ما هي عدوى العظام البكتيرية في القطط؟ وما هي أعراض وأنواع التهاب العظام في القطط؟ وكيف يمكن تشخيص هذه العدوى؟ وما العلاج المناسب لهذه الحالة الصحية للحيوان؟ كل هذه التساؤلات وغيرها سنجيب عليها خلال هذه المقالة.
ما هي عدوى العظام البكتيرية في القطط؟
تسمى العدوى التي تصيب العظم في القطط أو النخاع العظمي للقطط بالتهاب العظم والنقي في القطط. تحدث هذه العدوى بشكل شائع بسبب الالتهابات البكتيرية، ولكنه نادرًا ما يظهر نتيجة لعدوى فطرية.
قد يكون الالتهاب ناتجًا عن عدوى حادة (مفاجئة) أو عدوى مزمنة. قد تصل عدوى العظم في القطط من مناطق أخرى من الجسم إلى العظام أو نخاع العظام عبر مجرى الدم، أو قد تأتي العدوى من عدوى أخرى قريبة من العظم.
سبب شائع آخر لحدوث مثل هذه العدوى هو الحوادث التي تحدث للقطط أو الإصابات التي تصل إلى العظام والأنسجة الرخوة. المرضى الذين خضعوا لعمليات زرع جراحية أو جراحات عظام أخرى قد يصابون أيضًا بعدوى لاحقة.
أعراض عدوى العظام البكتيرية في القطط
يمكن أن تسبب عدوى العظام مجموعة متنوعة من الأعراض في قطتك، وأكثرها شيوعًا هي العرج أو تفضيل أحد الأطراف في المشي عن غيرها أو الخمول والحمى.
في الحالات التي تنتشر فيها العدوى إلى العظام أو نخاع العظام من جزء آخر من الجسم، قد يُظهر حيوانك الأليف أعراضًا موضعية أخرى تتعلق بالعدوى.
عندما تظهر أحد أو كل هذه الأعراض على الحيوان الأليف قد تكون هناك احتمالية كبيرة على إصابته بالتهابات في العظام ومن الضروري الذهاب للطبيب البيطري لفحص الحيوان، إليك أبرز الأعراض
- العرج العرضي.
- القرحة المستمرة.
- الحمى.
- الخمول.
- ضعف على الحيوان.
- ألم في الأطراف.
- ألم في العضلات.
- تورم في الأطراف.
أنواع التهاب العظام الناتج عن العدوي:
يمكن أن تحدث عدوى العظام بسبب عدوى حادة أو مفاجئة قصيرة الأمد أو عن حالة مزمنة طويلة الأمد، تشمل أنواع عدوى العظام:
- الالتهابات البكتيرية.
- الالتهابات الفطرية.
أسباب عدوى العظام البكتيرية
تحدث عدوى العظام البكتيرية في القطط أو نخاع العظام بشكل شائع بسبب البكتيريا أو الفطريات التي دخلت الجسم من خلال وسائل انتقال عادية مثل الابتلاع عن طريق الأكل أو التعامل مع حيوانات مريضة أخرى أو من خلال جرح.
بمجرد أن تدخل الجراثيم إلى نظام قطتك، يمكن أن تنتقل عبر الدم وتصيبه أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك العظام.
تصل العدوى إلى العظام والنخاع، مما يسبب الالتهاب والألم، مما يؤدي إلى ظهور أعراض قطتك، تتضمن بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى الإصابة بعدوى العظام ما يلي:
- التعرض لحادث.
- الكسور.
- بعد العمليات الجراحية.
- زراعة المفصل التعويضي.
- إصابة بعيار ناري.
- عضات من حيوانات أخرى.
- التهابات جهازية تصل إلى العظام.
- عدوى في الأسنان.
تشخيص عدوى العظام في القطط
سوف تحتاج إلى تقديم تاريخ شامل لصحة قطتك، وظهور الأعراض، والحوادث المحتملة التي ربما أدت إلى هذه الحالة، قد يوفر التاريخ الذي تقدمه للطبيب البيطري فكرة عما إذا كانت هذه الحالة حادة أو مزمنة.
إذا لم يتم تشخيص المدة الزمنية في عدوى العظام البكتيرية في القطط، فإن وجود نمو عظمي جديد فوق موقع العظم المصاب سيكون مؤشراً على مدته.
سيقوم الطبيب البيطري بإجراء فحص جسدي شامل على قطتك، بما في ذلك تحليل الدم الكيميائي، وتعداد الدم الكامل (CBC)، وتحليل البول. ستكشف نتائج هذه التحاليل عادةً عن وجود عدوى أساسية ومستوى استجابة الجهاز المناعي للعدوى الموجودة. في حالة الاشتباه في وجود عدوى فطرية، قد يلزم إجراء اختبار خاص لعزل وتحديد الكائن الفطري المسبب.
قد تظهر الأشعة السينية للعظام المصابة دليلاً على وجود عدوى مزمنة، مع تغيرات في بنية العظام. قد تظهر التغييرات مثل ارتشاف العظم، ووجود توسع في فجوة الكسر، وغيرها من التشوهات. سيعطي التصوير بالموجات فوق الصوتية للطبيب البيطري رؤية أفضل للعظام، والتي قد تظهر تراكمات صديد في العظام. سيتمكن الطبيب بعد ذلك من استخدام الموجات فوق الصوتية لأخذ عينة من السوائل من موقع الإصابة لمزيد من التحليل المختبري.
بمجرد أن يتم عزل الكائن الحي المحدد الذي يسبب العدوى، سيعرف طبيبك المسار الذي يجب أن يتخذه في القضاء على البكتيريا. في بعض الحالات، قد يتم إجراء خزعة جراحية للعظام لمزيد من التأكيد. في حالة وجود عدوى جهازية، سيجمع الطبيب البيطري عينة دم ويزرع الكائن المسبب للمرض داخل العينة للعثور على أنسب المضادات الحيوية للعلاج.
علاج عدوى العظام البكتيرية في القطط
- إذا كانت قطتك تعاني من جروح، فإن أول ما سيفعله الطبيب البيطري هو علاج الجرح.
- سيحتاج الجرح إلى التنظيف من الأنسجة الميتة لتوفير مساحة للصديد حتى يفرغ.
- سيبدأ العلاج بالمضادات الحيوية، والذي قد يستمر لفترة طويلة من الوقت حتى يتم علاج العدوى تمامًا.
- إذا كان هناك كسر في العظام، فسيقوم الطبيب البيطري بتثبيته لمنع حدوث المزيد من الضرر للأنسجة والعظام المحيطة.
- الجراحة لتثبيت الكسر، ويمكن استخدام الغرسات أو مواد التثبيت الأخرى، اعتمادًا على موقع الكسر وشدته.
- إذا كان الكسر شديدًا، فهناك احتمال أن تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، يجب أن يؤخذ ذلك في الاعتبار، خاصة إذا كان هناك الكثير من تلف العظام أو الأنسجة.
- في بعض الحالات، قد يكون بتر الإصبع أو الذيل أو أحد الأطراف حلاً أكثر عملية واستراتيجية أكثر فاعلية لإنقاذ حياة قطتك.
- تتضمن رعاية المتابعة عمومًا إجراء فحوصات بالأشعة السينية على فترات منتظمة من أجل مراقبة تقدم العلاج.
مرحلة الشفاء بعد العلاج
- يجب تقييد نشاط قطتك خلال مرحلة العلاج والشفاء، سيبقى العظم غير مستقر لبعض الوقت، وفي حالة البتر، ستحتاج قطتك إلى تعلم كيفية تعويض فقدان الطرف.
- اعتمادًا على شدة الإصابة من عدوى العظام البكتيرية في القطط، يمكن أن يكون العلاج مكلفًا وطويل الأمد.
- تستجيب الحالات الحادة بشكل جيد على عكس الحالات المزمنة التي تتطلب علاجًا طويل الأمد إلى جانب التدخل الجراحي.
- إذا كانت العدوى لا تستجيب جيدًا للعلاج بالمضادات الحيوية، فسيأخذ طبيبك البيطري عينات إضافية لتحديد مضاد حيوي أكثر ملاءمة، وبالمثل، إذا استغرق الكسر وقتًا طويلاً حتى يستقر، فقد يلزم إجراء جراحة أخرى.
- ستحتاج إلى زيارة الطبيب البيطري مرة أخرى على فترات منتظمة حتى يتمكن طبيبك من متابعة تقدم قطتك من خلال الاختبارات المعملية وفحوصات الأشعة السينية.
- قد يؤدي فقدان جرعة أو تغيير جرعة المضادات الحيوية إلى فشل العلاج ومزيد من المضاعفات.
- نظرًا لأنه يجب تقييد الحركة حتى يستقر الكسر تمامًا والسيطرة على العدوى، ستحتاج إلى إبقاء قطتك في بيئة خالية من الإجهاد، بعيدًا عن الأطفال النشطين والحيوانات الأليفة الأخرى.
- قد تكون راحة القط داخل قفص خيارًا، حيث يكون صندوق الفضلات قريبًا بدرجة كافية بحيث لا تحتاج قطتك لبذل جهد للوصول إليه، بالإضافة إلى ذلك، فإن التغذية الجيدة خلال هذا الوقت ستضمن الشفاء السريع.
- اطلب من طبيبك البيطري اقتراحات بشأن الأطعمة والمكملات لتعزيز التئام العظام.
مقالات ذات صلة
يعتمد حالة قطتك النهائية لموقع عدوى العظام البكتيرية في القطط، ومدى المشكلة، ونوع الكسر، ونوع العدوى، والتدخل الجراحي الذي تم إجراؤه، واستجابة قطتك الفردية للعلاج، على سرعة ذهابك للطبيب البيطري.