زراعة الكستناء وتنميتها والمحافظة عليها أمر هام للغاية، الكسناء والمعروفة أيضا عند البعض بأبو فروة أو القسطل حيث تعد عبارة “الكستناء المشوي على النار المفتوحة” لمعظم الأمريكين هي العبارة التي يتغنى بها في منساباتهم الشتوية التقليدية، وفي هذه المقالة تعرف إلى أهم 4 أصناف من شجرة الخير.
أساسيات وفوائد شجرة الكستناء أو شجرة الخير
لشجرة الكستناء أوراق عريضة وأزهار عنقودية جميلة والثمار المميزة والتي تعد من المكسرات الجوزية صالحة الأكل. يصل عرض أشجار الكستناء إلى 7 أقدام ويصل ارتفاعها إلى 120 قدمًا.
كما تتمتع شجرة الكستناء بالعديد من السمات الجذابة. لذلك فإن تقليص هذه الشجرة الجميلة لمجرد الفائدة لا ينصفها بشكلٍ كافٍ. ومن أهم فوائدها:
- الخشب الصلب المفيد والمقاوم للعفن.
- الفخم.
- انتاج المكسرات والذي يشكل مصدر للغذاء.
تعد الأنواع الأمريكية بما في ذلك الكستناء الأمريكي هامة لمنطقة جبال أليغيني كغذاء أساسي للسكان الأصليين بشكل خاص، وكتنوع غذائي هام للحياة البرية بشكلٍ عام.
خصائص بذور الكستناء
بذور الكستناء ذات طبيعة نشوية حلوة المذاق. كما أنها منخفضة الدهون وعالية الكربوهيدرات.
فقد كانت المكسرات الغنية بالعناصر الغذائية مثل الكستناء عنصرًا أساسيًا للعديد من المجتمعات خاصةً بالنسبة إلى الشعوب التي تعيش في الغابات في أوروبا الشرقية، واستمر هذا الأمر إلى حين دخول البطاطس إليها من الأمريكتين.
تم استخدام هذه المكسرات اللذيذة في العديد من مطابخ العالم، إذ كانت الغذاء الأساسي من روما إلى كيوتو ليشمل بذلك طبقة السلاطين والطبقة الفقيرة من الفلاحن والعمال.
حتى الآن وفي العصر الحديث تعتبر الكستناء الأوروبية والآسيوية محصولًا هاماً في الأمريكتين وبقية الدول المهتمة بزراعتها.
الأسماء المرادفة لثمرة الكستناء
- أبو فروة.
- فاكهة الشتاء.
- القسطل.
- شاه بلوط.
الحقبة السوداء في تاريخ زراعة الكستناء
في منتصف القرن التاسع عشر تعرضت أشجار الكستناء في غابات أبالاتشي في الولايات المتحدة لمأساةً كبيرةً بسبب آفة خطيرة سميت آفة الكستناء الأمريكية القاتلة. ففي حوالي عام 1904، وصلت هذه الآفة إلى موانئ نيويورك مخبأة بين بعض أشجار الكستناء الآسيوية التي زرعت في لونغ آيلاند.
وكانت تلك الأصناف الصينية محصنة ضد الفطريات، إلا أن الأشجار الأصلية في أمريكا كانت شديدة التأثر بهذا الوباء القاتل. حيث تغزو الفطريات الأجزاء الهوائية من اللحاء الداخلي لشجرة الكستناء، ما يؤدي إلى ظهور تقرحات خطيرة صفراء وحمراء حول الجذع الرئيسي للشجرة. بحيث تقتل الشجرة في غضون أسابيع معدودة، وخلال 50 عامٍ فقط ماتت كل شجرة على حدة في مكانها، وبهذا انتهت غابات أشجار الكستناء تقريباً.
الأمراض التي يجب تفاديها في زراعة أشجار الكستناء
- فطر آفة الكستناء القاتلة:
وهو أخطر مرض يجب الحذر منه في أشجار الكستناء، وبزراعة الأصناف الصينية يمكن التغلب على المرض حيث إنها عادة مقاومة للآفات.
- الإصابة بحروق الشمس:
غالبًا ما تحدث بسبب أشعة الشمس الفائقة التي تضرب اللحاء، ففي بعض الأحيان يحدث هذا بسبب الإفراط في تقليم الشجرة. وتكون الوقاية من خلال التقليم الصحيح، ولف الجذع في الفصول الحارة، وهو العلاج الأفضل لهذه المشكلة القبيحة لأنه بمجرد أن تصاب الشجرة لن تختفي.
- بقعة الأوراق:
هي إصابة شائعة تصاب فيها أشجار الكستناء، تظهر فيها الأوراق باللون الأصفر والبني وهي مشكلة جمالية إلى حد كبير. يجب التعامل مع هذه العدوى البكتيرية أو الفطرية من خلال ممارسة الوقاية والصيانة الجيدة للأشجار، وذلك من خلال إزالة الأوراق المتساقطة حول الشجرة في فصل الخريف.
أصناف شجرة الكستناء
في واقع الأمر من المحتمل جداً أن تنتهي زراعة شجرة كستناء أمريكية أصلية بخيبة أمل كبيرة، فما زالت آفة الكستناء منتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة. فقد تنمو أشجار الكستناء الأمريكية الأصلية لمدة من 5 إلى 10 سنوات تقريبًا ثم تستسلم للمرض وتموت.على مدى العقود القليلة الماضية طورت عدة من سلالات الكستناء المقاومة للآفات الفطرية من خلال عملية تهجين تسمى “التهجين الخلفي.”
بحيث تتميز أشجار الكستناء المهجنة بالقامة الطويلة للأنواع الأمريكية وقوة الأصناف الصينية، ومن المرجح جدًا أن تزدهر هذه الأشجار لتنتج المكسرات الجيدة.هناك ثلاثة عشر نوعًا مختلفًا من أشجار الكستناء موزعة في جميع أنحاء العالم، حيث يتم تصنيفها إلى أربع مجموعات إقليمية. وفيما يلي أصنافها:
الكستناء الصيني (Castanea Mollissima)
شجرة متوسطة الحجم يتراوح طولها إلى 40 قدمًا لها انتشار واسع وفروع عديدة تتميز بتحملها الجيد للآفة. تعطي مكسرات حلوة وكبيرة الحجم، يحتاج هذا الصنف من الكستناء إلى مناخٍ بارد.
الكستناء الأوروبي (Castanea Sativa)
يدعى أحيانًا الكستناء الحلو وهو لا يتقبل المناخ شديد البرودة مثل الكستناء الصيني، كما أنه عرضة للإصابة بالآفات، ينمو طويلاً إلى حوالي 65 قدمًا.
الكستناء الياباني (Castanea Crenata)
أشجاره صغيرة إلى متوسطة الحجم تصل إلى 30 قدمًا وهي ليست شديدة التحمل للشتاء البارد وليست مقاومة للآفات.
فغالبًا ما تستخدم هذه الأشجار على الساحل الغربي للولايات المتحدة، بحيث تكون المناخات الدافئة أكثر ملاءمة لاحتياجاتها، ولا تنتشر هذه الآفة على نطاق واسع في هذه المنطقة من الولايات المتحدة. وكثيرا ما تستخدم هذه الأصناف للتهجين.
الكستناء الأمريكي (Castenea Dentata)
يقاوم هذا الصنف البرد الشديد وينمو بشكل كبير فهذا هو العملاق السابق لجبال الأبالاتشي (Appalachia)، لكنها وللأسف معرضة تمامًا للآفة في الشكل غير المهجن.
اختيار الموقع والمناخ المناسب في زراعة أشجار الكستناء
يجب اختيار المكان المثالي تبعاً للصنف المراد زراعته من الكستناء، فهناك العديد من العوامل والتي يجب وضعها بعين الاعتبار:
- هذه الأشجار يمكن أن تنمو لتصبح كبيرة جداً، حيث أن أشجار الكستناء الأمريكي تنمو بشكل مستقيم وطويل جداً. فهذه الأشجار قادرة إلى الوصول إلى ارتفاع 100 قدم ارتفاعاً.
- زراعة أشجار الكستناء من الصنف الصيني والياباني تحتاج إلى موقع مشمس من أجل تطوير تاج ذي قبة كبيرة ومتناسقة.
أنواع التربة الملائمة لزراعة أشجار الكستناء
- الأمثل هي التربة الحمضية جيدة التصريف، وتعتبر التربة الرملية العميقة مثالية لهذه الزراعة.
- التربة القلوية تصلح فقط مع أشجار الكستناء التي يتم تطعيمها على جذر البلوط، والبلوط أقرب جذر يمكن أستخدامه للتطعيم.
- الطينية جيدة فقط عند الزراعة على المنحدرات.
كيفية زراعة أشجار الكستناء
عند زراعة الأشجار الجديدة يجب بإزالة كل العشب من حول الجذور، لأن العشب الضار يسرق العناصر الغذائية من التربة.
للحصول على ثمار الكستناء يحتاج الأمر إلى زراعة شجرتين على الأقل، بالرغم من أن الشجرة الواحدة تنتج الزهور المذكرة والمؤنثة.
لكنها تحتاج للتلقيح بواسطة أشجار أخرى من الكستناء وبشكل منفصل، يجب الفصل بين كل شجرة بمسافة 60 قدمًا على الأقل.
يجب الحرص على العناية السليمة بالفروع من أجل أفضل إنتاجية، اذ يجب تقليم أشجار الكستناء بعناية وتدريبها منذ البداية، لأن تقدم هذه الأشجار في السن يزيد صعوبة إدارتها.
فبذلك يتم الحصول على جذع جميل وواضح من خلال الإدارة الدقيقة بتقيلم الشجرة لتصبح أكثر صحة وأسهل في تقديم العناية على المدى البعيد.
حصاد ثمار الكستناء
قد تبدأ الأشجار الكستناء إنتاج المكسرات باكرًا من الزراعة من عمر 3 سنوات، وتتحسن الإنتاجية عند بلوغ 7 سنوات من الزراعة.
موسم الحصاد في نهاية فصل الصيف، ويجب ارتداء الأحذية المتينة والقفازات المناسبة بسبب الغلاف الشوكي المحيط بثمار الكستناء.