-

نقص هرمون النمو؛ تعرف إلى أسباب انخفاضه وطرق

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

قد يكون هرمون النمو من الهرمونات الهامة حيث يساعد على النمو، ويأتي بشكل أساسي من الغدة النخامية والتي هي عبارة عن غدة صغيرة تقع بين فصوص الدماغ. ولكن ما هو نقص هرمون النمو، تعرف إلى أسباب انخفاضه التي تجعل الغدة النخامية لا تنتج ما يكفي منه لكي يتم تحفيز الجسم على النمو، وطرق التشخيص والعلاج، وأيضًا أبرز 8 أعراض لانخفاضه في الجسم.

تعريف نقص هرمون النمو؟

هو الاضطراب النادر الذي يشير إلى عدم كفاية إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية الأمامية. والتي هي مسئولة عن إنتاج العديد من الهرمونات الأخرى. وهذا الهرمون من الطبيعي أن يكون موجودًا لدى الطفل منذ الولادة. وقد ينتج عن التأخر في النمو وقصر القامة وتأخر في النضج بشكل عام وينعكس هذا على تأخير إطالة عظام الأطراف بشكل غير مناسب للعمر الزمني للطفل. كما أن له العديد من الأعراض المتغيرة بما في ذلك انخفاض مستويات الطاقة وتغيير تكوين الجسم وهشاشة العظام وانخفاض قوة العضلات.

يظل الجسم بحاجة إلى هرمون النمو حتى بعد الانتهاء من سن البلوغ. وبمجرد بلوغ الشخص سن الرشد، يحافظ هرمون النمو على بنية الجسم والتمثيل الغذائي.

أسباب انخفاض هرمون النمو

أعراض نقص هرمون النمو

هناك أسباب عديدة لنقص هرمون النمو، ويعتقد الباحثون أنه نادرًا ما يكون ناتجًا عن عوامل وراثية لأنه لا ينتقل عادة من الآباء إلى الأبناء. وقد يكون “نقص هرمون النمو الخلقي” سببًا من اسباب نقص هذا الهرمون. وأيضا يمكن أن يكون هذا النقص مكتسب وهو ما يُعرف باسم “هرمون النمو المكتسب”. ويمكن أن يتسبب ذلك في أن يكون الطفل قصير للغاية أو أن يعاني الشخص البالغ من انخفاض شديد في كثافة العظام وقوة العضلات.

هناك أسباب أخرى والتي تتمثل في:

  • إصابة شديدة في الرأس.
  • ورم في الرأس أو تاريخ من أورام الغدة النخامية.
  • العدوى.
  • جراحة الدماغ.
  • المشاكل الهرمونية التي تتعلق بالغدة النخامية.
  • ضعف تدفق الدم إلى الغدة النخامية.
  • العلاجات الإشعاعية للدماغ.
على الرغم من أن الكثيرون لا يعرفون سبب نقص هرمون النمو لديهم. إلا أن يوجد بعض علاجات نقص هرمون النمو التي يمكن أن تساعد في تحسين الوضع.

ما هي أعراضه؟

نجد أن الأطفال الذين يعانون من هذا الاضطراب يكونون أقصر من أقرانهم ولديهم وجوه أصغر سنًا وأكثر أستدارة ويرجع ذلك لتأثير هرمون النمو على تخزين الدهون. وقد تحدث عملية البلوغ في وقت متأخر، وعلى الرغم من أن أجسامهم متناسبة بشكل متساو إلا أنهم قد يعانون من دهون البطن. وطول الذراعين والساقين يظلان بنفس النسبة بالنسبة للصدر والبطن.

قد تظهر أيضا علامات لنقص هرمون النمو مثل تلف في الدماغ أو ورم، وفي بعض الحالات يكون العرض الرئيسي هو تأخر البلوغ وقد يتوقف النمو الجنسي. وتشمل الأعراض أيضًا انخفاض قوة العظام مما قد يؤدي إلى المزيد من الكسور المتكررة خاصة عند كبار السن. ويشعر الأشخاص الذين يعانون من مستويات منخفضة من هرمون النمو بالتعب والإرهاق وعدم القدرة على التحمل. ويكونون حساسين لدرجات الحرارة الساخنة أو الباردة.

قد يعاني البعض من بعض الآثار النفسية أيضا والتي تتضمن:

  • الكآبة.
  • قلة التركيز.
  • ذاكرة ضعيفة.
  • نوبات من القلق أو الضيق العاطفي.

تشخيص اضطرابات النمو

سوف يقوم الطبيب بالبحث عن علامات إذا كان الطفل لا يتطور في الطول والوزن. وسوف يسأل عن معدل نموه أثناء سن البلوغ، بالإضافة إلى معدلات نمو أشقائه الآخرين، ومن المثير للاهتمام أن مستويات هرمون النمو تتغير بشكل كبير. ويطلب فحص دم يقيس مستوى البروتينات التي تعتبر علامات على وظيفة هرمون النمو.

قد يلجأ أيضًا الطبيب لعمل اختبار تحفيز لهرمون النمو، وفي اختبارات الفحص هذه يمكنه ملاحظة وجود نقص في هرمون النمو. ويمكن أن تشير الأشعة السينية إلى مستوى نمو العظام في يد المصاب بنقص هرمون النمو. وإذا قد اشتبه الطبيب في وجود ورم أو تلف آخر في الغدة النخامية يمكن أن يقوم بإجراء فحص عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي لكي يكون لديه نظرة تفصيلية داخل الدماغ.

علاج اضطرابات هرمون النمو

هرمون النمو للبالغين

قد يكون العلاج الأكثر شيوعًا لنقص هرمون النمو لدى كل من الأطفال والبالغين هو العلاج بهرمون النمو أي حقن الهرمون في الجسم في أنسجة الجسم الدهنية مثل مؤخرة الذراعين أو الفخذين أو الأرداف. ويعتبر أكثر فاعلية إذا تم أخذه كجرعات يومية، وفي بعض الأحيان قد تتطلب أورام الغدة النخامية الأمامية (Anterior pituitary) الجراحة. وقد تكون هناك حاجة للعلاج الإشعاعي إذا كان لا يمكن إجراء الجراحة لإزالة الورم.

سيحتاج المريض زيارة الطبيب كل 4 إلى 8 أسابيع طوال فترة العلاج حتى يراقب حالته، ويحدد ما إذا كان يحتاج للمزيد من حقن الهرمون أم لا، وأيضا سوف يراقب الطبيب مستويات الكوليسترول والجلوكوز في الدم. وكثافة العظام لكي يتأكد من أنها في مستويات صحية. وسيكون من الجيد انضمام المرضى لمجموعات الدعم مع أشخاص آخرين يعانون من نفس الحالة.

قد يكون النوم الكافي واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام جزءًا مهمًا من خطة العلاج. كما نجد أن العديد من الأشخاص يستجيبون للعلاج بشكل جيد، وكلما تم بدأ العلاج مبكرًا، كلما كان ذلك أفضل.

سواء كانت أسباب نقص هرمون النمو خلقية أو مكتسبة أو حتى مجهولة السبب، فمن السهل تشخيصه وعلاجه. وقد يعاني بعض الأشخاص من بعض الأعراض بينما لا يعاني البعض الآخر من أي أعراض. لذلك من الضروري معرفة ما هو نقص هرمون النمو.