-

التهاب غمد الوتر عند الخيول وأهم أسبابه

(اخر تعديل 2024-10-16 20:34:51 )
بواسطة

يُعتبر التهاب غمد الوتر (Digital Sheath Tenosynovitis) من الحالات المرضية الشائعة التي تصيب الخيول، وخاصة تلك التي تُستخدم في الأعمال الشاقة. يحدث هذا الالتهاب نتيجة لتورم الغشاء الزليلي الذي يغلف وتر المثنى الإصبعي، مما يتسبب في إصابة الأوتار القابضة السطحية والعميقة. هذه الحالة تؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض المؤلمة مثل الألم، التورم، والعرج، وهو ما يستدعي اهتمامًا خاصًا من المربين والأطباء البيطريين على حد سواء. في هذا المقال، سنستعرض أهم الأسباب، الأعراض، وطرق العلاج المتعلقة بهذه الحالة.

أسباب التهاب غمد الوتر عند الخيول

يحدث التهاب غمد الوتر عندما يتورم الغلاف الواقي حول الأوتار، مما يؤدي إلى التهاب الوتر نفسه. يمكن أن يكون السبب وراء هذا الالتهاب ناتجًا عن زيادة النشاط البدني أو الإصابات المفاجئة، وفي بعض الأحيان، قد يظهر الالتهاب دون وجود سبب واضح.

إليك أهم 4 مراحل للالتهاب:

المرحلة الأولى

تتجلى هذه المرحلة في تورم أحد الأطراف أو كلاهما، حيث يكون مستوى السوائل في المفصل المصاب معتدلًا، ولا يعاني الحصان من عرج شديد.

المرحلة الثانية

في هذه المرحلة، تظهر علامات خفيفة إلى متوسطة من العرج، وغالبًا ما تكون متقطعة، وقد تؤثر على طرف واحد فقط.
الانين الحلقة 6

المرحلة الثالثة

يعاني الحصان من عرج معتدل ومستمر بسبب التهاب زليل الوتر، وقد يحدث تلف في الأوتار.

المرحلة الرابعة: التهاب غمد الوتر الإنتاني

في هذه المرحلة، يعاني الحصان من ألم شديد ولا يستطيع حمل أي وزن على الطرف المصاب.

أعراض التهاب غمد الوتر لدى الخيول

يمكن للطبيب البيطري ملاحظة التهاب غمد الوتر من خلال الفحص البصري. ومن الأعراض الشائعة التي تؤكد هذه الحالة:

  • ألم شديد عند الانثناء القوي للطرف.
  • تجمع السوائل في الغمد.
  • تشوه شكل الغلاف المحيط بالوتر.
  • العرج، خاصة بعد التمارين.
  • حرارة وألم عند لمس المنطقة المصابة.
  • ضعف الحركة وعدم القدرة على ممارسة الرياضة.
  • احتمالية وجود جرح أو ثقب كدليل على دخول جرثومي.
  • الإصابة بالحمى في حالات التلوث الجرثومي.
  • التهاب النسيج الخلوي في نفس الموقع.

طرق تشخيص التهاب غمد الوتر عند الخيول

يمكن أن يكون تشخيص التهاب غمد الوتر أمرًا صعبًا رغم شيوعه. تشمل طرق التشخيص ما يلي:

الفحص البدني

يقوم الطبيب البيطري بمراقبة الخيل من مسافة لتقييم مشيتها ويقوم بتحسس مكان العرج لمعرفة السبب.

التصوير بالموجات فوق الصوتية

تظهر الموجات فوق الصوتية مدى التهاب غمد الوتر، حيث يقيم الطبيب حجم السائل الزليلي وصلابة الأنسجة.

طرق أخرى للتشخيص

  • جمع عينة من السائل الزليلي لعمل مزرعة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • التصوير بالأشعة المقطعية.
  • الأشعة السينية لرؤية مناطق التلف.

علاج التهاب غمد الوتر عند الخيول

في حالات التهاب غمد الوتر من المرحلة الأولى والثانية، يمكن علاج الحصان بالراحة والعلاجات الموضعية، والأدوية المضادة للالتهابات لمدة 2-3 أسابيع. ومن الممكن استخدام المضادات الحيوية والمعالجة بالتبريد. إذا لم تكن هذه العلاجات كافية، يمكن اللجوء لطرق أخرى مثل:

  • حقن الكورتيكوستيرويدات.
  • استخدام حمض الهيالورونيك.
  • حقن الخلايا الجذعية أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية.
  • تنظير الوتر لإزالة الأنسجة الزائدة.

إذا لم يتحسن الحصان خلال 4-6 أسابيع، قد يكون من الضروري إجراء جراحة باستخدام المنظار.

رعاية الخيول المصابة بالتهاب غمد الوتر

على الرغم من أن بعض الحالات تستجيب للعلاج بسرعة، إلا أنه يُوصى بما يلي لرعاية الخيول المصابة:

  • الراحة التامة مع الالتزام بالعلاج.
  • مراقبة عودة الخيل للتمرين تدريجيًا.
  • السباحة كعلاج مفيد.
  • تجنب زيادة الوزن لتعجيل الشفاء.

ما المدة التي يحتاجها الحصان للتعافي من DDFT؟

تحتاج معظم حالات التهاب غمد الوتر إلى 3 أشهر على الأقل من الراحة، وقد تستغرق بعض الخيول سنة كاملة حتى تستعيد نشاطها.

ماذا يحدث إذا تم إهمال التهاب غمد الوتر؟

قد يؤدي الإهمال إلى قيود دائمة في الوتر، تمزق، وتصلب المفصل مما يسبب عرجًا دائمًا.

هل هناك أسباب أخرى للإصابة؟

تشمل الأسباب الشائعة الأخرى التهاب الأربطة والأوتار، وغالبًا ما يتم تشخيص هذه الحالات باستخدام الموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي.

التهاب غمد الوتر حالة شائعة تتطلب اهتمامًا سريعًا من المربين والأطباء البيطريين. عند ملاحظة أي علامات التهاب، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان صحة الخيول وسلامتها.