وكل ما يفعله هذا التبرير هو إبقائك أسيراً لتلك المشاعر السلبية ويجعلك بائساً حزيناً لفترة طويلة. في النهاية لن يبقى أحد يهتم بك إلا أنت. سيستمع إليك البعض لفترة ثم يديرون ظهورهم لك، لذا توقف عن جعل نفسك ضحية، وفكر حقاً فيما إذا كان هؤلاء الأشخاص اللذين تنزعج بسببهم قد ارتكبوا أي خطأ أم لا؟.

أنت وحدك من يحدد قيمة ذاتك

إن التخلص من المشاعر السلبية، يحتم عليك أن تحاول السيطرة على مشاعرك، وكيفية توجيهها الوجهة الصحيحة، فإذا كنت تهتم كثيراً بما يعتقده الآخرون عنك، فأنت بحاجة إلى التوقف عن منحهم الكثير من الاهتمام. فلا تعطي الفرصة لأي شخص يقدر صورتك الذاتية وتقديرك لنفسك. لأنك إذا تعرفت إلى ذاتك من خلال الآخرين، فمن الأرجح أنك ستكون بائساً.

هذا لأنه بمجرد سماع أي شيء سلبي عنك، فمن المؤكد أنك ستتفاعل مع الغضب والإحراج. سوف تشعر بالخجل والدونية وقد تبدأ في الانغماس في الشفقة على ذاتك التي مما قد يؤدي إلى الاكتئاب.

إن هؤلاء اللذين جعلوك تشعر بتلك المشاعر السلبية في الواقع لن يدركوا ذلك. إنهم مشغولون بحياتهم الخاصة، إن كل السلبية والأذى يأتيان من داخلك أنت، أنت بحاجة إلى التوقف عن إعطاء اهتمام بشأن ما يعتقده الآخرون عنك، وقتها فقط ستكون أكثر سعادة وتكون قد سرت في الاتجاه الصحيح نحو التخلص من المشاعر السلبية.

ابتعد عن الأشخاص السلبيين والتأثيرات السلبية

كيفية الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والبدء من جديد

من الخطوات الهامة في طريق التخلص من المشاعر السلبية، هي أن تبتعد عن الأشخاص السلبيين اللذين يحاولون إحباطك، قد يكون من الصعب القيام بذلك، لكنك تحتاج إلى الابتعاد عن هؤلاء الأشخاص وإخراجهم من حياتك، وبدلاً من ذلك أحِط نفسك بأشخاص سعداء وإيجابيين سوف تسعد معهم وبهم، لأن هذا الأمر شبيه بالعدوى. ستندهش من مدى السهولة التي سوف تنخرط بها معهم، كذلك لا تترك نفسك لأي سلوك قد يجعلك غاضباً ومكتئباً.

اهدأ قليلاً لا تهلك نفسك

لنفترض أنك في موقف سيء ويفترض أن يكون رد فعلك الطبيعي فيه هو الصراخ أو التصرف بعدوانية، قف قليلاً. وفكر هل تريد فعل ذلك حقاً؟ هل هو في الواقع بهذا السوء؟ هل يستحق الأمر أن تغضب أو تنزعج؟ ما هي العواقب المحتملة لهذا التصرف منك؟ هل ستتدمر صداقة؟. هل ستنتهي علاقة؟ هل سيستمر الخصام لفترات طويلة من الزمن؟

هذه بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحها على نفسك، قبل أن تتفاعل بشكل سلبي مع أي تصرف ما. قد تجد أنك ممتن لأنك فكرت في الأمر قبل التصرف. أو ربما عندما ينتهي الوقت الذي تقرأ فيه، ستنسى ما حدث وما أزعجك، أنها خطوة جيدة في سبيل التخلص من المشاعر السلبية.

تصالح مع نفسك وحاول الشعور بالرضا

إذا كنت تريد التخلص من المشاعر السلبية عليك محاولة التخلي عنها، إن التمسك بها وتطبيقها على كل خطأ صغير ليس بالأمر الصحي. في الواقع إنه أمر خطير. لا يعرف الكثير من الأشخاص السلبيين كيف يشعرون بأي شيء آخر، ولا يشعرون بالرضا ما لم يكن لديهم شيء يتذمرون منه. ومن المفارقات أنهم لن يكونوا سعداء إلا إذا كانوا غير سعداء ويبحثون بالفعل عن الصراع. هل تريد حقاً أن تكون ذلك الشخص؟ إذا لم يكن هناك بديل، فإنه يبدو أمراً مرهقاً. دع مشاعرك السلبية تذهب، وتصالح مع نفسك.

إن التخلص من المشاعر السلبية من شأنه أن يصلح جميع حياتك، فتنعم بالحياة وتعطي فرصة لعقلك بالتفكير في الأمر وحله على أكمل وجه ولا تنجرف وراء تلك المشاعر السلبية والتي ربما تجعلك تخسر الكثير، فكر كثيراً وتحلى بالصبر للتحرر منها كي تنعم بالحياة.