-

العفن الرمادي؛ تعرف إلى كيفية التعرف عليه

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

تعد الرطوبة من أحد مسببات العفن الرمادي Gray mold، لذا فإن النباتات الرطبة أكثر عرضة للإصابة بتلف العفن الرمادي. في هذا المقال تعرف إلى كيفية التعرف عليه وانتشاره والتخلص منه.

ما هو العفن الرمادي؟

العفن الرمادي هو أحد أنواع الفطريات التي من الممكن أن تؤثر على أي جزء من أجزاء النبات، وتعد من أكثر أنواع الفطريات شيوعاً بين نباتات الفراش. يصيب هذا العفن النباتات التي أصيبت بالضرر بالفعل أو بدأت تموت بسهولة، حيث أنه ينتشر بسرعة كبيرة ومن الممكن أن يسبب أضراراً ضخمة لأجزاء النباتات.

كيفية التعرف على العفن الرمادي

العفن الرمادي

يعتمد ظهور العفن الرمادي على نوع النباتات والظروف المناخية والبيئية، حيث يبدأ بالتشكل في الغالب على شكل بقع مبللة بالماء على الأوراق. تكون في البداية باللون الأبيض ثم يتغير اللون من الرمادي إلى البني، إلى أن تغطي معظم الورقة وتتسبب في ذبولها. علماً أن غالباً اللون البني يتسبب في خلط الناس بين العفن البني والرمادي.

في الظروف الرطبة، من الممكن أن يظهر شريط رمادي على الأوراق. توجد في هذا الشريط هياكل تحتوي على جراثيم ضبابية، كما تصبح الأبواغ في حالة نشطة ويتم إطلاقها مع أي نشاط. من الممكن أيضاً أن تتعرض السيقان والبراعم والبتلات للإصابة في النهاية، ويتم تغطية جميع الأجزاء المصابة بنمو رمادي غامق مما يتسبب في ظهور أزهار رمادية.

انتشار العفن الرمادي

يتشكل هذا النوع من العفن بسبب فطر Botrytis Cinerea، حيث بإمكان هذا الفطر أن يصيب عدداً كبيراً من النباتات بما فيها الفواكه والخضراوات. إذ أنه يعيش على الأوراق الميتة وبقايا النباتات أيضاً، لذا من الممكن العثور عليه في معظم الحدائق المزروعة. تبدأ العدوى في وقت مبكر من بداية تشكل المرض ويبدأ انتشارها على الأغلب في الأنسجة النباتية المصابة أو القديمة، كما يمكن للأزهار أن تصاب بسهولة بتلف العفن الرمادي خلال موسم النمو.

تبقى العدوى كامنة حتى تتخزن الفاكهة لعدة أشهر بعد ذلك تظهر الأعراض. إذ أن جميع أجزاء النباتات المصابة يتم فيها إنتاج الجراثيم الدقيقة، حيث تنتشر هذه الجراثيم بواسطة الرياح أو رش النباتات الجديدة بالمياه. كما أن الظروف الملائمة لنمو تلف العفن الرمادي هي ظروف الطقس الرطب أو الرطوبة المرتفعة. مع تطور مراحل المرض، من الممكن أن يزداد تشكل الجراثيم الأمر الذي يوفر مصدراً للتلقيح، بالتالي يزيد نسبة العدوى في موسم نمو واحد.

كيفية السيطرة على تلف العفن الرمادي

علاج العفن الرمادي

يعد العلاج المبكر للعفن الرمادي ضرورياً من أجل السيطرة عليه. إذ أن التدخل والعلاج المبكر للأجزاء التي تعاني من مشاكل سابقة، يقي من عدوى العفن وتطور انتشاره. لذا فإن العلاج المبكر قبل الإزهار يساهم في الحد من هذا المرض. إليك أبرز 3 طرق للسيطرة عليه:

الإدارة

يؤخر التبريد عند درجات حرارة قريبة من 32 درجة فهرنهايت، تطور العفن لكن لا يوقفه تماماً. إذ أنه عند تدفئة الأنسجة المصابة من الممكن أن يستمر تطور التسوس (Decay) بشكل سريع. في أغلب الأحيان تكون الرطوبة عاملاً مساعداً أكثر من درجات الحرارة، حيث أن الرطوبة ضرورية لتشكل جراثيم Botrytis إضافة إلى أنها ضرورية أيضاً لنمو هذه الجراثيم داخل أنسجة النباتات.إن انخفاض الرطوبة ممكن أن يسبب توقف نمو هذه الفطريات، لكن رغم ذلك قد تستأنف النمو عند توفر الرطوبة مرة أخرى.

عند هطول الأمطار يكون تلف العفن الرمادي أكثر انتشاراً، حيث أن أسوأ فترات لتطور النمو تكون بين شهر أيلول وشهر كانون الأول، يعود ذلك إلى وجود كميات وفيرة جداً من النباتات المتاحة لاستعمار الفطريات، بالتالي تواجد جراثيم عديدة على النباتات وفي الهواء.

الرقابة الثقافية

تنتج فطريات ال Botrytis عدداً لا يحصى من الأبواغ، تتحرك هذه الأبواغ بواسطة تيارات هوائية لاجنسية. بما أن الأبواغ تتطور بسرعة في النباتات والزهور، فمن المهم القضاء عليها أو التقليل منها. إليك بعض الخطوات للقضاء على هذه الأبواغ ومنع تطور العفن الرمادي:

  • القيام أولاً بإزالة الزهور والأجزاء القديمة، وذلك قبل أن تنتقل العدوى إليها وتعمل كمصدر للأبواغ.
  • لا تتغاضى عن الأجزاء القديمة والأوراق في الثلاجات، وذلك لأن الفطر يتطور في درجات حرارة منخفضة.
  • الرطوبة الحرة مهمة للعدوى، لذا يجب تجنب تكثيف المياه على النباتات المصابة أو المعرضة للإصابة.
  • الابتعاد عن الري العلوي في فترة الإزهار وفي حال عدم توافر طريقة أخرى، فقم بالري في ساعات الصباح الباكر حتى تجف الأوراق بسرعة.
  • يجب الري في فترات متباعدة للتأكد من تجفيف الأوراق والأزهار بشكل جيد.
  • باعد بين النباتات لتأمين تهوية جيدة وتقليل رطوبة الأوراق، مما يساهم في تقليل حدة المرض.

التحكم الكيميائي

إن العديد من المبيدات الفطرية فعالة ضد بكتيريات B Cinerea لكن من غير الممكن استخدامها مع جميع المحاصيل. إذ أن بعض المنتجات قد تسبب الضرر للنباتات. لذا يجب على المزارعين اختيار المبيدات الفطرية المناسبة وذلك لتجنب الضرر وتطور السلالات الفطرية المقاومة للمبيدات.

كما تعد المبيدات الفطرية مواد وقائية من الضروري استخدامها قبل الإصابة بعدوى العفن الرمادي. في بعض المحاصيل كالأقحوان، تتلقى الأوراق السفلية للنباتات العدوى وتصبح مصدراً للجراثيم التي تصيب الأزهار فيما بعد. لذلك من المهم استخدام المبيدات الفطرية في مراحل مبكرة، عندما يكون من الممكن تغطية أجزاء النبات بشكل كافي بالمواد الكيميائية. كما يمكن تقليل العفن باستخدام رشاشات مختلفة في كل موسم:

  • عند الإزهار أو سقوط البتلة، وذلك لتقليل الجراثيم على الأزهار.
  • في مرحلة الفاكهة.
  • في منتصف تموز (يوليو).
  • رش بشكل نهائي قبل الحصاد ب7 أيام.
  • بالتالي فإن تلف العفن الرمادي من أكثر الأمراض التي تدمر النباتات، لأنها تهاجمها وتسبب قتل العديد من المحاصيل الصغيرة. لذا احرص على التعرف على العفن الرمادي وعلى كيفية التعامل معه لحماية نباتاتك ومحاصيلك من الموت.