-

عشبة البواسير (الماميران الربيعي)

عشبة البواسير (الماميران الربيعي)
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

تُعد عشبة البواسير أو ما يُعرف باسم الماميران الربيعي (Ranunculus ficaria – L) من الأعشاب المعمرة التي تنمو سريعًا. اعتبرت وزارة الزراعة الأمريكية أن عشبة التين الحوذان آفة نباتية شديدة الخطورة تهدد أنواع النباتات الأخرى بالانقراض، نتيجة لسيطرتها على الحدائق والمروج بلا منازع. على الجانب الآخر أوضحت بعض الأبحاث فوائد عشبة البواسير في علاج العديد من المشاكل الصحية، ولكن بالرغم من ذلك، فإنها لم تخلو من الآثار الجانبية.

نبذة عن عشبة البواسير

تعد عشبة البواسير من الأعشاب الناعمة الخالية من الشعر. غالبًا ما تنمو الأوراق من شهر يناير إلى شهر يونيو، أما الأزهار فتنبت في بداية فصل الربيع، وتزول هذه العشبة في نهايته. وتكون فترة الحصاد في شهري مارس وأبريل بعد نمو الأزهار، ثم يجفف النبات لاستخدامه لاحقًا.الفصيلةالحوذانيةالاسم العلميFicaria verna Hudsالأسماء المتداولةنبات الخطاطيف الصغرى، التينة الربيعية، البورغة الربيعية، التين الحوذان.الأسماء الأجنبيةFicaria verna, Lesser celandineموسم النموأواخر الشتاء وبداية فصل الربيع.

الوصف النباتي لعشبة البواسير

تنمو أوراق عشبة البواسير في نهاية فصل الشتاء، كدليل على حلول فصل الربيع. كما تتميز أوراقها باللون الأخضر الداكن، وتظهر مستديرة ومرتبة حلزونيًا على شكل قلب. أما الأزهار؛ فهي صفراء لامعة. تحتوي نهاية كل ساق على زهرة واحدة، ويصل طولها إلى 10-20 سنتيمتر. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا النوع من الأعشاب خنثيّ، له أعضاء من الذكور والإناث، ويلقح عن طريق: الذباب والنحل والخنافس.

موطن عشبة الماميران الربيعي وانتشارها

أظهرت الأبحاث أن عشبة علاج البواسير أو التين الحوذان يعود موطنها الأصلي لدول أوروبا الوسطى، وشمال أفريقيا، وكذلك غرب آسيا. ولكن بعد ذلك قُدمت هذه العشبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدامها كنبات يُزرع على الحدود. كما عُثر عليها تحديدًا في شرق الولايات المتحدة الأمريكية، وغربًا من ولايتي تكساس وميسوري. كما أوضحت الأبحاث العلمية أن هذه العشبة يمكن أن تنمو في التربة الرملية، والطفيلية، والطينية. وغالبًا ما تفضل النمو بالمناطق الرطبة، والغابات المظللة، وعلى جانبي الأنهار.

الأجزاء المستعملة من عشبة البواسير

أوضحت الدراسات أنه يمكن استخدام كل أجزاء النبات، ولكن بعد تجفيفها أو تسخينها بالحرارة. كما يمكن استخدام الأوراق الأولى الطازجة، والسيقان، وكذلك البراعم، ولكن يشترط استخدامها قبل نضج الثمار والأزهار، إذ تصبح سامة بعد نضجها مما يسبب مضاعفات ومشاكل صحية.

المكونات الكيميائية بالعشبة

تتكون هذه العشبة من مجموعة من المواد الكيميائية وهي:

  • ترايتيربينويد الصابونين (Triterpenoid Saponin).
  • بروتو أنيمونين (Protoanemonin) وهي مادة سامة.
  • أنيمونين (Anemonin).
  • فيتامين ج في صورة حمض الأسكوربيك.
  • جينتيوبيوز ثنائي السكاريد (Disaccharid Gentiobiose).

فوائد عشبة البواسير

عشبة الماميران الربيعي، عشبة التين الحوذان
فوائد عشبة البواسير (التين الحوذان)

أوضح الباحثون والعلماء استخدامات وأهمية عشبة التين الحوذان في عدة مجالات منها ما يأتي:

فوائد طبية

أوضحت إحدى الدراسات أن نبتة البواسير أو التينة الربيعية قد تمنع نمو وتكاثر البكتيريا والفطريات. لذلك استخدمت في كثير من دول العالم في علاج العديد من المشاكل الصحية، منها ما يأتي:

  • علاج البواسير: من خلال تحضير مرهم أو كريم من أوراق هذه العشبة ووضعه على المنطقة المصابة.
  • نزف اللثة.
  • تورم المفاصل.
  • نزف الجروح.
  • علاج البثور.
  • يستخدم في علاج التهابات منطقة العجان بعد الولادة لدى النساء.
  • الوقاية من مرض الإسقربوط (Scurvy): لاحتوائه على كمية كبيرة من فيتامين ج.
  • يمكن استخدام بتلات الزهور كمستحضر لتنظيف الأسنان.

فوائد أخرى

يمكن استخدام أوراق عشبة البواسير الطازجة في الطعام مثل السبانخ، وذلك من خلال تقطيعها ووضعها في السلطة، ولكن بشرط أن تستخدم قبل نضج الثمار.

بالرغم من تعدد فوائد عشبة البواسير، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتقييم وتأكيد فعاليتها.

أضرار نبتة البواسير أو الماميران الربيعي

عادة ما تكون الأعشاب الطبيعية آمنة بشكل عام، إلا أن لعشبة الماميران الربيعي بعض الأضرار، والتي تشمل:

منع نمو النباتات المحيطة

النمو السريع لعشبة البواسير يمكن أن يقلل من تكاثر ونمو النباتات المزروعة قريبًا منها لا سيما البقوليات. يرجح أن الزيادة الرهيبة لنمو هذا النبات تعود لغياب بعض الضوابط البيولوجية أو الفطريات أو الحيوانات التي تتحكم في مداه.

القضاء على الماشية وحيوانات الرعي

يحتوي نبات التين الحوذان على مواد سامة، يمكنها أن تقتل حيوانات الرعي مثل: الأغنام والماشية والخيول.

حذرت وزارة الزراعة الأمريكية من زراعة نبتة البواسير، وأدرجتها تحت قائمة الأعشاب الضارة. كما أوصت بزراعة أزهار برية سريعة الزوال بدلًا منها.

الآثار الجانبية لعشبة علاج البواسير

بالرغم من تعدد فوائد عشبة البواسير، واستخدامها في كثير من دول العالم، فإن هناك بعض الأعراض الجانبية التي ينبغي الانتباه إليها، عند استخدام أو تناول أجزائها الطازجة. منها ما يأتي:

  • تهيج وحكة الجلد والغشاء المخاطي عند ملامسة الأوراق التالفة أو المكسورة.
  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • يمكن أن تسبب تشنجات.
  • التهاب الكبد الحاد.

محاذير الاستخدام

حتى الآن لا توجد أدلة كافية تؤكد استخدام نبتة البواسير في حالة الحمل أو الرضاعة بأمان، حتى لو بكمية قليلة. علاوة على ذلك، ينبغي التوقف عن استعمال هذه العشبة في حالة ظهور أعراض ضيق التنفس أو الحلق.

طريقة استخدام عشبة البواسير

تحتوي جميع نباتات فصيلة الحوذان على مادة البروتو أنيمونين السامة، والتي تتحول بعد عملية التجفيف أو التسخين إلى أحماض ثنائية الكربوكسيل غير سامة تُعرف باسم مركب الأنيمونين. لذلك تباع في معظم الصيدليات في صورة أعشاب جافة، أو مرهم أو كريم أو خلاصة سائلة. أما الجرعة المناسبة فتعتمد على عمر وصحة المريض، ولكن لا توجد معلومات وأدلة كافية لتحديدها. لذلك ينبغي استشارة الصيدلي أو مختص الرعاية الصحية قبل الاستخدام.

تُعد عشبة البواسير أو التين الحوذان من النباتات التي تتمتع بالعديد من الفوائد كما تستخدم في علاج البواسير، وعلاج نزف الجروح. ولكن بالرغم من ذلك، فإنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: تهيج الجلد، لذلك ينبغي عدم استخدامها إلا تحت إشراف الطبيب أو الصيدلي أولًا.