تحتل الأعشاب مكانة واسعة في الزراعة، وفي الطب البديل، وسندرس في هذا المقال فوائد واستخدمات عشبة القنطريون العنبري (Cornflowers)، وما يخصها من مواضيع. تعرف معنا على فوائدها الطبية والتجميلية.
نبذة عن عشبة القنطريون العنبري
عشبة برية حولية، نالت اسمها “وردة الذرة”؛ لأنها تنتشر بشكل كبير في حقول الذرة، والتي بدورها يجب أن تكون مشمسة؛ وذات تربة معتدلة الجفاف.
هذا وقلّت أعدادها في حقول الذرة؛ في الستين سنة الأخيرة، بسبب الاستخدام الزائد للمبيدات الحشرية في هذه الحقول، ولذلك أدرجتها بعض الدول بأنها نبتة مهددة بالانقراض.الفصيلةالنجميةالاسم العلميCentaurea cyanusالأسماء المتداولةوردة الذرة، ندى العنبر، ترنشاه، المنجلالأسماء الأجنبيةBluebonnet, Bluet, Ragged Robin, Ragged Sailor, Cornflowerموسم النموالربيع والصيف
الوصف النباتي لعشبة القنطريون العنبري
القنطريون العنبري نبتة متفرعة من قاعدتها، إلّا أنها مكسوة بوبر صوفي خفيف، هذا ويبلغ طول العشبة من 20 إلى 60 سم.
ساق عشبة القنطريون العنبري
تتميز ساقها بأنها صلبة ومتفرعة، كذلك هي ساق صاعدة ونحيلة.
أوراق عشبة القنطريون العنبري
تتميز بأنها بسيطة، لكنها بيضاوية الشكل نوعًا ما، وهي رمحية – مقلوبة، في بعض الأنواع تكون مقسمة وفي الآخر غير مقسمة.
أما الأوراق الساقية: لا تمتد القاعدة فيها على الساق، وهي مؤنفة، حادة، ضيقة، خطية.
القنابات
Please enable JavaScript
حوافها غشائية، ولكن تُكسى بأوبار عنكبوتية، ولها حواف غشائية، وتكون نهاياتها حادة مثلثية الشكل، أما لونها في القمة فهو فضي، وطولها يكون أقصر بمرتين من طول القطعة الأساسية.
أزهار عشبة القنطريون العنبري
توجد منها عدة ألوان، وهي الأبيض والوردي والأحمر الأرجواني والأسود والأزرق، ولكن أغلبها أزرق، بالأخص أنه اللون الحقيقي الوحيد من بينها.
أما وصف الزهرة فهي شعاعية الشكل، وتكون محاطة في المركز بشكل حلقي؛ من قبل الأزهار المحيطية. أما فترة الإزهار فهي تمتد من نيسان/أبريل وحتى أيار/مايو.
ثمار عشبة القنطريون العنبري
أكينية، يبلغ طولها من 3 حتى 4 مم، يتموضع في أعلاها عفرة ذات أوبار، ولكن أوبارها غير متساوية في الطول. حيث أن الأوبار في جسم هذه الأكينة أطول من تلك التي على محيطها.
أنواع عشبة القنطريون العنبري
للعشبة نوعان وهما:
- النوع الأول يدعى القنطريون الصغير، واسمه الشعبي مرارة الحنش.
- أما النوع الثاني فيدعى القنطريون الكبير، واسمه الشعبي مرار، أو مرير.
موطن عشبة القنطريون وانتشارها
موطنها الأصلي أوروبا، وانتشرت فيما بعد بمنطقة الشرق الأوسط، لا سيما في سوريا.
وقد كانت التقاليد في أوروبا أن الرجل يضع زهور هذه العشبة في عروة جيبه، إذا كان ينوي أن يغازل المحبوبة!!
ولزهرة القنطريون العنبري أهمية تاريخية، إذ تُعتبر زهرة إستونيا الوطنية، لأنها تمثل الحزب السياسي الإستوني، أضف إلى ذلك فإن الزهرة رمز الليبرالية الاجتماعية في الحزب الوطني السويدي. هذا وقد كانت هذه الزهرة رمزًا شائعًا ارتداه قدامى المحاربين في الحرب العالمية.
الأجزاء المستعملة من عشبة القنطريون العنبري
تستعمل الأزهار منها، إما بصنع شاي من المجفف منها، أو بتناولها بشكل مباشر، أو حتى باستعمال نقيعها.
المكونات الكيميائية بالعشبة
تحتوي العشبة على المكونات التالية:
صبغات أنتوسيانيدية anthocyans أبرزها:
- succinylcyanin.
- كذلك cyanidine.
- أيضًا بولينات.
- بالإضافة إلى مركبات مرّة.
- فلافونوئيدات.
- كذلك مواد من مشتقات الأبيحينول.
فوائد عشبة القنطريون العنبري
للعشبة فوائد متعددة، وسنذكر منها:
فوائد طبية
إليك أبرز 9 فوائد طبية لها:
- فيها مواد قابضة.
- تعتبر العشبة مدرة للبول.
- بالإضافة إلى أنها مضادة للبكتريا، بالتالي فهي تستخدم لعلاج الكثير من الالتهابات.
- معالجة للسيلان.
- بالإضافة إلى ترميمها للفطور المهبلية.
- تنظم كذلك الاضطرابات في الدورة الشهرية.
- بالإضافة إلى أنها طاردة للبلغم.
- مقوية للمعدة
- كذلك يستخدم نقيع أزهارها كغسول للعين الملتهبة.
- أيضًا يستخدم نقيع الأزهار لعلاج الأكزيما؛ التي تصيب فروة الرأس.
فوائد تجميلية
يرى بعض المختصين في الطب البديل؛ أن للزهرة فوائد تجميلة، منها:
- نقيع أزهارها يعمل على تحسين البشرة وشدها، وتخفيف التجاعيد فيها.
- بالإضافة إلى أن نقيع الأزهار؛ إذا ما وضع بشكل مباشر على فروة الرأس، فإنه يقوي بصيلات الشعر.
فوائد أخرى
- تستخدم أزهارها في حفلات الزفات كباقات ورود تهدى، أو تحملها العروس، أو توضع في عروة بدلة العريس.
- تركز صناعة أزهار الزينة على القنطريون العنبري، لغرض بيعها.
- كذلك تؤكل أزهارها، والتي تتميز بمذاقها الحلو.
محاذير استخدام عشبة القنطريون العنبري
لم يثبت أن للعشبة أضرار، ولكن يوصى بعدم الإكثار منها، حتى لا تعطي ردة فعل عكسية، كذلك يوصى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الربيع بتناولها بحذر.
الاستزراع والإنتاجية
يتم الاستزراع لهذه العشبة بعدة طرق منها:
الاستزراع بالبادرات
تزرع في بيوت زجاجية، على شكل بادرات.
عندما تكبر هذه البادرات؛ توضع كل بادرة في وعاء منفرد، وحين تصل لعمر معين؛ غالبًا يكون 4 أسابيع، تنقل بعدها إلى الأرض، وذلك في أول فصل الصيف (Summer)، وتزهر عندها، ولكن إذا ما تم تقليمها يستمر إزهارها طوال فصل الصيف.
استزراع عشبة القنطريون العنبري بالبذور
يقوم المزارع بنثر البذور على تربة الأرض المعدّة مسبقًا، ويتم هذا الأمر في أول فصل الربيع، إذا كانت المنطقة معتدلة. أما إذا كانت المنطقة دافئة فيتم نثر البذور بأول فصل الخريف، ولذلك تزهر النبتات بصورة مبكرة، وتعطي إنتاج أوفر.
ولكن إذا ما تمت زراعتها في الحدائق؛ فإنها تزرع بشكل كتل مجتمعة، لأن سيقانها نحيلة، وقد تتكسر بفعل الرياح.
الاستزراع بصورة طبيعية
فإن هذه العشبة تنمو تلقائيًا، وذلك بين القمح والذرة في الحقول، وأحيانًا على أطراف الطرق، بينما ينمو بعضها قرب قنوات الماء، لأنها نبتة قوية التحمل للبرد، وبرغم ذلك علينا أن نجنبها الصقيع.
حصاد القنطريون العنبري
تحصد الأزهار قبل تفتح البراعم، وذلك بهدف أن تدوم فترة أطول، أما الساق فيتم حصادها بقصها بمقص حاد، مع الإبقاء على قاعدتها بالتراب، لأن هذه الطريقة تحفز النمو بشكل جديد؛ يبدأ من قاعدة النبتة.
التربة المناسبة لعشبة القنطريون العنبري
تعيش في التربة الفقيرة، ولكن تفضل التربة الطينية المسمدة بالفوسفور، حتى تعطي إنتاجًا أوفر، هذا وتسمد مرتين، الأولى في أول موسم النمو، والثانية في منتصف فصل الصيف.
الأوبئة التي تتعرض لها عشبة القنطريون العنبري
تعتبر نبتة قوية خالية من الأوبئة، وبرغم ذلك قد تتعرض لبعض المشاكل الزراعية، منها:
- تعفن الساق.
- الصدأ إذا نمت بجو مغلق، وقليل التهوية.
- حشرات المن ونطاطات الأوراق، التي من شأنها أن تعرض الساق للتآكل، وبالتالي انتهاء عمر النبتة.
هكذا نكون قد أعطينا فكرة عن فوائد واستخدامات عشبة القنطريون العنبري، إضافة إلى طرق استزراعها.