-

زهور البيلسان؛ تعرف إلى فوائدها وأضرارها والآفات التي يتعرض لها

زهور البيلسان؛ تعرف إلى فوائدها وأضرارها والآفات التي يتعرض لها
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

زهور البيلسان (البشام) هي زهور صغيرة جداً بيضاء اللون ومنها أيضاً الأصفر والوردي، لها أوراق مسطحة. وهي زهرة ذات رائحة جميلة تنتمي للعائلة المسكية، ولها فوائد عديدة. ولكن على الرغم من أن لزهرة وثمار البيلسان فوائد طبية كثيرة، فلها أيضًا أضرار لا يستهان بها، ولا يجب استخدامها دون نصيحة الطبيب المعالج. كما تدخل في صناعة العديد من المواد سواء العطرية أو الغذائية أو الطبية. ويحب الكثير من الأشخاص زراعة زهور البيلسان للاسمتاع بجمال شكلها ورائحتها العطرة وبعض فوائدها، وفي هذه المقالة تعرف إلى فوائدها وأضرارها والآفات التي يتعرض لها.

نبذة عن زهور البيلسان

اسم بيلسان هو اسم عربي مؤنث، ورغم أن اسم الزهرة عربي إلا أنها قليلة النمو في الوطن العربي. وقد تغنى بها شعراء العرب كثيراً في أشعارهم رغم ندرة وجودها لديهم. وقد أُطلق عليها أيضاً اسم (البشام)، وهي من الفصائل المسكية العطرية، ويستخرج منها البخور وأنواع من العطور.

تتجمع زهور البيلسان في مجموعات دقيقة الشكل للغاية، حيث أنها صغيرة الحجم جداً. تظهر في بداية فصل الصيف ثم يتبعها ظهور ثمار سوداء اللون صغيرة الحجم. ويتراوح حجم الزهرة ما بين 4 – 6 ملليمتر وتحتوي على 5 بتلات و5 أسديات تنمو للخارج.

تزهر أشجار البيلسان في بداية فصل الصيف، وتظل الأزهار متفتحة لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. ولها ثلاثة ألوان: الأبيض والأصفر والزهري وأوراقها مسطحة بيضاوية الشكل ذو حرف مسنن. لها رائحة جميلة وقوية جداً. كما يعقب إزهارها نمو ثمار صالحة للأكل. أما باقي أجزاء الزهرة مثل البذور والأوراق فهي غير صالحة للاستخدام البشري ومن الممكن أن تكون سامة.

يجب التأكيد على أهمية طهي ثمار البيلسان قبل تناولها. فعلى الرغم من أن زهور البيلسان آمنة للاستخدام سواء نيئة أو مطهية، فإن الثمار النيئة قد تكون سامة.

موطن زهور البيلسان الأصلي

تنتشر زهور البيلسان في شمال أفريقيا، وفي أوروبا، وشرق وغرب آسيا. ولكن بداية ظهورها قبل انتشارها كان في أوروبا حيث انتقلت بعد ذلك إلى بعض البلدان العربية في شمال أفريقيا، مثل بلاد المغرب العربي. وهي زهرة ذات رائحة طيبة تجذب الفراشات والطيور. وتبدأ في الإزهار من بداية شهر مايو حتى شهر يونيو. تنمو في تربة متوسطة ليست رطبة جداً أو جافة.

ويعد البيلسان من النباتات المعمرة، وتنمو أشجارها حتى يصل طولها ل 2,5 متر، وتزهر من العام للعام. تحتاج زهور البشام لضوء الشمس كي تنمو بطريقة جيدة. وتعد من النباتات القوية شديد التحمل حيث تتحمل كل ظروف الطقس المتغيرة.

فوائد وأضرار زهور البيلسان

زهور وثمار البيلسان
فوائد زهور وثمار البيلسان

أُطلق على زهور البيلسان (شجرة الأطباء)، حيث تستخدم بكثرة في المجال الطبي، لما لها من فوائد طبية عديدة. وهي تستخدم كمشروب حيث يتم غلي الماء ثم صبه في كوب فوق زهور البيلسان ثم احتسائه، وفيما يلي أبرز 8 فوائد:

  • تستخدم في علاج المفاصل والالتهابات حيث تساعد الإنسان في السير دون الشعور بأي ألم.
  • نظراً لوجود ألياف في هذه الزهرة فهي تساعد في التخلص من الكوليسترول المضر وتقوية عضلة القلب.
  • تعمل على خفض ضغط الدم كما تساعد على حماية القلب من الجلطات.
  • تساعد في علاج عسر الهضم لما بها من ألياف، كما تعمل على تنشيط الجهاز الهضمي.
  • تعمل على تقوية المناعة الذاتية لدى الإنسان وحمايته من التعرض للأمراض.
  • مدرة للبول وتساعد الجسم على التخلص من الماء الزائد فيه، وتعمل كعلاج مساعد لمرض الاستسقاء أيضاً.
  • تساعد على التئام الجروح حيث أن بها مواد مطهرة ومضادة للبكتيريا.
  • تساعد في إنقاص الوزن فهي غنية بالألياف التي تساعد على الشبع وعدم الشعور بالجوع.

أضرار زهور البيلسان

يجب إخبار الطبيب قبل استخدام زهور البيلسان، فهو الذي يحدد هل يمكن استخدامها أم لا، لأن لها بعض الأضرار على بعض المرضى، ومن أضرارها:

  • لا يستخدمها مرضى المناعة الذاتية حيث يمكن أن تزيد الأمر سوءاً وتتدهور حالتهم الصحية.
  • ممنوعة لمرضى السكري والضغط حيث تعمل على خفض معدلات السكر في الدم، وكذلك خفض ضغط الدم مما يعرضهم للأخطار.
  • لا ينبغي استخدامها من قبل الحوامل والأطفال خوفاً من تعرضهم لبعض المخاطر.

فوائد وأضرار ثمار البيلسان

فوائد ثمار البيلسان

أما فوائد ثمار البيلسان فتشمل:

  • الحد من تفاقم الفيروس المسبب لمرض الإنفلوانزا.
  • الحد من احتقان الأنف.
  • تخفيف ألم العضلات.
  • علاج الصداع.
  • تقوية جهاز المناعة.

أضرار ثمار البيلسان

إذا تم تناولها نيئة قد تسبب الإسهال، والغثيان، والقيء، وكلها أعراض تسمم، كما يمكن أن تسبب الطفح الجلدي وصعوبة في التنفس. فلا يجب تناولها نيئة أو بدون إخبار الطبيب.

كيفية زراعة زهور البيلسان

تقليم زهور البيلسان
تقليم زهور البيلسان

تحتاج زراعة زهور البيلسان لضوء الشمس الكامل، حتى تنمو بشكل صحيح. وفيما يلي توضيح لكيفية زراعتها:

موعد وطرق زراعة زهور البيلسان

يعتمد ميعاد زراعتها على نوع الزراعة حيث تزرع بطريقتين وهما:

زراعة البذور

حيث يتم وضع البذور في التربة من شهر يوليو وحتى شهر أكتوبر. ولكن تلك الطريقة تحتاج لوقت طويل نوعاً ما حتى ينمو النبات ويزهر.

زراعة قطعة من النبات مكتمل النمو

يمكننا زراعة زهور البيلسان بأخذ قطعة من النبات مكتملة النمو، ووضعها في التربة وسوف تنمو بشكل جيد كلما كانت القطعة مكتملة النمو. ويجب أن تكون القطعة في بداية اكتمال نموها، لأن استخدام قطعة قديمة النمو، قد يؤثر على نمو النبات بشكل صحيح.

كما يجب ألا يقل طول القطعة عن 10 سنتيمتر على الأقل، من أسفل عقدة الورقة، ثم نقلم الأوراق حتى لا يبقى إلا 4 إلى 6 أوراق فقط، ثم نقوم بوضع هذه القطعة في (السماد الخاص بالتجذير) ونغطيها بورق لاصق، وبمجرد أن تظهر بداية الجذور تصبح صالحة للزراعة. وأفضل وقت للقيام بذلك خلال فصل الربيع، وكلما قمنا بذلك بشكل أسرع كلما كان أفضل.

اختيار التربة وكيفية ري ورعاية البيلسان

يمكن أن يزرع البيلسان في تربة طينية أو رملية، ويحتاج للتعرض الكامل لأشعة الشمس، وإن كان يمكنه تحمل الظل البسيط. كما يحتاج لتربة متوسطة الرطوبة جيدة في تصريف المياه.

يحتاج البيلسان في ريه إلى ري متوسط، فلا هو بالكثير فيغرق النبات، ولا هو بالقليل فيموت النبات، إذ أنه يحتاج للري كل 7 إلى 10 أيام بحيث تكون التربة رطبة باستمرار.

لا يحتاج البيلسان للتقليم المستمر، حيث إن كثرة التقليم يمكن أن تؤثر بالسلب على صحة النبات. فهو ليس بحاجة للتقليم الموسمي، وعند التقليم يجب فقط إزالة الأوراق الميتة أو الذابلة وأي براعم غير سوية، والمحافظة على المساحة الجيدة بين النبات ليأخذ فرصته في النمو الصحيح، ووصول الماء والغذاء له بشكل كامل. كما يجب تقليمه كل ثلاث سنوات في فصل الربيع.

الأمراض والآفات التي يتعرض لها نبات البيلسان

إن نبات البيلسان هو نبات قوي التحمل ومع ذلك قد يتعرض لبعض الأمراض والآفات ومنها:

  • فيروس التبقع الحلقي

ويصيب النبات أثناء نقل حبوب اللقاح والديدان الخيطية في التربة. لذا يجب التأكد قبل زراعة النبات من عدم وجود ديدان خيطية في التربة، أما إذا أصابه بعد الزراعة فيجب التبخير لقتل الديدان الخيطية، ولكن إذا أصاب الفيروس البيلسان فقد يصعب إنقاذه.

  • البياض الدقيقي

لا يسبب البياض الدقيقي إضعاف نبات البيلسان بشكل كلي، ولكنه يظهر على شكل غبار أبيض يتحول إلى اللون الرمادي أو الأسود تدريجياً. وكي نمنع انتشاره يجب إزالة جميع الأوراق المصابة في الشتاء، لأن البياض الدقيقي يحتاج الرطوبة كي يتكاثر.

  • قروح كانكر

ينتج عن الجفاف الشديد أو الإفراط في الري الإصابة بالفطريات، التي تسبب تلك القروح والتي تظهر على خشب الأشجار، وعلى ساق النبات، والجذع أيضاً، وقد تتسبب تلك القروح في اصفرار الأوراق وتحولها للون البني، ويجب في تلك الحالة تقليم الأغصان المصابة وإزالة تلك الأوراق فور ظهورها. أما إذا وصلت التقرحات للجذع فيجب إزالة النبات بالكامل.

  • بقع الأوراق أو الجذع

يمكن أن تسببها بعض الفطريات على أوراق وساق البيلسان، حيث يختلف لون البقع حسب نوع الفطريات، فتكون أرجوانية، أو صفراء، أو بنية ولعلاجها يجب إزالة الفروع المصابة بالبقع وكل الأجزاء المصابة أيضاً، حتى لا ينتشر المرض. وتكون الرطوبة الزائدة هي السبب في هذه الحالة المرضية.

صناعات يستخدم فيها البيلسان

تستخدم زهور البيلسان في صناعة:

  • العطور والبخور.
  • كذلك تدخل في صناعة بعض أنواع الشاي.
  • اللبان (العلكة).
  • العصائر.
  • كغسول للجسم.
  • كما تستخدم في تلوين بعض الأطعمة.

إن زهور البيلسان من النباتات المعمرة، والتي تحتوي على العديد من الفوائد الطبية والصناعية، علاوة على رائحته الجميلة وشكله المبهج الخلاب المحبب للنفس. كما أن زراعته لا تحتاج للكثير من المجهود سوى اختيار التربة المناسبة، والحفاظ على مواعيد الري والتقليم. وبذلك يمكن زراعته في المنزل سواء في أصص زراعية، أو حديقة المنزل للاستمتاع بكل فوائده، سواء من الناحية الطبية أو من ناحية الشكل الجميل والرائحة العطرة.