-

النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو

النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

الهاشيموتو أو التهاب الغدة الدرقية هو أحد أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعًا، والمسبب الرئيسي لقصور أو خمول الغدة الدرقية، مما يسبب ظهور العديد من الأعراض كسرعة التعب وتساقط الشعر، وضعف العضلات وبعض المشاكل المعوية، في هذه المقالة نتعرف على أهمية النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو، وعلى الأطعمة المفيدة لهم والأطعمة الضارة التي عليهم تجنبها.

أهمية النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو

يلعب النظام الغذائي المتوازن ونمط الحياة الصحي دورًا مهمًا في السيطرة على مرض الهاشيموتو والتخفيف من أعراضه، حيث يلاحظ العديد من الأفراد استمرار الأعراض حتى مع تناول الأدوية. تعد الحمية الغذائية المناسبة ونمط الحياة الصحي عوامل مساعدة في تقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى، لأن المصابين بمرض الهاشيموتو أكثر عرضة للإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب والشرايين.
أظهرت العديد من الأبحاث أن تناول الأطعمة الصحية والمفيدة والمكملات الغذائية وتجنب الأطعمة الضارة لمرضى الهاشيموتو وإجراء تغييرات في نمط الحياة قد يخفف من الأعراض التي يعانون منهم ويحسن جودة الحياة لديهم بشكل كبير.

يساعد النظام الغذائي المناسب لمرضى الهاشيموتو في تقليل الالتهاب، وحماية الغدة الدرقية من التلف الناجم عن ارتفاع الأجسام المضادة لها، كما يساعد في ضبط وزن الجسم، ومستويات السكر والكوليسترول في الدم.

الأطعمة المفيدة لمرضى الهاشيموتو

بعض الأطعمة الصحية المفيدة لمرضى الهاشيموتو يجب أن يتضمنها رجيم الهاشيموتو

أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على مرضى الهاشيموتو أن تناول بعض الأطعمة يعمل على تقليل الالتهاب لديهم، كما يعوض النقص في العناصر الغذائية، بالإضافة إلى أنه يحسن من عمل الغدة الدرقية ويقلل من مستويات الأجسام المضادة لها. في ما يلي بعض الأطعمة التي ينصح أن يتضمنها النظام الغذائي الخاص بمرضى الهاشيموتو.

الأطعمة المضادة للالتهابات

يعتقد أن الالتهاب هو المحفز الرئيسي وراء مرض الهاشيموتو، لذلك فإن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المضادة للالتهاب يعمل على محاربة التهاب الغدة الدرقية ويقلل من الأعراض المصاحبة له. تشمل الأطعمة المضادة للالتهاب التي يجب إضافتها ضمن نظام غذائي لمرضى الهاشيموتو:

  • الفواكه، مثل: التوت بأنواعه، والحمضيات، والخوخ والكرز.
  • الخضراوات الورقية الخضراء، مثل: البروكلي، والجرجير، والخرشوف والسبانخ.
  • البهارات والأعشاب والتوابل، مثل: إكليل الجبل، والكركم، والزنجبيل، والبصل والثوم.

الأطعمة الطبيعية الغنية بالعناصر الغذائية

يفضل عند الحديث عن الحمية المناسبة لمرضى الهاشيموتو الاتجاه دائما نحو الأطعمة المحضرة منزليًا، وتناول كميات جيدة من الأطعمة الصحية الغنية بالعناصر الغذائية، لأن معظم المصابين بداء الهاشيموتو يعانون نقصًا في بعض العناصر الغذائية نتيجة لقصور الغدة الدرقية وعدم قدرتها على التمثيل الغذائي بشكل صحيح.

تشمل الأطعمة كثيفة المغذيات (High nutrient density) التي تناسب مرضى الهاشيموتو:

  • اللحوم الحمراء قليلة الدهون.
  • البيض.
  • الزيوت الصحية، مثل: زيت الزيتون وزيت بذور الكتان وزيت جوز الهند.
  • الأسماك الدهنية، مثل: السلمون والسردين.
  • معظم الخضار، مثل: الكوسا والقرنبيط والسبانخ.

الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات ضمن النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو

أظهرت بعض الدراسات أن الحمية الغنية بالأطعمة منخفضة الكربوهيدرات تساعد في تقليل وزن الجسم كما تقلل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى أنها تساهم في تحسين أداء الغدة الدرقية وتقلل من التهابها. تشمل الأطعمة منخفضة الكربوهيدرات:

  • الخضروات الليفية، مثل: السبانخ واللفت والبروكلي.
  • صدور الدجاج، واللحوم الحمراء منزوعة الدهون.
  • الدهون الصحية، مثل: الزيتون والأفوكادو.
  • الفواكه المجففة والمكسرات.

المكملات الغذائية الهامة لمرضى الهاشيموتو

المكملات الغذائية ضرورية لمرضى الهاشيموتو

يعاني معظم مرضى الهاشيموتو من نقص في العناصر الغذائية نتيجة القصور في عمل الغدة الدرقية. هناك بعض المكملات الغذائية التي أثبتت الدراسات أهميتها في تنشيط عمل الغدة الدرقية وخفض الأجسام المضادة المقاومة لها. ومنها:

فيتامين د

يعاني معظم مرضى الهاشيموتو من نقص في فيتامين د، لذلك فإنه من الضروري تعويض هذا النقص من خلال التعرض لأشعة الشمس لمدة نصف ساعة يوميًا وتناول الأطعمة الغنية بفيتامين د، مثل: زيت كبد السمك والسلمون والتونة والسردين.

السيلينيوم في النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو

تشير الدراسات إلى أن تناول 200 غرام من السيلينيوم يوميًا يساعد في تقليل التهاب الغدة الدرقية ويحسن من عملها، كما يقلل من الأعراض المصاحبة لمرض الهاشيموتو. تعتبر المأكولات البحرية والبيض وبذور عباد الشمس من أهم مصادر السيلينيوم.

الحديد لمرضى الهاشيموتا

وُجد أن الأشخاص المصابين بمرض الهاشيموتو أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم المرتبط بنقص الحديد. يمكن تعويض هذا النقص من خلال تناول حبوب الحديد أو من خلال تناول الأطعمة الغنية بالحديد، مثل: اللحوم بأنواعها والخضار الورقي والبيض.

المغنيسيوم ضمن حمية الهاشيموتو

أثبتت بعض البحوث العلمية أن نقص المغنيسيوم في جسم الإنسان يرفع احتمالية الإصابة بمرض الهاشيموتو، كما أن تعويض النقص بهذا العنصر يساعد على تحسين عمل الغدة الدرقية ويقلل من شدة الأعراض لدى المرضى المصابين بالتهاب الغدة الدرقية. من الأمثلة على الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، المكسرات وبذور الكتان والموز.

يمكن الحصول على العناصر الغذائية اللازمة لمرضى الهاشيموتو من خلال الحمية الغذائية أو الحبوب الموصوفة من قبل الطبيب وأخصائي التغذية.

الأطعمة الضارة ضمن النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو

بعض الأطعمة التي ينصح مرضى الهاشيموتو بتجنبها ضمن هاشيموتو دايت

أثبتت العديد من الدراسات أن الاستغناء عن بعض الأطعمة وحذفها من النظام الغذائي لمرضى الهاشيموتو يساعد في تخفيف أعراض المرض ويرفع كفاءة الغدة الدرقية بشكل ملحوظ، لذلك تعتمد بعض الحميات الخاصة بمرضى التهاب الغدة الدرقية على تجنب الأطعمة التي تزيد من حدة المرض. ومنها على سبيل المثال:

الأطعمة التي تحتوي على بروتين الغلوتين

يعاني الكثير من المصابين بداء الهاشيموتو من حساسية الغلوتين، كما أنهم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالاضطرابات الهضمية عموما؛ لذلك فإن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين والحبوب سيساعد على خفض مستويات الأجسام المضادة للغدة الدرقية ويحسن من وظائفها، كما سيرفع من مستويات فيتامين د. تشمل الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين والتي ينصح مرضى الهاشيموتو بتجنبها:

  • الحبوب، مثل: القمح والشعير والشوفان.
  • الخبز والمعكرونة.
  • المخبوزات والمعجنات.

منتجات الألبان

يعتبر عدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب) أمرًا شائعًا لدى مرضى الهاشيموتو كما لاحظ العديد من المصابين أن الاستغناء عن منتجات الألبان ساعد في تخفيف أعراض المرض من خلال تحسين عمل الغدة الدرقية وتعزيز امتصاص الأدوية. تشمل منتجات الألبان التي ينصح مرضى التهاب الغدة الدرقية بتجنبها:

  • الحليب.
  • الألبان والأجبان.
  • الزبدة والقشطة.

أطعمة أخرى ضارة لمرضى الهاشيموتو

في حمية الهاشيموتو يجب تجنب بعض الاطعمة الضارة ومنها:

  • الأطعمة المحلاة أو التي تحتوي نسبة عالية من السكر.
  • فول الصويا ومشتقاته، مثل: حليب الصويا وصلصة الصويا والتوفو.
  • بعض الخضروات، مثل: البندورة والبطاطا والباذنجان.
  • الأطعمة المصنعة والمعلبة.
  • الوجبات السريعة والمشروبات الغازية.

مقالات مقترحة:

أخيرا، على الرغم من عدم وجود نظام غذائي لمرض هاشيموتو بالتحديد أثبت أنه يعالج جميع مرضى الهاشيموتو، إلا أن الالتزام بنظام غذائي يتضمن تناول الأطعمة الصحية جنبا إلى جنب مع تجنب الأطعمة الضارة التي تعيق عمل الغدة الدرقية سيساعد على تحسين جودة الحياة لدى هؤلاء المرضى ويخفف من الأعراض التي يعانون منها.