يتساءل المستثمرين عن أهم تطورات البورصة العالمية. وذلك رغبة في تداول أموالهم بأسواق الأوراق المالية. لذلك يبحثون عن وظائف البورصة العالمية وكيفية حساب مؤشرات البورصة العالمية. وما هي أهم 5 بورصات عالمية يمكن التداول من خلالها؟ تعرف معنا على وظائفها ومؤشراتها وأهم العوامل المؤثرة فيها.
نبذة عن البورصة العالمية
يرجع تاريخ نشأة البورصة العالمية للقرن السادس عشر بمدينة (Antwerp). وتم تطويرها في غيرنسي عام 2013 تحت اسم (CISE) بموافقة المحكمة الملكية وإعطاءها ترتيب الاستحواذ على أعمال (بورصة جزر القنال). وتم تطوير أسواقها لتصبح اليوم أسواق ضخمة ومتواجدة في جميع أنحاء العالم تحت مسمى (ستون). تعرف البورصة على أنها سوق تداول الأوراق المالية والتبادل التجاري للسلع والخدمات.
كما أنها تقوم بفرض القوانين الحازمة والقواعد الصارمة لالتزام المستثمرين أو المؤسسات. حتى لا يحدث أي خلل في الأسواق المالية. وأيضا تعمل على توفير الاحتياجات المالية للمستثمرين على مستوى العالم. وتوفر لهم الدعم المالي لزيادة رأس مال الشركات وأرباح الأفراد في جميع أنحاء العالم.
بينما السلع والبضائع التي يتم تداولها في مؤشرات البورصة العالمية لا تكون أصول حقيقية ملموسة بل تكون على هيئة أوراق مالية مثل (الأسهم العالمية، أو سندات، أو معادن، أو غيرها). وتوضح البيانات والمعلومات الحديثة عن الأسواق المالية لهذا العام أنها تبلغ حوالي ستين بورصة في جميع أنحاء العالم وتبلغ قيمتها السوقية حوالي تسعة وستين تريليون دولار أمريكي. ولكن تحصل كل من القارة الأوروبية وآسيا وأمريكا الشمالية على النسبة الأكبر منها والتي تعادل 93% تقريبًا.
نشأة البورصة العالميةوظائف البورصة العالمية
يوجد وظيفتين رئيستين للبورصة العالمية وهم كالتالي:
الأسواق الأولية
تتيح هذه الوظيفة لكل من (الشركات والهيئات المتحدة والحكومات) من رفع رأس المال عن طريق توجيه جميع مدخرات المستثمرين إلى المشاريع الإنتاجية.
الأسواق الثانوية
يستطيع المستثمرين من خلال هذه الوظيفة بيع الأوراق المالية للآخرين. وبالتالي يتم تقليل مخاطر الاستثمار والمحافظة على السيولة وفق القواعد والقوانين التي تفرضها البورصة على جميع المتداولين.
مؤشرات البورصة العالمية
تعمل مؤشرات البورصة العالمية على قياس جزء من سوق الأوراق المالية للدولة الواحدة من خلال حساب المتوسط المرجح للأسهم المدرجة. حيث تساعد هذه المؤشرات كل من المستثمرين والمحللين في مقارنة الاستثمارات المتنوعة ووصف السوق.
لذلك تحاول العديد من الصناديق المتداولة أو المشتركة في البورصة المحلية مراقبة هذه المؤشرات لزيادة عدد المستثمرين بها. فعلى سبيل المثال يتتبع مؤشر (MSCI) العالمي الأسهم الكبيرة أو المتوسطة المدرجة في ثلاثة وعشرين دولة متقدمة والتي تغطي حوالي 85% من القيم السوقية المجانية المعدلة بكل دولة.
أهم 5 مؤشرات في البورصة العالمية
تبلغ القيمة السوقية الإجمالية (Market capitalization) لكافة البورصات العالمية على مستوى العالم حوالي خمسة وتسعون تريليون دولار. ولكن يستحوذ على النسبة الأكبر التي تقدر بحوالي ثلاثة وتسعون بالمائة كل من أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. ومن خلال السطور التالية سوف نعرض أهم 5 بورصات عالمية. وهم كما يلي:
بورصة نيويوك أول مؤشرات البورصة العالمية
تأسست بورصة نيويورك العالمية عام 1817م تحت اسم (The Big Board). كما أنها تعتبر من أكبر بورصات العالم وعملت تحت اسم (NYSE) عام 1963. حيث يقع مقرها في (11) وول ستريت في مانهاتن والذي أعترف به عام 1978 (معلم وطني). كما أنها اشتهرت بجرسها الافتتاحي الشهير الذي يبدأ في تمام الساعة (9.30 ص). لتشارك عروضها مع أبرز رجال الأعمال والمشاهير.
بعد اجتيازها الأحداث التاريخية الصعبة بدءًا من انهيار وول ستريت عام 1929م إلى الثلاثاء الأسود عام 1987 مرورًا بالحرب العالمية الثانية. فإنها استطاعت الحفاظ على القيمة السوقية للأوراق المالية. وبهذه العملية تفوقت على بورصة لندن.
بينما بلغت القيمة السوقية بها في العام الماضي حوالي (28.24) تريليون دولار وأكثر. كما تضم حوالي ألفان وثلاثمائة شركة متداولة في السوق الأمريكي والباقي من الأسواق العالمية. كما أنها تغطي العديد من المجالات مثل (التمويل، الطاقة، الرعاية الصحية، السلع الاستهلاكية). ومن أهم الشركات والمؤسسات المدرجة بها (Bank of America)، (Disney)، (Exxon Mobile).
بورصة ناسداك
تأسست بورصة (NASDAQ) عام 1971 وكانت الأولى من نوعها في ذلك الوقت. كما أطلق عليها الرابطة الوطنية لتجارة الأوراق المالية. وتعتبر ثاني أكبر البورصات العالمية من حيث القيمة السوقية. وتقع في ميدان تايمز الشهير بنيويورك. كما أنها أول من استخدم أجهزة الكمبيوتر والهواتف للقضاء على فوضى المتداولين. وأصبحت أول بورصة عالمية إلكترونية على مستوى العالم.
لذلك تخصصت في إدراج الشركات التكنولوجية على مستوى الأسواق الأمريكية. بلغت القيمة السوقية بها حوالي (24.07) تريليون دولار أمريكي بعد شراءها بورصة بوسطن وفيلادلفيا. وتضم حوالي ثلاثة آلاف وثمانيمائة شركة متداولة تعمل جميعها في مجال التكنولوجيا ومن أهمهم (Facebook)، (Apple)، (Google). كما يستخدم مؤشر ناسداك 100 لقياس البورصة وقطاع التكنولوجيا بالأسواق الأمريكية.
بورصة شنغهاي
تعتبر ثالث أكبر البورصات العالمة حيث أنه يستخدم مؤشرات الأسهم المركبة المدرجة باسم الفئة (A), (B) وتبلغ القيمة السوقية بها حوالي (7.77) تريليون دولار أمريكي. بينما تضم حوالي ثلاثمائة شركة مدرجة في السوقين شينزن وشنغهاي. كما أن لها نسخ مختلفة لأكبر خمسين شركة يتم قياس مؤشرها عن طريق الرسملة المعدلة بالتعويم.
بورصة يورونكست
تأسست في أمستردام عام 1602م باسم شركة الهند الشرقية الهولندية للتجارة. وانحصرت أعمالها في السلع الأساسية. ولكن تم دمجها عام 1997م مع بورصة الخيارات الأوروبية (EOE) ليظهر مؤشر سوق الأوراق المالية (AEX) لاستخدامه على أوسع نطاق في جميع أنحاء العالم. بينما دمجت مرة أخرى عام 2000م مع كل من بورصة بروكسل وباريس. ليعرف هذا الكيان حتى الآن باسم يورونكست الذي أصبح واحد من أكبر الأسواق المالية في أوروبا والعالم أجمع.
حيث يضم أكثر من ألف وثلاثمائة شركة مدرجة. وبلغت القيمة السوقية به عام 2021م حوالي (7.38) تريليون دولار. كما أن بورصة (AEX 25) موطن لأكبر خمسة وعشرون شركة مدرجة في أمستردام بالبورصة العالمية 2022. وأيضا مؤشر (CAC 40) موطن لأكبر أربعين شركة مدرجة في باريس. ومؤشر (BEL 20) موطن لأكبر عشرين شركة مدرجة في بروكسل. ومن أهم هذه الشركات (Air France KLM)، (ING)، (Renault).
بورصة طوكيو
تأسست في اليابان عام 1878م بعد الحرب العالمية الثانية تحت اسم (TSE) ومرت بالعديد من التغييرات حتى اندمجت مع بورصة أوساكا للأوراق المالية عام 2013. تعرف الآن باسم مجموعة طوكيو للصرافة. كما أنها تعد خامس وأهم سوق للأوراق المالية العالمي. خاصة في اليابان حيث أنها تضم أكثر من ثلاثة آلاف وخمسمائة شركة مدرجة وتبلغ القيمة السوقية بها حوالي (6.68) تريليون دولار.
حيث كان تداول الأسهم اليابانية عام 1989م يمثل حوالي (45%) من حجم السوق العالمية في حال تصدر البورصة الأمريكية لسوق الأوراق المالية عالميًا. إلا أنها استضافت أكبر الشركات المدرجة ومن بينها (Toyota Motor Crop)، (Sony). وذلك من خلال مؤشرها الرئيسي (Neekei225) وأيضا مؤشر (Jappan 225) المعترف به عالميًا.
أهم 5 مؤشرات في البورصة العالمية“اقرأ أيضًا: كيف يمكن تدفئة المنزل بأقل تكاليف؟”
أهم العوامل المؤثرة على البورصة العالمية
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على البورصة العالمية من ضمنها أداء الشركات المدرجة وأداء المستثمرين الاقتصادي. ومن أهم هذه العوامل:
أخبار وأداء الشركات المدرجة
من أهم العوامل التي تؤثر على سوق البورصة من حيث النشرات الإخبارية عن أرباح الشركة الحالية والمستقبلية المحتملة وإعلان توزيعها. وأيضًا أسعار المواد الخام والعقود الآجلة في بورصات السلع والتقلبات في بورصة العملات. وأخبار تغيير الإدارة أو تسريح الموظفين أو إضافة منتج جديد. حيث تتحرك بورصة الأسهم في نفس الصناعة. كما تؤثر ظروف السوق على أداء الشركة وصناعتها. ويستفيد سعر سهم المنافسين من أخبارها السلبية.
معنويات المستثمرين
يتأثر سوق الأوراق المالية بمعنويات المستثمرين. لأن ذلك يمكن أن يؤثر على ارتفاع أو انخفاض سعر السهم. فعلى سبيل المثال ترتفع أسعار الأسهم وتنمو ثقة المستثمرين في الأسواق المالية العالمية الصاعدة. ويكون ذلك مرتبط بالانتعاش الاقتصادي وتفاؤل المستثمر.
نظرة المستثمرين الاقتصادية
في حالة انتشار أخبار عن توسع الاقتصاد. يشتري المستثمرين المزيد من الأسهم اعتقادًا منهم بالحصول على المزيد من الأرباح. بينما إذا كانت الأخبار غير مؤكدة يقومون باستخدام وظائف البورصة العالمية 2022 في البيع للآخرين أو شراء القليل منها.
التضخم
التضخم يعني ارتفاع أسعار السلع وبالتالي يؤدي إلى بطء عملية البيع وتقليل الأرباح. ولكن في نفس الوقت يزيد سعر الفائدة. فعلى سبيل المثال يمكن أن يقوم البنك المركزي برفع أسعار الفائدة للتقليل من التضخم. ولكن ترتفع أسعار السلع لأدائها الأفضل.
الانكماش
هو عبارة عن انخفاض الأسعار وبالتالي تنخفض قيمة الأرباح للشركات ويتراجع النشاط الاقتصادي وتنخفض أسعار البورصة. هنا يبدأ المستثمرين ببيع الأسهم وشراء السندات لضمان دخل ثابت وتشجيع الاقتراض.
العملة الوطنية
تغير القيمة العملات الوطنية يؤدي إلى تغير سعر الأسهم وبورصة الأوراق المالية ويؤثر على تتداول الأسهم العالمية بشكل كبير.
إلى هنا نكون قد عرضنا أهم المعلومات عن البورصة العالمية. من حيث تاريخ نشأتها والمقصود بمؤشرات البورصة العالمية. بالإضافة إلى وظائف البورصة العالمية وأهم 5 بورصات عالمية يمكنك التداول من خلالهم. ولكن يجب دراسة أهم العوامل التي تؤثر على أسواق الأوراق المالية جيدًا لتحقيق أفضل عائد للتداول بالبورصة.
