-

كيف أعيش حياة صحية

(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

أحياناً يتبادر إلى ذهننا أسئلة تُلِحُ علينا باستمرار, فهي تحتاج إلى جواب وقد يكون الجواب ليس بالقصير, فمثلاً هُناك من يسأل نفسه: ” كيف أعيش حياة صحية؟” الحياة الصحية ليس لها جواب واحد ولا نمط واحد ولا إجراء واحد!!!

الحياة الصحية هي عدة خيارات نأخُذها لنحيا حياة تجلب لنا الصحة وتُبعد عنا الأمراض وما يأتي معها من أوجاع وأحزان. الحياة الصحية هي قرارات نتخذها يومياً تبدأ من استيقاظك مبكراً قبل الذهاب الى عملك أو دراستك أو حتى البِدء بروتينك اليومي البسيط, وتنتهي حينما تُغمض عينيك قبل النوم. هذه القرارات البسيطة المُتكررة يومياً هي ما يجلب لك الحياة الصحية.

فأولاً هل أنت ممن يستيقظون مُبكراً لاستغلال ساعات نهارك كما يجب؟

هل تعلم بأن الاستيقاظ باكراً يمنحك شعوراً بالرغبة بالإنجاز وذلك لأن الجسم بطبيعته مُهيأ لأن يُنتج بشكل أفضل صباحاً, فالصباح أقلُ صخباً وأكثر هدوءاً, وهذا يجعلك تملك تركيزاً أكبر بما تقوم به, ويجعل هدفك أكثر وضوحاً بعيداً عن المُشتتات. لذلك فالشمس تأتينا صباحاً باكراً لتطرق أبوابنا وتدعونا إلى العمل, إلى النشاط, وإلى الاستيقاظ باكراً فقد بدأ يومٌ جديد وهدف جديد عليك تحقيقه بقدر المُستطاع.

وماذا تفعل بدايةً عند استيقاظك؟

هل أول ما تفعله هو مسك سيجارتك وإشعالها لتستنشق هذا الدخان السام وتضعه في رئتيك لتكمل بعدها الحياة الصحية التي تتمناها لنفسك؟

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

أم هل تبدأ يومك بفنجان قهوة أو كأس كحولٍ لتشربه؟

أم بصراخٍ يملأُ البيت إيذاناً باستيقاظك؟

كلُ هذه الأسئلة وغيرها يُعطيك جوابها إشارة بأن حياتك بعيدة عما تستحق العيش لأجله.

وهل يوجد أثمن من الصحة في هذه الحياة لنعيش من أجل الوصول لها؟ ؟ ؟

لذلك فإن الاستيقاظ المُبكر لا يحمل لك فقط النشاط والساعات الإضافية ليومك, بل يُعطيك فرصة عظيمة لتنظيم وقتك وتنظيم حياتك. فالتنظيم ووضع الأولويات هو أهم وأول خطوة تبدأها في حياتك نحو الصحة الجسدية والنفسية.

وبعد ذلك يليها العديد من الخطوات, فمثلاً اهتمامك بنوعية الغذاء الذي تتناوله والذي تبدأ به يومك, هو خطوة أساسية. فالغذاء إما يُعطيك طاقة لِتُكمل يومك بأفضل طريقة, وإما يجعل جسدك يخذلك في أقرب فرصة.

لذلك فإنَّ الغذاء الكامل المُتكامل الذي يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها جسدك, والتي تعتمد على عُمرك وطبيعة عملك هو أمر مُهم للغاية من أجل الحفاظ على جسم سليم ومن أجل فقدان الوزن بطريقة آمنة وصحية.

ومن هُنا ننطلق إلى ضرورة الابتعاد عن الطعام والشراب المُصنع, وعدم الإكثار من السكريات والنشويات التي تؤدي إلى تخزين الدهون في جسدك بشكل مُزعج وغير صحي, والإكثار من الماء في نظامك الغذائي.

فشُرب الماء بكميات كافية يُساعدك على حرق الدهون وعلى تسهيل الهضم وامتصاص الطعام. بالإضافة إلى أن شرب الماء يُساعد بعلاج الكثير من الأمراض والشفاء منها, لذلك فلا استغناء عن الماء لفقدان الوزن والحفاظ على جسد سليم.

ولا سبيل أيضاً لفقدان الوزن دون اللجوء لممارسة الرياضة, وإدخالها بشكل تدريجي يُناسب عُمرك وجسدك. فلا تقسوا على نفسك وترهقها دفعة واحدة وابدأ خطوة بخطوة دوماً.

وعندما تستعين بالاستيقاظ مُبكراً واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة, يجب عليك أن لا تنسى استكمال هذه الدائرة بالابتعاد عن التوتر النفسي قدر المُستطاع. حيثُ يتسبب التوتر العصبي في مُشكلات صحية عديدة منها النفسي ومنها الجسدي الذي نستطيع الابتعاد عنه حالما استشعرنا أهمية الصحة الجسدية والتوازن النفسي في حياتنا.

فهيا نبدأ من جديد لأجل حياة أفضل