ما هو اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة؟ وما هي أسباب هذا الاضطراب وأعراضه؟ بالإضافة إلى طرق التشخيص المختلفة، وعلاجات اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، ووسائل الوقاية من هذا المرض.
نبذة عن اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة، المعروف باللغة الإنجليزية بـ ADHD، هو حالة تؤثر على سلوك الأفراد، حيث تتمثل في صعوبة الانتباه والتركيز. يعد انعدام الانتباه هو السمة الأساسية لهذا الاضطراب، والذي يؤثر بشكل ملحوظ على الأطفال، وأحياناً على المراهقين. غالبًا ما يصاحب هذا الاضطراب مشاعر القلق، وصعوبة في الحفاظ على الهدوء، وكثرة الحديث، بالإضافة إلى التململ.
تشير التقارير من مراكز مكافحة الأمراض إلى أن هذا الاضطراب يتم تشخيصه بنسبة تصل إلى 11% من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، ابتداءً من سن الثلاث سنوات، ويظهر في عدة أشكال:
- اضطراب تشتت الانتباه فقط (Inattention)، والذي يظهر بشكل أكبر بين الفتيات.
- اضطراب فرط الحركة فقط (Hyperactivity)، والذي يكون أكثر شيوعًا بين الأولاد.
- النوع المختلط، والذي يجمع بين كلا الاضطرابين، ويعتبر الأكثر انتشارًا، حيث تظهر جميع الأعراض بنفس الدرجة عند المصابين.
أسباب اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
لم تتمكن الأبحاث حتى الآن من تحديد الأسباب الدقيقة لهذا الاضطراب، ولكن بعض الدراسات تشير إلى ارتباطه بعوامل معينة. إليك بعض الأسباب المحتملة:
- التاريخ الوراثي: حيث أن الأطفال الذين ينتمون إلى عائلات تعاني من هذا الاضطراب يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
- عدم اكتمال الجهاز العصبي: نتيجة لزيادة نسبة السائل النخاعي داخل خلايا المخ، مما يؤثر على المهارات الإدراكية.
- التسمم: الناتج عن الإفراط في تناول بعض الأدوية أو العقاقير.
- تسمم الحمل: نتيجة ارتفاع ضغط الدم لدى الأم الحامل أو تناول الكحوليات.
- القلق والتوتر: خصوصًا عند المراهقين الذين يتعرضون لتغيرات مفاجئة في حياتهم.
- الإصابة بالتوحد أو الصرع: حيث يرتبط العديد من المصابين بهذين المرضين باضطراب ADHD.
- الضرب والإيذاء: تعرض الأطفال للضرب، وخاصة على الرأس، يزيد من احتمالية الإصابة.
- التغذية الخاطئة: مثل تناول الوجبات السريعة والمشروبات السكرية بشكل مفرط.
أعراض اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
تتوزع أعراض هذا الاضطراب إلى ثلاث فئات رئيسية:
عدم الانتباه (Inattention)
من أبرز علامات اضطراب ADHD هو سهولة التشتت، وتتضمن:
- الأخطاء المتكررة في الأعمال.
- صعوبة التركيز، وإنجاز المهام.
- نسيان الأشياء، وفقدان الممتلكات.
- صعوبة في الاستماع للأوامر.
- تجاهل المثيرات الخارجية.
فرط الحركة (Hyperactivity)
تظهر أعراض فرط الحركة في:
وتبقى ليلة الحلقة 51
- صعوبة الجلوس في مكان واحد.
- التململ المستمر.
- الكلام المفرط.
- الركض في أوقات غير مناسبة.
الاندفاع (Impulsivity)
تتجلى الاندفاعية في:
- مقاطعة الآخرين أثناء حديثهم.
- صعوبة انتظار الأدوار في الألعاب.
- نفاذ الصبر.
الأعراض المصاحبة
تتضمن الأعراض المصاحبة ما يلي:
- القلق المفرط.
- ضعف العلاقات الاجتماعية.
- الفوضى وعدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.
تشخيص اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
يعد تشخيص هذا الاضطراب تحديًا، نظرًا لتشابه أعراضه مع اضطرابات أخرى. وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للصحة العقلية، يجب أن تظهر الأعراض لمدة ستة أشهر على الأقل في أماكن متعددة مثل المنزل والمدرسة.
تشخيص الحالة لدى المراهقين
إذا كان المراهق يعاني من خمسة أو أكثر من الأعراض المذكورة، يُعتبر مصابًا. يجب إجراء الفحوصات للتأكد من عدم وجود حالات صحية أخرى مرتبطة.
علاج اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
العلاج المعرفي السلوكي
يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعليم المصاب سلوكيات جديدة تساعده على تحسين انتباهه وتنظيم حياته اليومية.
العلاج الديناميكي النفسي
يساعد هذا العلاج في تقديم الدعم النفسي والاهتمام بنقاط القوة لدى المصاب، مما يعزز من ثقته بنفسه.
العلاج التدريبي
يساعد المدربون في تطبيق المهارات المكتسبة في الحياة اليومية، مما يسهل على المصاب التعامل مع تحدياته.
العلاج الدوائي
تستخدم الأدوية مثل المنشطات ومضادات الاكتئاب لتخفيف الأعراض وتحسين التركيز.
طرق الوقاية من اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
من المهم اتخاذ إجراءات وقائية منذ الطفولة، مثل:
- تجنب تعاطي الكحول والتدخين أثناء الحمل.
- توفير تغذية سليمة ومتوازنة للأطفال.
- الحرص على عدم تعرض الأطفال للإيذاء الجسدي.
- تشجيع الأنشطة الرياضية والفنية.
مشاهير أصيبوا باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة
يعاني العديد من الشخصيات البارزة في العالم من هذا الاضطراب، مثل:
- ألبيرت أينشتاين.
- إسحاق نيوتن.
- الممثلة الشهيرة شارلز ثيرون.
- الممثل رايان جوسلينج.
أمراض مشابهة لهذا النوع من الاضطراب
- اضطراب القلق الزائد.
- اضطرابات النوم.
- سوء التغذية.
- التغيرات المزاجية.
- اضطرابات الغدة الدرقية.
في الختام، الإصابة باضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لا تعني الفشل في الحياة. بل، مع التوجيه والدعم المناسبين، يمكن للمصابين تحقيق النجاح والتميز في مختلف مجالات الحياة.