اضطراب الشخصية الانعزالية، وما هو تعريف اضطراب الشخصية الانعزالية والرفض الإجتماعي، وما هي أعراضه، وما هي طرق علاج الشخصية الانعزالية، وما هي خطورة الإصابة بهذا المرض، وما هي أسباب الشخصية الانعزالية والخجل الإجتماعي، وما العلاقة بين مرض اضطراب الشخصية الانعزالية والعدائية، وكيف يتم العلاج عن طريق العلاج المعرفي السوكي، وما علاقة العقل الباطن بالتعرض للإصابة باالاضطرابات النفسية؟
ما هو اضطراب الشخصية الانعزالية؟
يثمثل في التركيز على التهرب من ربط أي نوع من العلاقات مع الآخرين، ويكون هذا ناتجًا عن احساس الفرد بالخجل الإجتماعي، والرفض الإجتماعي، وعدم القبول مِن قِبل الآخرين والمجتمع، مما يترتب عليه حب التفرد بالذات، وتفضيل العزلة على المشاركة مع أي نشاطات جماعية مع الآخرين خوفًا من الرفض.
أعراض الشخصية الانعزالية
عادة ما تؤثر أعراض هذا المرض على الفرد منذ الطفولة، لتستمر هذه الأعراض إلى مرحلة المراهقة، ولكن ما يتم تفسير هذه الحالة في مرحلة الطفولة على إنها مجرد خجل طبيعي من الأطفال ولا يتم النظر إليها، ولكن سرعان ما تظهر هذه الأعراض بوضوح في أول عِقده الثاني، وتؤثر على حياة الفرد الإجتماعية، والعملية، والشخصية، ومن هذه الأعراض:
- التأثر الشديد بكلمات النقد والثناء مِن قبل الآخرين.
- الرفض الشديد بتكوين علاقات مع الآخرين، والاكتفاء الكُلي بالأصدقاء المقربين حتى وإن كان عددهم ضئيلًا.
- عدم تقدير النفس، وضعف الثقة بِها، وذلك ناتج عن الاعتقاد السيء حول قدرات الشخص، ومهارات التواصل، وانعدام الرضا التام عن مظهره الداخلي والخارجي.
- الخوف من المصارحة بكم المشاعر العاطفية تجاه شريك الحياة خوفًا من الرفض وعدم القبول.
- الارتباك الشديد عند مصافحة آخرين غير معروفين بالنسبة لك، والتردد في محاورتهم خوفًا من الرفض أو الانتقاد.
- ندرة المشاركة في النشاطات الجماعية، ورفض استغلال الفرص التي قد تحسن من قابلية الفرد، ومركزه في المجتمع.
خطورة الإصابة بمرض اضطراب الشخصية الانعزالية
من المحتمل أن يعاني الفرد من أمراض نفسية أخرى ناتجة عن الإصابة بمرض الشخصية الانعزالية، ومن هذه الأمراض:
الرهاب الإجتماعي
حيث يظل الشخص في حالة من التوتر والقلق تجاه المشاركة في أي نشاطات جماعية.
اضطراب الشخصية الاعتماديه
حينها يعتمد الشخص بشكل كلي على الآخرين في كافة أمور حياته.
اضطراب الشخصية الحدية
ويعاني حينها الشخص من تكوين علاقات مع الآخرين.
أسباب اضطراب الشخصية الانعزالية
عادةً ما يكون أحد أفراد العائلة مصاب بمرض اضطراب الشخصية الانعزالية مِن قبل، أو يعاني مِن أمراض نفسية مزمنة أخرى، ومن هذه الأسباب:
العوامل البيئة
أحيانًا كثيرة قد يكون المعانون من مرض اضطراب الشخصية الانعزالية إحدى ضحايا حوادث الطرق منذ الطفولة.
مقومات تربوية
حيث أن الطفولة المتذبذة التي تعرض فيها الطفل لإحدى عوامل العنف الأسري والاضطهاد قد تؤثر على نفسيته،كما تجعله عرضى للإصابة بمرض اضطراب الشخصية الانعزالية، وغيره من الاضطرابات النفسية.
عوامل وراثية
حيث من المحتمل أن يعاني الشخص من اضطراب الشخصية الانعزالية، نتيجة إصابة أحد أفراد عائلته بهذا المرض من قبل.
ما العلاقة بين مرض اضطراب الشخصية والعدائية؟
يعتقد الكثير أن الشخص الذي يعاني من مرض اضطراب الشخصية الانعزالية قد يكون خطيرًا إلى حد ما على الآخرين. ولكن في الحقيقة هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن المصابين بهذا المرض لا يميلون لأي عنف ضد الآخرين، بل يفضلون الوحدة عن الجماعة وحسب، ولديهم عواطف ثابتة لا تتغير بتغير المزاج.
طرق العلاج
عادةً ما يتم متابعة وعلاج أي مرض نفسي عن طريق بعض الأسئلة السلوكية والعلاج السلوكي(Behavioral therapy) الذي يوضح التاريخ المرضي، والذي يكشف جوانب كثيرة من حياة المريض، ويساعد أيضًا في تخفيف من حده مرض اضطراب الشخصية الانعزالية، قبل أن يتمكن من صاحبِه، ويقوم الطبيب المعالج حينها باستخدام إحدى الطرق الآتية في العلاج:
العلاج المعرفي السلوكي
ويعتمد على هذه الطريقة في تعزيز العلاقات الإجتماعية لدى الفرد، عن طريق كشف بعض من جوانب شخصيته الإجتماعية، مما يدفعه إلى حب الاشتراك والمساهمة في النشاطات المعتمدة كل الاعتماد على الجماعة.
العلاج الديناميكي النفسي
ويعتمد في هذه الطريقة على العقل الباطن، وتغيير بعض المعتقدات السلبية التي قد تحسن من نفسية المريض.
الأدوية النفسية
وهي تقلل من حده المرض الذي يعاني منه المريض مهما كانت درجة شدته، حيث تساعد هذه الأدوية في التقليل من التوتر الناتج عن الانغماس بين الجماعات.
اضطراب الشخصية الانعزالية يعبر عن حالة عرضية يميل الفرد إلى الوحدة والتفرد بالذات خوفًا من المواجهة والخجل الإجتماعي، ومن المحتمل أن يعاني حينها من اضطرابات نفسية أخرى. لذلك لابد أن نزرع قيم حب الجماعة وحب المشاركة والعمل مع الآخرين في أطفالنا منذ الصغر. كي لا يعانون من أي اضطرابات نفسيه يصعب علاجها.