الثوم من الخضراوات الشائعة الاستخدام، حيث أنه يحضر في أغلب الأطباق والموائد. قدمه الفراعنة كقرابين للآلهة. كما كانوا يتناولون كميات كبيرة منه قبل قيامهم بأي عمل شاق. مما يدل على أهمية فوائد الثوم للرجال، وكذلك فوائده للمرأة، إضافة إلى فوائد تناول الثوم على الريق العديدة، كما تجدر الإشارة إلى أن للثوم أضرار قد تتسبب بها للبعض. لذا يجب معرفة فوائد وأضرار الثوم بشكل جيد. ما هي أهم المعلومات عن هذه النبتة المفيدة ؟
تعريف عن نبات الثوم
الثوم من الأعشاب المعمرة، الشائعة الاستخدام، والتي تنمو بسهولة دون الحاجة لعناية كبيرة.الفصيلةالبصليةالاسم العلميAmaryllidaceaeالأسماء المتداولةالثومالأسماء الأجنبيةGarlick, Ailموسم النموفصل الشتاء
الوصف النباتي للثوم
الثوم نبات عشبي معمر، يتميز بوجود بصلة تحت التربة، مكونة من فصوص. للثوم ساق منتصبة هوائية، تحمل أوراق لها غمد يحيط بالساق، كما أنه يوجد نصل شريطي يتراوح عرضه بين 4-25 مم، تكون حافته ملساء أو خشنة. السوق الزهرية تنتهي بنورة خيمية. تتألف هذه النورة من زهرة منفردة تحيط بها زهيرات أوبراعم بلون بنفسجي، تسمى بصيلات هوائية. تكون الزهيرات مثبتة بشمراخ ضعيف يسهل انفصالها عن النوارة. من الجدير بالذكر أن هذه البصيلات لها قدرة على النمو مباشرة بعد سقوطها من دون أن تمر بحالة سبات.
علاوة على ذلك يحيط بالنورة قناب مدبب القمة. في حين يتألف الكم من 6 تبلات محمرة أو مخضرة بيضاء. كما أنها تكون متوضعة ضمن محيطين. أما ثمرة الثوم فهي ثمرة علبية ثلاثية الحجيرات. بينما البذور مثلثية.
في نهاية الصيف يتشكل إلى جانب البصلة الرئيسية عدد كبير من البصيلات الثانوية المقوسة الشكل. تدعى أسنان أو فصوص. البصلة المركبة والبصيلات تغطيها أوراق حرشفية جافة لونها أبيض أو أبيض بنفسجي.
أنواع عشبة الثوم
تختلف أنواع الثوم تبعاً لاختلاف البلاد، لذلك نجد العديد من الأنواع. على سبيل المثال:
- الثوم المقشر
- ثوم الفيل.
- الثوم الناعم العنق.
- ثوم البري.
- الثوم البلدي.
- الثوم الصيني.
- ثوم فرنسي.
- الثوم الذكر.
- ثوم أوربي أحمر
- الثوم الأحمر الروسي.
- الثوم الصخري.
موطن نبات الثوم وانتشاره
يعد الموطن الأساسي للثوم هو وسط آسيا وبلدان شرق المتوسط، كما تنتشر زراعته حالياً في جميع أنحاء العالم.
الأجزاء المستعملة من نبتة الثوم
فصوص الثوم الغضة أو المجففة، بالإضافة إلى زيت فصوص الثوم الطيار.
المكونات الكيميائية بالعشبة
يتكون الثوم من عدة مركبات هامة للجسم. حيث أنه يحتوي على زيت طيار يتكون بشكل رئيسي من خليط مشتقات كبريتية الأحادية، أو الثنائية أو متعددة الكبريت المعروفة بالأليئينات. تضم الأليئينات العديمة الرائحة (الأليل أليئين، بروبينيل أليئين)، تتحول تلك المركبات عند تقطيع أو هرس فصوص الثوم الغضة، وذلك بوجود أنزيم الأليناز إلى مركب غير ثابت له رائحة مميزة، يسمى (أليسين) الذي يشكل المركب الكبريتي المسؤول عن رائحة الفم الكريهة. كما أن هذا المركب بوجود الهواء والماء يتحول إلى ثنائي كبريت الأليل.
تحوي أيضاً فصوص الثوم على عدة مركبات أخرى أهمها على سبيل المثال:
- فروكتوزانات (سكاكر متعددة).
- مركبات صابونية.
- خمائر.
- مركبات مضادة للعفونة.
- فيتامينات آ، ب1، ب2، د.
- أملاح معدنية.
- مركبات شه هرمونية.
فوائد نبات الثوم
للثوم فوائد عديدة لصحة الجسم وكذلك فوائد أخرى لها علاقة بالشعر والبشرة، أهمها على سبيل المثال:
فوائد الثوم الطبية
من أهم الفوائد الطبية للثوم:
يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب
يقلل الثوم من خطر الإصابة بأمراض القلب ويعمل على وقاية الجسم من التجلطات، من خلال الحد من تصلب الشرايين التاجية وارتفاع الكوليسترول وخفض شحوم الدم. وقد أكد العلماء أن أكثر الأدوية فعالية لأمراض القلب، هي التي يدخل فيها الثوم. تتلخص آلية عمل الثوم بالحفاظ على صحة القلب من خلال تفكك مادة الأليسين التي ينتج عنها مركبات كبريتية تتفاعل مع خلايا الدم الحمراء. لينتج عنها ثاني كبريتيد الهيدروجين، الذي يساعد الخلايا على أن تتواصل مع بعضها البعض بشكل أفضل.
كما أن الثوم ينشط الخلايا المبطنة للأوعية الدموية. وبالتالي تعمل على ارتخائها واتساعها بشكل يسمح للدم بالانسياب بسهولة فيها. مما يؤدي في النهاية إلى انخفاض ضغط الدم والسماح للأوكسجين بالمرور بكميات كافية إلى الأعضاء الحيوية داخل الجسم. مما يخفف الأعباء على عضلة القلب. علاوة على ذلك يرفع الثوم معدل الغلوتاثيون المركب المقاوم لهرم الخلايا المبكر.
مضاد لتخثر الدم أو تراص الصفيحات
تناول الثوم بكميات كافية يساعد في تقليل تأثير صفيحات الدم التي تدخل في تشكل الخثرات الموية مسببة الصداع النصفي. كما يستخدم الثوم بشكل موضعي لمعالجة الجروح وتطهيرها.
مقاومة المرض ونزلات البرد
تساعد مكملات الثوم في منع وتخفيف حدة الأمراض الشائعة كالإنفلونزا ونزلات البرد.
يقلل الإصابة بمرض السرطان
يحوي الثوم على مضاد أكسدة يقلل من خطر الإصابة بمرض السرطان، حيث أن المركبات الشديدة السمية كالأكسجين الفعال كالهيدروكسيل وجذور البيروكس والأكسجين الأحادي، تعد من أهم العوامل المسببة للسرطان، خاصة سرطان المعدة والقولون. وقد أثبتت الدراسات أن تناول الثوم يعيق نشاط ونمو الخلايا السرطانية.
مضاد حيوي واسع الطيف
يعمل الثوم بمركباته كالأليسين كمضاد حيوي واسع الطيف، حيث يقضي على العديد من الميكروبات والطفيليات كالبكتيريا والفيروسات والفطريات، وكذلك الديدان الطفيلية.
معالجة سوء الهضم
فوائد الثوم التجميلية
يستخدم الثوم في العلاجات التجميلية المتعددة:
فوائد الثوم للبشرة
للثوم فوائد عديدة للبشرة، حيث يساعد الثوم في مقاومة البشرة للشيخوخة ويمنع ظهور التجاعيد، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة. علاوة على أن الثوم يساعد على بطيء نفاذ الكولاجين من البشرة، والذي يعد العامل الأساسي لإكساب البشرة المرونة ونضارة الشباب.
فوائد الثوم للشعر
من أهم فوائد الثوم للشعر هو تقليل تساقط الشعر وتقوية البصلات. كما أنه يساعد في مقاومة أنواع العدوى الفطرية التي قد تصيب فروة الرأس، مسببة القشرة والحكة، لذلك ينصح من استخدام الثوم المهروس في تدليل فروة الرأس.
فوائد أخرى
فوائد الثوم على الريق
تناول الثوم عل الريق له فوائد كثيرة، حيث يحافظ على مستوى الدهون في الجسم، ويساعد على استقرار مستوى ضغط الدم والكوليسترول. لذلك ينصح مرضى الضغط بتناول كل يوم على الريق قطع من الثوم النيء، قبل تناول أي شيء. كما أن تناوله على الريق يعد أكبر مضاد حيوي، علاوة على ذلك يساعد على قتل البكتيريا والعلاج من نزلات البرد والسعال.
فوائد الثوم للمرأة
للثوم فوائد كثيرة للمرأة، فبالإضافة لأهميته في المحافظة على الشعر وعلى البشر، فإنه يحمي المرأة من الفطريات والإصابة بداء المبيضات، كما إن مضادات الأكسدة الموجودة في الثوم تساعد في حماية المرأة من سرطان الثدي، إضافة إلى أن للثوم فوائد بتنيشط الرغبة الجنسية عند المرأة.
فوائد الثوم للرجال
من فوائد الثوم للرجال أنه يحسن تدفق الدم، الأمر الذي يساعد في علاج الكثير من المشاكل الجنسية لدى الرجال، علاوة على ذلك من فوائد الثوم للرجال أنه يساعد في زيادة الخصوبة، لاحتوائه على مركبات تزيد من عدد الحيوانات المنوية. إضافة إلى زيادة مستوى هرمون التستيرون.
محاذير استخدام نبات الثوم
للثوم أضرار عديدة، فبالإضافة للفوائده الكثيرة، إلا أنه ينبغي عدم الإكثار من تناوله. لأنه قد يسبب عسر الهضم، إضافة إلى أضراره في تهيج الأمعاء مع حرقة في المعدة. كما قد يتسبب بتخريش الجهاز البولي، لذا ينصح الأشخاص المصابين باضطرابات معوية أو قصور كلوي تجنب تناوله. كما يجب عدم تناول الثوم قبل العمليات الجراحية وخاصة قبل حالات المخاض والولادة، وبشكل خاص الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
علاوة على ذلك من أضرار الثوم أيضاً أنه يشكل خطراً على صحة وحياة مرضى الإيدز، حيث أنه يتسبب بتعطيل العلاجات المخصصة لهذا المرض. من خلال تقليل مستويات أداء دواء ساكوينافير في الدم للنصف. كما يمنع استعمال الثوم مع الأدوية المميعة للدم (الهيبارين، الأسبرين). حيث تحدث تفاعلات تجعل من أضرار الثوم خطراً على صحة الإنسان.
الاستزراع والإنتاجية
الثوم يتكاثر عن طريق الفصوص. لذا تزرع هذه الفصوص في حقول مخططة، بحيث تبعد هذه الخطوط عن بعضها مسافة تقارب 40-50سم، ومسافة 10-12سم بين الفصوص المزروعة. كما أنه يمكن أن تزرع في مساكب أو أحواض، تختلف أبعادها تبعاً للتربة وكمية الماء المتوفرة فيها. يجب الاعتناء بعد الزراعة من خلال التسميد وإزالة الأعشاب الضارة، والانتباه إلى الري الجيد، بحيث ينم تخفيف الري تدريجياً وتوقيفه عند بدء ظهور علامات النضج المتمثلة باصفرار الأوراق وجفاف قمتها وانحنائها على الأرض. علاوة على جفاف الغلاف الخارجي للرؤوس.
تختلف إنتاجية الثوم كل عام، وذلك تبعاً للصنف وعمليات الخدمة المقدمة للنبات والتي تتراوح بين 1.2- 3 طن للدنم الواحد.
الثوم من الخضراوات الكثيرة الاستعمال، والمتعددة الفوائد لجسم الإنسان، إضافة إلى أن أكثر أنواع الطبخ تحتاج إلى إضافة نكهة الثوم عليها. ناهيك عن فوائد الثوم العلاجية عند تناوله على الريق.