تُعتبر زراعة التوت الياباني من الأنشطة الزراعية المميزة، إذ تتميز هذه النباتات بشعيراتها البرتقالية السميكة ذات اللون الأحمر، التي تنمو من السيقان. أثناء فصل الربيع، تُنتج هذه الأشجار العديد من البتلات الوردية والحمراء، والتي تتحول لاحقًا إلى ثمار توت أحمر لامع. تُستخدم هذه الثمار في إعداد الحلويات والهلام نظرًا لطعمها الحلو ومذاقها الفريد. في هذا المقال، سنتناول كيفية زراعة التوت الياباني والعناية به، مما يمنحك فرصة للاستمتاع بهذا النبات الجميل واللذيذ في حديقتك.
تاريخ زراعة التوت الياباني
توت العليق الياباني يُعتبر من أشجار الفواكه المثالية لتزيين الحدائق المنزلية، إذ يصل ارتفاعها إلى حوالي مترين. تتميز سيقانها الرقيقة وبراعمها المجعدة بطبقة من الشعر الصوفي، بينما تحتوي أوراقها الخضراء الداكنة على زغب خفيف من الأسفل. تُنتج هذه الشجرة زهورًا صغيرة يتراوح حجمها بين 6 إلى 10 ملم، والتي تُنتج ثمارًا صغيرة ذات طعم حلو ولاذع قليلاً، يصل حجمها إلى 1 سم في أواخر الصيف. وقد زُرعت لأول مرة في الولايات المتحدة عام 1890، ويُعتقد أن موطنها الأصلي هو الصين حيث كان يُطلق عليها اسم "مياو مياو".
الاسم العلمي
Rubus phoenicolasius
الأسماء الشائعة
- نبيذ العنب الياباني
- نبيذ توت العليق
- التوت الأحمر
- عَوْسَج أحمر الهَلْب
- عُلَّيق أحمر الهَلب
موطن زراعة التوت الياباني
تتميز زراعة التوت الياباني بقدرتها على النمو في ظروف متنوعة، حيث يمكنها مقاومة الآفات والفطريات، وتتحمل الصقيع والشتاء البارد. لذا، يمكن العثور عليها في البرية في مناطق مثل جنوب نيويورك وجورجيا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى:
- اليابان
- نيو إنجلاند
- الصين
- شرق كندا
- كوريا
- أركنساس
- روسيا
يُعتبر التوت الياباني نباتًا بسيطًا وعالي الإنتاج، وله تأثيرات علاجية للعديد من الأمراض مثل فقر الدم واللوكيميا. كما أنه غني بالفيتامينات A وB ويحتوي على أحماض عضوية ومركبات نشطة بيولوجيًا، مما يساعد على تخفيف الألم وتعزيز الشهية. وقد انتشرت زراعة هذا النوع من التوت بسبب فوائده الصحية، حيث يُستخدم في الطب التقليدي لعلاج أمراض الجهاز الهضمي ونزلات البرد.
العميل الحلقة 30
الاحتياجات الغذائية عند زراعة التوت الياباني
تُعتبر زراعة التوت الأحمر من الزراعة الشائعة في الأكواخ الصيفية، حيث لا تحتاج إلى رعاية مكثفة بعد تلبية بعض الاحتياجات الغذائية الأساسية، والتي تشمل:
التربة المناسبة
يفضل زراعة التوت الياباني في تربة خصبة محايدة أو حمضية قليلاً، حيث يجب أن يتراوح الأس الهيدروجيني بين 5 و7. يمكن زراعتها أيضًا في التربة الرملية والطينية ذات التصريف الجيد للماء. يجب تحضير التربة قبل الزراعة بشهر تقريبًا عن طريق حفر الموقع وإزالة بقايا المحاصيل والأعشاب الضارة. يُنصح بتخفيف التربة باستخدام الأسمدة المعقدة أو خلطها بالسماد الفاسد.
الري المناسب
تحتاج شجرة التوت الياباني إلى مستوى معتدل من الرطوبة، حيث يمكنها الاعتماد على مياه الأمطار. ولكن خلال فترات الجفاف، يُفضل ترطيب التربة بعمق يصل إلى 5 سم أو أكثر، مع تجنب تشبع التربة بالمياه.
التسميد المناسب
يحتاج التوت إلى تغذية سنوية خلال فصل الربيع، حيث يتم خلط حوالي 30 جرام من اليوريا في التربة. يمكن أيضًا استخدام 30 جرام من البوتاسيوم و50 جرام من الفوسفات المخفف لتحسين جودة الثمار.
درجة الحرارة المناسبة
تفضل شجيرات التوت الياباني التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو الظل المتقطع لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا. يُفضل زرعها في أوقات تكون فيها درجة الحرارة حوالي 23 درجة مئوية. في حال عدم وجود ظل، يمكن استخدام الظل الصناعي لحماية النباتات في الأيام الأولى.
تجنب زراعة التوت الياباني في التربة التي سبق وزُرعت فيها الطماطم أو الفراولة لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
وقت زراعة التوت الياباني
زراعة التوت الياباني ليست بالأمر المعقد، ولكن يُفضل القيام بها في أوائل الربيع أو أواخر الخريف في المناطق ذات الشتاء القارس. أما في البيئات المعتدلة، فيمكن زراعة الشتلات في الخريف.
طريقة زراعة التوت الياباني
يمكن تكاثر شجيرات توت العليق الياباني بطرق متعددة، لكن هناك خطوات محددة يجب اتباعها قبل الزراعة. يُفضل زراعة التوت من خلال القصاصات الخضراء المأخوذة من النباتات البالغة في فصل الربيع. إليك كيفية زراعة التوت من القصاصات:
- قص بعض القصاصات من الجزء العلوي للجذع بطول يتراوح بين 30 إلى 40 سم.
- ضع القصاصات في هرمون التجذير.
- احفر بعض الثقوب لزراعة القصاصات.
- اغرس القصاصات في التربة ثم غطِّها جيدًا.
- اسقِ شجيرات التوت بكثرة بعد الزراعة مباشرة، ثم رطب التربة كل 10 أيام.
- تستغرق عملية تجذير القصاصات حوالي شهر.
خطوات زراعة التوت الياباني من الشتلات
بعد تحديد الموقع وتحضيره، اتبع الخطوات التالية لزراعة الشتلات:
- احفر حفرة بعمق ضعف حجم جذر النبات.
- إذا استخدمت أسمدة أثناء التحضير، يمكن زراعة الشتلات على الفور.
- قم بتنزيل شتلات التوت الياباني بعناية في الحفرة.
- غطِّ الحفرة بالتربة جيدًا واسقِ بالماء بعد الزراعة.
- استخدم نشارة الخشب أو القش حول الجذور لحمايتها.
نصائح مهمة عند زراعة التوت الياباني
إذا كنت ترغب في الحصول على توت العليق، يجب أن تدرك أن هذا النبات ينمو بسرعة وقد يصبح عدوانيًا إذا تُرك دون رعاية. إليك بعض النصائح لضمان نجاحك في زراعة التوت:
- قم بتقليم النبات بعد الحصاد لإزالة الفروع الضعيفة.
- تخلص من الحشائش الضارة التي تعيق نمو النبات.
- قلل طول الفسائل السنوية لتحفيز النمو الجديد.
- عزل النباتات في المناطق الباردة.
- تحتاج شجيرات التوت إلى دعم في بداية نموها.
- تجنب الزراعة في المناطق المزدحمة.
متى تنتج فاكهة التوت الياباني الثمار؟
تكون ثمار التوت الياباني غالبًا ناضجة في أوائل سبتمبر أو أواخر أغسطس.
هل تعتبر شجيرات توت العليق الياباني من النباتات الغازية؟
نعم، قد تصبح هذه الأشجار غازية إذا لم يتم السيطرة عليها وتقليمها بانتظام.
هل ثمار التوت الياباني سامة؟
فاكهة التوت الياباني ليست سامة وتستخدم في إعداد العديد من الأطعمة.
ختامًا، بعد أن تعرفنا على كيفية زراعة التوت الياباني وذكرنا أهم النصائح لنجاح زراعته، نؤكد أنه من النباتات السهلة التي يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل. مع العناية المناسبة، يمكنك الاستمتاع بثمارها اللذيذة والمغذية، أو حتى استخدامها كعنصر زينة جميل.