-

البيروني – Al Biruni ملخص حياة العالم العربي

البيروني – Al Biruni ملخص حياة العالم العربي
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

البيرونيAl Biruni وُصف بأنه من أعظم العلماء على مر التاريخ، برع في جميع العلوم تقريباً، الفلسفة، الفلك، الجيولوجيا، الجغرافيا، الرياضيات، الصيدلة، الفيزياء، علم الإنسان، علم الاجتماع، التاريخ، وكان أيضاً مترجماً ومؤرخاً.

شرح قراءه الأكواد ا...

Please enable JavaScript

شرح قراءه الأكواد الغير متوافقة مع فهرس

نبذة عن البيروني

  • أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، وُلد عام 362 هجرياً_973م.
  • ولد في مدينة خوارزم(جمهورية أوزبكستان حالياً). وهو فارسي الأصل والمنشأ.
  • التقى بابن سينا وتأثر به، كما تأثر بأبو بكر الرازي، محمد بن جابر البتاني وأرسطو.
  • اسم البيروني بلغة أهل خوارزم يعني(الغريب)، لقبوه بذلك نتيجة كثرة ترحاله عن البلدة، ومن ثم سُميت البلدة التي نشأ فيها بالبيروني تكريماً له.
أبو الريحان البيروني
البيروني

كانت علاقته بالعلماء الأجانب لها دور كبير في إتقانه لعدة لغات بجانب لغته الأم مثل:

  • العربية.
  • السريانية.
  • اليونانية.
  • السنسكريتية.

كان أبو الريحان البيروني يعيش في العصر الذهبي للإسلام، حيث كان هناك اهتمام بالعلم والعلماء مع حرصه بتوافق علومه مع الشريعة الإسلامية. تقرب منه الملوك وشجعوه على البحث العلمي ومناقشة بعض القضايا العلمية.

  • رحل وهو في الخامسة والعشرين إلى مدينة جرجان لينشر هناك أول كتاب له (الآثار الباقية عن القرون الخالية).
  • أطلق عليه المستشرقون اسم بطليموس العرب.
  • تُوفي في مدينة غزنة (في أفغانستان)، عام 440 هجرياً_1048م.

إنجازات البيروني في المجالات المختلفة

1- الهنديات

كتب البيروني موسوعة عن الهند أثناء زيارته لها. تناول فيها الحياة المدنية والعلمية للشعب الهندي، في مجالات الدين، الجغرافيا، التاريخ، الرياضيات، الجيولوجيا ومجالات مختلفة أخري. ولم يهتم كثيراً بالحياة العسكرية والسياسية في الهند.

كشف عن طبيعة العلاقة بين المسلمين والهندوس، ويوضح بأن الإسلام والهندوسية مختلفان بدرجة كبيرة جداً، مما أدي إلى خلق عداوة بين الطائفتين هناك وصلت إلى حد الحروب.

لقي البيروني ترحيب من الباحثين وعلماء الهندوس مما سمح له بتعلم اللغة السنسكريتية، وتمكن فيما بعد من ترجمة علوم الهندوس. كان ناقداً لعلماء الهندوس وأعتقد أنهم حرفوا الوثائق التي يستندون بها علمياً، بجانب انتقاده لهم بشأن افتقارهم للفضول في مجالات الدين والتاريخ.

اهتم بدراسة التقويم الهندي، واستطاع أن يطور من منظومة تواريخ التقويم السائدة آنذاك، للعربية، الفارسية والإغريقية. كتب عن ملوك الهند وطريقة حكمهم وتعاملهم مع الشعب وأفعالهم المفيدة، ولم يذكر تعاملات الملوك خارج الأراضي الهندية بل اكتفي بذكر بعض التواريخ السياسية والعسكرية المهمة.

ذكر جغرافيا أراضي الهند ومجاري المياه والظواهر الطبيعية، مما ساعد الباحثين والمؤرخين المعاصرين من الاستعانة بكتاباته ونظرياته في ذلك الأمر.

2- علم الإنسان

اهتم البيروني بتسجيل العادات والتقاليد والأديان المختلفة بالنسبة للثقافات المتعددة التي تعايش معها، يعتبر أول علماء الإنسان مع تشكيك البعض أنه عالم إنسان بالمعني التقليدي.

3- الفيزياء

  • أوجد أبو الريحان البيروني عدة طرق لحساب الكثافة والوزن.
  • قدم عدة فرضيات بالنسبة للحرارة والضوء.
  • عمل على توحيد علم الفيزياء الساكنة وعلم الحركة.
  • استطاع وضع أساس علم الهيدروديناميكية.
  • البيروني هو الذي وضع حجر الأساس بالنسبة لاكتشاف الجاذبية، مما ساعد نيوتن فيما بعد بالتطوير من نظريات البيروني ووضعها بشكل تفصيلي.

4- الجغرافيا

  • تمكن البيروني من وضع طرق لقياس نصف قطر الأرض، وكان ذلك في مدينة تابعة ل(باكستان)، حيث أنه كان مولعاً بعلوم الأرض وشملت أعماله الكثير من الأبحاث في هذا المجال.
  • توقع وجود قارة أو أكثر في المساحة المائية التي تفصل بين قارتي آسيا وأوروبا، بناءً على افتراضات علمية ناتجة عن حساباته الدقيقة لقطر الأرض وتقديره لمساحات قارات العالم القديم. تم التأكد من صحة توقعه فيما بعد عند اكتشاف القارتين الأمريكيتين.

5- الرياضيات والفلك

إنجازات البيرني
البيروني وعلم الفلك
  • مؤلفات البيروني في الرياضيات والفلك تُقدر ب 95 كتاباً من أصل 146.
  • ساهمت ثقافته الدينية الواسعة في دراساته المتعلقة بعلم الفلك، إذ يتطلب القيام بالصلاة معرفة اتجاه القبلة بشكل جيد، مع إمكانية تحديد هذا الاتجاه فى كل مكان، وهذا يتطلب دراسات فلكية دقيقة.
  • كانت دراسات أبو الريحان البيروني في الفلك متعلقة بالجانب العلمي والرياضي، ولم يشغل التنبؤ اهتمامه لعدم اقتناعه به ووصفه لعلم الأبراج بالشعوذة.
  • لم يكن قادراً على تحديد حركة الأرض من عدمها بشكل دقيق، لكنه كان يميل للاقتراح القائل بحركة الأرض.
  • ادعي البيروني أنه استطاع حل مسألة دوران الأرض فى كتابه (مفتاح علم الهيئة)، لكن لم يصبح للكتاب وجود فى وقتنا هذا.
  • قام بمهاجمة فيزياء أرسطو للأجرام السماوية بشكل متكرر، وقال بأن الخلاء الفيزيائي قابل للوجود من خلال مبادئ التجربة، كما أنه يقول بضعف حجة أرسطو فى مسألة المدارات الإهليجية لأنها سوف تولد الخلاء.
  • نفي فرضية بطليموس بثبات الشمس.
  • وضع أساس وفرضيات للإسطرلاب وطريقة عمله وقام بكتابة تحليلات وشروحات مطوله عنه، كما رسم نماذج بدائية لبعض الاختراعات الحديثة مثل الساعة والإسطرلاب، والتي تم استخدامها فيما بعد من العلماء الجدد.
  • تم استخدام بيانات الكسوف للبيروني حديثاً من قبل “دانثرون” عام 1749م، لتحديد تسارع القمر.
  • تم إدخال كتبه وعلومه في السجلات التاريخية الفلكية وما زالت تُستخدم إلى وقتنا هذا.

6- علم الصيدلة والمعادن

أهم انجازاته في الصيدلة هي موسوعة شاملة للأدوية باسم(كتاب الصيدلة فى الطب)، قام فيها بذكر جميع الأدوية الموجودة في ذلك الوقت، بجانب ترجمة أسماء الأدوية للغات مختلفة.

بالنسبة لعلم المعادن قام البيروني بصناعة جهاز قادر على تحديد الكثافة النسبية لكثير من المعادن والعناصر الطبيعية.

7- التاريخ

  • أهم كتاباته فى التاريخ السياسي كتاب(المسامرة فى أخبار خوارزم) وتم أخذ اقتباسات منه في التاريخ المسعودي للبهيقي.
  • تطرق أيضاً إلى تاريخ نشأة الأرض وناقش حقيقة تكوين الأرض من العناصر الطبيعية من مرجعيته الدينية.

8- الأدب والفلسفة

ساهم فى الكتابات الأدبية بجانب اهتمامه بالعلوم التطبيقية، فكان له دور في:

  • شرح ديوان أبي تمام.
  • مختار الأشعار والآثار.

كما كانت له كتابات فلسفية مثل:

  • كتاب المقالات والآراء والديانات.
  • مفتاح علم الهند.
  • جوامع الموجود في خواطر الهنود وغيرها.

9- البيروني وتاريخ الأديان

كان أبو الريحان البيروني من أعظم العلماء والمرجعيات في تاريخ الأديان، كما كان بارعاً في دراسة الأديان المقارنة، حيث درس ديانات (الهندوسية، المسيحية، البوذية، الزرادشتية والإسلامية وغيرها…). كما تعامل مع الأديان الأخري بشكل حيادي لمحاولة الوصول لأفكار ومنطق كل منها بدون محاولة نفي معتقداتها.

بعض من كتب البيروني الباقية

أبو الريحان البيروني
أبو الريحان البيروني
  • “التفهيم لأوائل صناعة التنجيم”(بالفارسية).
  • “الآثار الباقية عن القرون الخالية”، قدم فيه معلومات فلكية ورياضية وتاريخية، بجانب دراسته النقدية لمقارنة تواريخ وثقافات الحضارات السابقة.
  • “كتاب الهند”، وهو موجز لثقافات وأديان شعب الهند.
  • موسوعة “القانون المسعودي”، عن علم الفضاء والهندسة والجغرافيا.
  • “كتاب التفهيم لصناعة التنجيم”، عن علم الفضاء والرياضيات باللغتين الفارسية والعربية.
  • “الصيدلة فى الطب”، عن الأدوية الطبية.
  • “كتاب الجماهر في معرفة الجواهر”، عن الجيولوجيا والعناصر المعدنية.
  • “كتاب الإسطرلاب”.

البيروني Al Biruni من العلماء القلة علي مر التاريخ الذين كانوا يبرعون في أغلب العلوم. ورغم أنه من الشخصيات المهضوم حقها وربما لا يعرفه الكثير من أبناء أمته، إلا أنه سيظل فخراً لنا ومنبعاً جارياً لحد اللحظة للعلوم التطبيقية.