نبات القنفذية الأرجوانية؛ استخدامات عشبة الإخناسيا وأهم آثارها الجانبية

يُعد نبات القنفذية الأرجوانية خير الأمثلة على زيادة شعبية الطب البديل واستخدام النباتات الطبية يومًا بعد يوم؛ إذ تتنامى شهرة أقراص الأكنيسيا بين العديد من الناس. ويزداد إيمانهم بفوائد عشبة الإخناسيا وقلة آثارها الجانبية. تعرف إلى استخدامات عشبة الإخناسيا وأهم آثارها الجانبية.

ما هو نبات القنفذية الأرجوانية؟

تتبع عائلة الأكنيسيا العائلة النجمية للنباتات. وهي نفس عائلة زهرة دوار الشمس المعروفة للجميع حتى أنه يشبهها في الشكل تقريبًا مع اختلاف الألوان. وله العديد من الأسماء المشهورة، مثل: حشيشة القنفذية الأرجوانية، أو نبات الإخناسيا، أو عشب الأكناسيا.

ويمكن استخدام جميع أجزاء الزهرة في تصنيع أقراص الأكنيسيا بدءًا من الأوراق وحتى الجذور. بيد أن بعض الناس يفضلون استخدام أوراقها مغلية أو منقوعة ويقومون بشربها مثل الشاي.

استخدامات الأكنيسيا

تستخدم تلك الزهرة المميزة للعديد من الحالات الطبية، وأصبحت من أشهر العلاجات الطبية التي تباع دون الحاجة لوصفات طبية في صيدليات الولايات المتحدة، وتشمل هذه الاستخدامات:

فوائد الإخناسيا للزكام

يثق العديد من الناس في تأثير نبات الأكنيسيا الإيجابي على الإصابات الفيروسية للجهاز التنفسي؛ إذ وجدوا أنها تحد كثيرًا من آثار الزكام المزعجة المعتادة من الكحة والرشح والصداع وأيضًا قُرح الفم التابعة للإصابة بالفيروس.

لكن أثبتت الدراسات أن تناول نبات القنفذية لا يفيد أكثر من أي مشروب دافئ خلال فترة الإصابة بالزكام. أي لا يوجد علاقة مباشرة مثبتة بأن الأكنيسيا يخفف من أعراض الزكام. بيد أنهم لم ينكروا فوائد عشبة الإخناسيا بالطبع في مناعة الشخص ضد الإصابة من الأساس.

فوائد أقراص الأكنيسيا للمناعة

أشهر فوائد القنفذية الأرجوانية وأهم أسباب انتشارها هي قدرتها على زيادة مناعة الشخص. حيث أن الأشخاص الذين يداومون على تناول الأكنيسيا أقل عُرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بحوالي 50% عن الأشخاص الذين لا يستخدمونها.

استخدام نبات القنفذية الأرجوانية لمرضى السكر

تحتوي عشبة الأكنيسيا على كمية وافرة من مضادات الأكسدة، والتي أُجريت عليها دراسات معملية وجدت أن النبات يحتوي على مواد تخفض مستوى السكر في الدم. هذا بالإضافة إلى زيادة حساسية الخلايا للأنسولين؛ مما يحسن حرق الجسم للجلوكوز ويخفض مستوى الجلوكوز في الدم.

فوائد عشبة الأكنيسيا للالتهابات

الالتهاب في حد ذاته ليس مرضًا، بل هو رد فعل الجسم على إصابة أو دخول جسم غريب للدم. ولكن إذا زاد الالتهاب عن الطبيعي أو حدث بدون سبب منطقي أصبح واجب العلاج.

مثال على ذلك حالات التهاب المفاصل والتي تسبب انزعاجًا شديدًا وآلام وارتشاح (تورم) في المفصل، في أغلب الحالات تستجيب لمضادات الالتهاب التقليدية. مثل المضادات اللا ستيرويدية، ولكن ماذا لو لم يستجيب الالتهاب؟

قام الباحثون بدراسة مدتها ثلاثون يومًا على المصابين بالتهاب المفاصل الغير مستجيبين لمضادات الالتهاب التقليدية، ووجدوا استجابة إيجابية في أثناء تناولهم لعشبة الإخناسيا.

فوائد عشبة الإخناسيا للبشرة

تحتوي حشيشة القنفذية الأرجوانية على مضادات أكسدة ومضادات بكتيرية، إضافةً إلى تأثيرها المضاد للالتهاب، فماذا تحتاج البشرة أكثر من ذلك! فوائد الأكنيسيا للبشرة لا تُعد؛ إذ أُثبت فاعليتها لنضارة البشرة وعلاج الحبوب وتخفيف حدة التهابات البشرة، وأيضًا ترطيب وعلاج ترهلات الجلد. ولكن تكمن مشكلة القنفذية الأرجوانية في عدم قابليتها للتصنيع في هيئة كريمات؛ إذ أنها عُرضة لسرعة الفساد والتحلل.

فوائد عشبة الإخناسيا للتوتر والعصبية

بسبب احتواء أقراص الأكنيسيا على مواد فعالة مهدئة، مثل: الألكامايد (Alkamides) وحمض الروزمارنيك (Rosmarinic acid) بالإضافة إلى حمض الكافيك (Caffeic acid)؛ فإن حشيشة القنفذية الأرجوانية قد تحد من الاكتئاب والتوتر بصورة كبيرة. لكن لم تتم الكثير من الدراسات في هذا الشأن، فيبقى تأثيرها على التوتر كمثل حلم قابل للتصديق فقط يحتاج لثقله بالدراسات قبل اعتماده بشكل رسمي.

فوائد نبات القنفذية الأرجوانية لعلاج السرطان

تحتوي أقراص الأكناسيا على حمض الشيكوريك (Chicoric acid) مماثل للموجود في زهرة الهندباء، والمعروف عنه فعاليته ضد السرطان؛ إذ يحد من تكاثر الخلايا ويقتل الخلايا التي تتكاثر بصورة غير طبيعية. ولم يثبت تعارضها حتى الآن مع أي من أدوية علاج السرطان، لذا يمكن تناول الأكنيسيا عامل مساعد لعلاج السرطان. لكن لا يمكن اعتمادها بصورة رسمية قبل إجراء المزيد من الدراسات.

الآثار الجانبية لنبات القنفذية الأرجوانية

إذ زاد استخدام الشيء عن حده انقلب ضده؛ لذلك فيما يلي نوضح أكثر من 5 أثار جانبية للنبات:

• حساسية للبشرة أو الشعور بحكة في الجلد.
• تورم واحمرار في الجلد.
• آلام المعدة.
• حموضة المعدة.
• شعور بالغثيان والرغبة في القيء.
• ضيق التنفس.
• اضطرابات الجهاز الهضمي التي قد تنعكس على هيئة إسهال أو إمساك.

كيفية تناول نبات الأكنيسيا

لا توجد جرعات طبية رسمية موصوفة لنبات القنفذية الأرجوانية، كما أن هناك العديد من المنتجات المغشوشة له؛ لذا يجب التأكد من الحصول عليه من مصادر موثوقة. وهو يتوافر في صورتين:

• مسحوق عشبة الإخناسيا الجاف

يمكن تناول 300 إلى 500 مجم من مسحوق القنفذية الأرجوانية ثلاث مرات يوميًا.

• سائل مستخلص عشبة الإخناسيا

يمكن تناول 2.5 ميلليترًا من مستخلص القنفذية الأرجوانية ثلاث مرات يوميًا، بحد أقصي 10 ميللترًا يوميًا.

نبات القنفذية الأرجوانية مع الحمل والرضاعة

دائمًا ما نضع الحوامل والمرضعات في فئة خاصة، وذلك لحساسية استجابتهم وقلة الدراسات التي يتم إجراؤها عليهم. وعلى هذا الأساس يمكن للحامل تناول الأكنيسيا بحد أقصى 7 أيام فقط؛ إذ أنه لم يتم إجراء دراسات كافية لما سيحدث بعد هذه الفترة.

نبات القنفذية الأرجوانية والأطفال

يمكن للأطفال من عمر سنتين إلى 10 سنوات تناول الأكنيسيا بحد أقصى 10 أيام، إلا إذا ظهر عليهم أى رد فعل تحسسي.

الأكنيسيا والأمراض المناعية

نظرًا لتأثير نبات القنفذية الأرجوانية على المناعة؛ يجب على الأشخاص المصابين بأمراض مناعية مثل: الروماتويد والتصلب المتعدد أخذ الحيطة ويُفضل عدم تناوله على الإطلاق.

التداخلات الدوائية لنبات القنفذية الأرجوانية

يجب دائمًا إحاطة الطبيب المعالج بكل ما يدوام المريض على تناوله؛ إذ قد يتواجد بعض التداخلات التي قد تضعف من فوائد الأكنيسيا المتوقعة أو حتى تسبب بعض المضاعفات الطبية. مثال على ذلك:

الكافايين

يبطئ الأكنيسيا تكسير وخروج الكافيين من الجسم؛ ونتيجة لذلك قد يصاب الشخص بالأعراض الجانبية لزيادة الكافيين عن الحد المسموح به، دون أن يتجاوز مقدار الكافيين المسموح بتناوله يوميًا.

أدوية المناعة

كما أسلفنا الذكر، تحفز من فوائد عشبة الإخناسيا تحفيز المناعة ويحارب أمراض الجهاز التنفسي بيد أن ذلك يبطئ عمل الأدوية الموصوفة لإحباط المناعة، مثل أدوية الروماتويد والتصلب المتعدد.

الأدوية التي تمر عن طريق الكبد

تؤثر عشبة الإخناسيا على الكبد وسرعة تكسيره للدواء؛ وهذا يؤثر في الزمن المحسوب لتواجد الدواء داخل الجسم، ويسبب خللًا في تركيزه في الدم. وهكذا تكمن المشكلة في حساسية ودقة هذه الأدوية وكون معظمها يستخدم لعلاج حالات حرجة. مثال على هذه الأدوية:

بعض علاجات الأرق

مثل دواء ميدازولام (Midazolam) لعلاج اضطرابات النوم أو الأرق، والذي يعارض نبات القنفذية الأرجوانية امتصاص الجسم له متسببًا في اختلاف تركيزه في الدم.

نبات القنفذية الأرجوانية وفيروس كورونا

منذ انتشار فيروس كوفيد 19 والمعروف بفيروس كورونا يتسابق العلماء والباحثين على إيجاد أدوية أو علاجات بديلة تجدي في مقاومة الأشخاص لهذا الوباء.

أُجريت بعض الدراسات لدراسة تأثير نبات القنفذية الأرجوانية على المصابين بفيروس كوفيد 19، إلا أنها لم تظهر بصورة قوية تأثير إيجابي للنبات في الحد من الأعراض. بالرغم من ثبوت مقاومته ضد فيروسات الجهاز التنفسي العادية، وهكذا يمكننا القول بأنه يجوز استخدامه كعامل مساعد. لا كعلاج أكيد لفيروس كورونا.

ختامًا، نخلص أن فوائد نبات القنفذية الأرجوانية قد حفظت مكانته كمقوي للمناعة ومحارب ضد فيروسات الجهاز التنفسي باستخدامه لمدة قصيرة. ويجب إحاطة الطبيب المعالج قبل تناوله للتأكد من عدم معارضته لأي من العلاج الموصوفة، وبالأخص لمرضى الأمراض المناعية.