مكتشÙ� ديدان البلهارسيا؛ يعتبر مرض البلهارسيا من أكثر الأمراض الطÙ�يلية المدمرة وقد انتشر Ù�ÙŠ جميع أنØاء العالم وخاصة Ù�ÙŠ البلدان الاستوائية، ويعيش مرض البلهارسيا Ù�ÙŠ الدم، والكثير قد يتساءل عمن هو مكتشÙ� دودة البلهارسيا؟ وهنا سوÙ� نتعرÙ� سويًا على أهم المعلومات عن أعراض وانتشار المرض.
Please enable JavaScript
ما هو مرض البلهارسيا وأعراضه؟
هو عبارة عن عدوى قد يتسبب بها دودة Ø·Ù�يلية تسمى “الساركارياâ€� والتي تعيش Ù�ÙŠ المياه العذبة. وهذه الطÙ�يليات موجودة Ù�ÙŠ المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية Ù�ÙŠ البرك والبØيرات والأنهار والخزانات والقنوات. وإذا لامس الشخص المياه الملوثة بها سوÙ� يصاب بالعدوى Øيث يسهل على هذه الديدان الصغيرة الØÙ�ر Ù�ÙŠ الجلد. ودخول الجسم للانتقال عبر الدم مرورًا لمناطق مثل الكبد والأمعاء. وتستمر Ù�ÙŠ وضع البيض لعدة سنوات ويسبب هذا المرض العديد من الأضرار للأعضاء. ÙˆÙ�يما يلي أبرز 7 أعراض للإصابة بها:
- Øمى.
- سعال.
- آلام �ي البطن.
- إسهال.
- تضخم الكبد.
- تضخم الطØال.
- بول دموي.
دورة Øياة البلهارسيا
تعتمد دورة Øياة البلهارسيا على مضيÙ�ين أساسيين وهما القواقع والثدييات وقد ÙŠØدث التكاثر اللاجنسي أو الجنسي وهذا اعتمادًا على نوع المضيÙ�ØŒ Ù�على سبيل المثال ÙŠØدث التكاثر اللاجنسي Ù�ÙŠ Øلزون المياه العذبة وتتكاثر الأكياس البوغية وتنمو إلى السركاريا.
أما Ù�ÙŠ الثدييات المضيÙ�Ø© Ù�نجد أن الطÙ�يليات تأخذ منعطÙ� آخر وهو أنها تنمو إلى أن ØªØµØ¨Ø Ù†Ø§Ø¶Ø¬Ø© وتتزاوج وتنتج البيض ومن الثدييات المضيÙ�Ø© نجد البشر والÙ�ئران والكلاب.
من هو مكتش� ديدان البلهارسيا؟
قد لا يعلم الكثيرين أن ثيودور بلهارس هو اسم العالم الذي اكتشÙ� مرض البلهارسيا. وقد تخرج الطبيب الألماني الدكتور ثيودور بلهارس Ù�ÙŠ الطب عام 1848. Ù�ÙŠ عام 1850 وغادر إلى مصر Øيث Ø£ØµØ¨Ø Ø£ÙˆÙ„ رئيس للخدمات الجراØية ÙˆÙ�ÙŠ عام 1853 رئيسًا للخدمات الطبية Ù�ÙŠ مستشÙ�Ù‰ كاست العيني وكلية الطب Ù�ÙŠ القاهرة. Ù�ÙŠ عام 1856 تم تعيينه أستاذا للتشريØ. توÙ�ÙŠ بعد ست سنوات عن عمر يناهز 37 عامًا. Ù�ÙŠ عام 1851 اكتشÙ� داء البلهارسيات. واستطاع أن يعرÙ� العامل المسبب لمرض البلهارسيا.
اكتشا� مرض البلهارسيا
قد أثرت البلهارسيا على صØØ© الإنسان منذ 4000 عام. Øتى أنه تم وصÙ� أعراض مرض البلهارسيا المميزة Ù�ÙŠ أوراق البردي المصري المبكرة. وهناك دراسات تؤكد أنها قد تكون موجودة Ù�ÙŠ بعض المومياوات القديمة وذلك ÙˆÙ�قًا لبعض الإشارات المناعية.
تم اكتشاÙ� المسببات الخاصة بداء البلهارسيات Ù�ÙŠ البشر لأول مرة Ù�ÙŠ عام 1851 من قبل الطبيب الألماني تيودور بيلهارس الذي يعتبر هو مكتشÙ� ديدان البلهارسيا. ويعتبر الطبيب تيودور بيلهارس هو الذي قام باكتشاÙ� الدودة التي تسبب مرض البلهارسيا. وهو طبيب ألماني وصل إلى القاهرة Ù�ÙŠ عام 1850 وبعد مرور عام قام باكتشاÙ� أن العديد من الشعب المصري مصاب بمرض لا يعرÙ� Ø£Øد أصله، ويؤدي ذلك المرض إلى موت صاØبه إذا لم يتم علاجه بالطريقة الصØÙŠØØ©.
أراد تيودور بيلهارس مكتشÙ� ديدان البلهارسيا الوصول إلى أسباب هذا المرض الغريب بشدة. وبالÙ�عل Ù�ÙŠ عام 1851 عند تشريØÙ‡ لجثث Ø£Øد المصريين وجد دودة تنتمي إلى الأنواع الماصة. ويصل طولها إلى سنتيمتر تقريبًا، وقد وجد هذه الدودة موجودة Ù�ÙŠ الدم والمثانة وأيضًا الكبد. ووجدها كذلك Ù�ÙŠ العديد من مناطق الجسم الأخرى، وتم تسمية هذه الدودة بعد ذلك على اسمه.
إنجازات مكتش� ديدان البلهارسيا
كان اكتشاÙ� داء البلهارسيا مجرد جزء من إنجازاته Ù�ÙŠ العلم. Øيث أن مكتشÙ� ديدان البلهارسيا كان له العديد من الإنجازات مثل:
- Ù�ÙŠ عام 1857 كتب بلهارس مكتشÙ� ديدان البلهارسيا دراسة تغطي بØثه عن العضو الكهربائي لسمك الرعد.
- ركز الكثير من عمله لأكثر من عقد على دراسة الإثنولوجيا والجغرا�يا والبيئة.
- قام مكتشÙ� ديدان البلهارسيا تيودور بيلهارس بالتØويل البرمجي للكثير من ملاØظاته.
- كان هذا العالم العبقري مرجعًا Ù�ÙŠ الØياة البرية المصرية Ù�هو أول من وصÙ� أسماك النيل.
- تم الاعتراÙ� بتيودور بلهارس كواØد من أهم المراجع العلمية Ù�ÙŠ مصر وهذا لمساهماته العديدة.
توزيع مرض البلهارسيا الجغرا�ي
قد توجد البلهارسيا �ي المقام الأول �ي عدة مناطق مثل:
- Ø£Ù�ريقيا تØديدًا Ù�ÙŠ جنوب الصØراء وبعض دول أمريكا الجنوبية مثل البرازيل ÙˆÙ�نزويلا وسورينام. ومنطقة البØر الكاريبي مع وجود أنواع متÙ�رقة Ù�ÙŠ شبه الجزيرة العربية.
- أيضًا توجد �ي كل من الصين وال�لبين وسولاويزي، وقد تم القضاء عليها منذ �ترة طويلة �ي اليابان.
هناك بعض الأنواع الأخرى الأقل شيوعًا والتي أوضØها لنا مكتشÙ� ديدان البلهارسيا وقد تصيب الإنسان أيضا ولها نطاقات جغراÙ�ية Ù…Øدودة Ù�نجدها Ù�ÙŠ:
- أجزاء من كمبوديا ولاوس.
- منطقة الكونغو الديمقراطية.
- غرب أ�ريقيا.
- كورسيكا.
- �رنسا.
كي� يصاب الإنسان بمرض البلهارسيا؟
يعتبر مرض البلهارسيا من الأمراض الØادة والمزمنة التي تسببها الديدان الطÙ�يلية، ويمكن أن يصاب الأشخاص بالعدوى من خلال:
- القيام بالأنشطة الزراعية والمنزلية.
-  ممارسة الأنشطة المهنية والترÙ�يهية مثل السباØØ© Ù�ÙŠ الترعة.
- الا�تقار إلى النظا�ة بشكل عام.
- عادات اللعب للأط�ال مثل صيد الأسماء �ي المياه الملوثة والموبوءة.
مع هذه الأنشطة قد يصاب الأشخاص بالعدوى من يرقات الطÙ�يليات وبعد اختراقها للجسم تبدأ Ù�ÙŠ النمو والتطور Ù�ÙŠ الجسم وتتØول إلى البلهارسيا البالغة. وتعيش تلك الديدان داخل الأوعية الدموية Øيث تطلق الإناث بيضها. ويتم إخراج جزء من البيض من جسم الإنسان عن طريق البراز أو البول لمواصلة دورة Øياتها داخل جسم الإنسان. كما أن البعض الآخر قد ÙŠØµØ¨Ø Ù…Øاصر Ù�ÙŠ أنسجة الجسم وذلك يتسبب Ù�ÙŠ ردود Ù�عل مناعية وتلÙ� تدريجي للأعضاء.
تشخيص داء البلهارسيات
قد Ø£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù†Ø§ مكتشÙ� ديدان البلهارسيا أنه يمكن تشخيص داء البلهارسيا عن طريق عدة Ù�Øوصات مثل:
- يتم رؤيته تØت المجهر بعد أخذ عينات من البول والبراز لبيض البلهارسيا الØÙŠ.
- عمل عدد من اختبارات الدم التي ØªÙˆØ¶Ø Ù…Ø§ إذا كان هناك Ù�قر دم أو إذا كانت وظائÙ� الكبد أو الكلى قد تأثرت.
- بجانب ذلك نجد أن الأشعة السينية للصدر من الÙ�Øوصات الهامة Øيث تÙ�ظهر تضرر الرئة.
- Ù�ÙŠ سياق ذلك يظÙ�هر الÙ�Øص بالموجات Ù�وق الصوتية وجود أي تلÙ� Ù�ÙŠ الكبد أو القلب.
- أيضا قد يكون استخدام تنظير (Endoscopy) القولون أو المثانة من الÙ�Øوصات الهامة لإظهار أي التهاب موجود.
المضاعÙ�ات المØتملة لمرض البلهارسيا
مع انتشار هذا المرض Ù�ÙŠ الدولة النامية يصعب تØديد عدد الشكاوى منه. ولكن يعتبر مرض التهاب الكبد الÙ�يروسي من أكثر المضاعÙ�ات شيوعًا لمرض البلهارسيا. ومن المضاعÙ�ات المØتملة: –
- يتأثر كل من الكبد والطØال بشل كبير على المدى الطويل.
- إصابة كل من القلب والرئة.
- اعتلال الكلى الانسدادي.
- يصاب المريض بتجرثم الدم.
- يمكن أن تØدث بعض الأورام الخبيثة.
- Ù�ÙŠ Øالات عدوى الأعضاء التناسلية الأنثوية يمكن ملاØظة مضاعÙ�ات Ù�ÙŠ الØمل.
- الإصابة ب�يروس نقص المناعة البشرية خاصة لدى النساء.
القضاء على مرض البلهارسيا
تلقى مكاÙ�ØØ© داء البلهارسيات الضوء على التقليل والØد من المرض عن طريق العلاج الدوري واسع النطاق للسكان باستخدام البرازيكوانتيل. كما أنه اتباع نهج أكثر شمولًا مثل مياه الشرب الصØية والصرÙ� الصØÙŠ المناسب ومكاÙ�ØØ© القواقع من شأنه أن يقلل من انتقال العدوى. وقد تكون المجموعات المستهدÙ�Ø© للعلاج هي:
- أولًا قد تكون الأط�ال �ي سن ما قبل المدرسة وخاصة �ي المناطق الموبوءة.
- يجب ألا ننسى البالغون الذين يعتبرون معرضين للخطر أيضا �ي المناطق الموبوءة.
- الأشخاص الذين يمارسون مهن تنطوي على ملامسة المياه الموبوءة مثل الصيادين والمزارعين وعمال الري.
أخيرا، بعد أن تعرÙ�نا على مكتشÙ� ديدان البلهارسيا نرى أنه قد يكون داء البلهارسيا، مرض Ø·Ù�يلي خطير يصيب ما يقرب من 200 مليون شخص Ù�ÙŠ جميع أنØاء العالم، وهو من الأمراض التي تسبب مشاكل صØية عديدة، وقد تعرÙ�نا هنا على ما هو اسم العالم الذي اكتشÙ� مرض البلهارسيا والذي كان له الÙ�ضل كمكتشÙ� ديدان البلهارسيا، ومن المثير للدهشة أن التقنيات قد أصبØت أعلى Ù�ÙŠ الكشÙ� عن الأجسام المضادة لهذا المرض Ù�ÙŠ السنوات الأخيرة.