-

علاجات القلق الطبيعية: 15 طريقة مهدئة

علاجات القلق الطبيعية: 15 طريقة مهدئة
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

يصيب القلق الكثيرين منا، لكن هل يوجد علاج للقلق؟ الخبر الجيد، أنه يوجد العديد من العلاجات الطبيعية والآمنة التي يمكنك تجربتها، والتي لا تسبب آثارًا جانبية مثل الأدوية الطبيّة.

أسباب القلق وعوامل خطورته

يعتبر القلق حالة استجابة طبيعية يقوم بها الدماغ دفاعًا عن نفسه ضد ما يعتبره عامل خطورة. يصبح القلق مرضيًا عندما يبدي ردة الفعل هذه إزاء عوامل طبيعية وغير خطرة، مما يؤثر سلبًا على حياتك. تتضمن أسباب القلق:

  • الضغط النفسي.
  • التعرّض لصدمة حياتية نفسية.
  • مشاكل بالغدة الدرقية.
  • اختلال وظيفة السيروتونين.
  • إفراط تناول الكحول.
  • كثرة تناول الكافيين أو السكر.
  • اضطراب بتوازن الهرمونات.

بالإضافة لذلك، أظهرت الدراسات أن عوامل الخطورة تكمن في: كونِك أنثى، المرور بظروف حياتيّة مجهدة في مرحلة الطفولة أو مرحلة المراهقة، امتلاك تاريخ أسري بالأمراض العقلية، كونك محدودٌ اقتصاديًا، كونك خجول في مرحلة الطفولة.

علامات القلق وأعراضه

تتلخص أعراض القلق الجسديّة والنفسيّة بالتالي:

  • تنشج عضلي.
  • ضيق الصدر.
  • خفقان القلب.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أرق.
  • اضطرابات هضمية.
  • نوبات ذعر.
  • التهيجيّة أو حدة الطبع.
  • صعوبة بالتركيز.
  • الضجر وعدم الراحة.
  • تعرّق.
  • عدم القدرة على الاختلاط بالآخرين.

علاجات القلق الطبيعية

تقسم العلاجات الطبيعية للقلق على أربعة أقسام: تغذية، متممات غذائية، زيوت عطريّة، أنماط حياتية.

التغذية:

تناول طعامًا متوازنًا ونظيفًا: أظهرت العديد من الدراسات رابطًا بين أنماط الغذاء وعلم النفس وبين علم النفس والسلوك. إن الأشخاص الذين يستهلكون سعراتٍ حرارية قليلة في اليوم من المرجّح أن يصابوا بالقلق أو غيره من الأمراض النفسية. كذلك تناول الأطعمة الفقيرة بالعناصر الغذائية قد تسبب أعراض القلق مثل سوء المزاج والإرهاق واختلال بمعدل سكر الدم مما يسبب العصبية.

كذلك الحميات الفقيرة قد تسبب زيادة في الوزن. يعتبر تناول الأطعمة المضادة للالتهاب علاجًا طبيعيًا للتوتر، فهذه الأطعمة مهمة في تصنيع النواقل العصبية وتحسين المزاج. اذن، من المهم تناول الأطعمة الغنية بالكاربوهيدرات غير المكررة والدهون الطبيعية والبروتينات غير المشبعة بالدهون. كذلك لتجنب أعراض القلق احرص على إضافة ڤيتامين-ب والأطعمة الغنية بالمغنزيوم والكالسيوم وأوميغا-3 إلى وجبات طعامك. تشمل هذه الأطعمة:

  • السمك (التونا والسالمون).
  • لحم البقر .
  • الخميرة الغذائية.
  • البيض.
  • اللبن.
  • الأوراق الخضراء للخضار (السبانخ واللفت والشمندر).
  • الخضار الطازجة (الكرفس والملفوف والبروكولي والأرضي شوكي).
  • الفواكه الطازجة (الأناناس والتين والموز والتوت البري).
  • الدهون الطبيعية (الأوڤكادو وزيت جوز الهند وزيت الزيتون).
  • الحبوب (الفول والبازلاء والحمّص).
  • المكسرات (اللوز والكاجو).
  • بذور (بذور الكتان وبذور اليقطين وبذور الشيا)

تجنب الأطعمة المصنّعة أو الغنية بالسكر: أظهرت الدراسات أن تناول الأطعمة التي يكون بها المؤشر الجلايسيمي عاليًا تساهم في زيادة القلق والاكتئاب. السكر والكربوهيدرات المكررة من شأنها أن ترفع ضغط الدم مما يسبب تغيرات في المزاج مما يسبب صعوبة في السيطرة على أعراض القلق. تجنب الطعام المصنع كالحلويات والكعكات والمشروبات المحلاة والوجبات السريعة والأطعمة المقلية.

قلل من استهلاكك للكحول والكافيين: تناول الكثير من الكحول والكافيين يسبب زيادًة في أعراض القلق كالعصبية والنرفزة وسوء المزاج. لتقليل القلق عليك تقليل المشروبات الكحولية إلى مرتان أو ثلاث في الأسبوع. كذلك عليك تقليل المشروبات الغنية بالكافيين كالقهوة والشاي الأسود إلى كوب واحد يوميًا.

المكملات الغذائية

  • الأشواغاندا:

الأشواغاندا هي عشبة تستخدم كعلاج طبيعي للقلق، لأنها تساعد في موازنة استجابة الجسم للتوتر. أظهرت الدراسات أن الأشواغندا ليست مخففِة للتوتر فحسب، بل كذلك تحمي الدماغ من الانحطاط. حيث أنها تساعد على التركيز وتقلل الإرهاق وتحارب القلق بدون الآثار الجانبية للأدوية المضادة للقلق.

  • جذور الكاڤا (الفلفل المسمم):

أظهرت الأبحاث إمكانية استخدام جذور الكاڤا من أجل علاج القلق، لانها لا تسبب الإدمان ولا تسبب النعاس. لأنها تنشّط مستقبلات الدوبامين وتحفّز الشعور بالخفّة. لا تأخذ جذور الكاڤا بدون استشارة خبير بالمجال الطبيّ، لأنه من الممكن أن تتفاعل مع أدوية أخرى. كذلك تجنّب تناول الكحول. وكن حذرًا بشأن الآثار الجانبية لجذور الكاڤا والتي هي الصداع والنعاس والإسهال.

  • هيدروكسيتربتوفان (HTP-5):

العلاج باستخدام HTP-5 -المركّب من التربتوفان- يساعد في تقليل عدد الأعراض المسببَة من القلق. حيث أنه يساعد في اضطرابات النوم والصداع وتقلبات المزاج. 5-HTP يزيد من انتاج السيروتونين. حيث يعمل السيروتونين كناقلٍ عصبي مهدّئ، يعمل بين الخلايا العصبية. ويغيّر من طريقة عمل الدماغ فيعدّل المزاج وينظّم طُرق النوم.

  • غابا [GABA (Gamma aminobutyric acid)]:

هو حمض أميني مسؤول عن خفض القلق في استجابة جهازك العصبيّ، وإرخاء العضلات. بالإضافة إلى كونه مضاد للقلق، فإنه علاج لأعراض ما قبل الطمث عند النساء، معالج للأرق، ومخفض لضغط الدم، ومعالج لاضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط.

  • المغنزيوم:

يلعب المغنزيوم العديد من الأدوار المهمة في الجسم. إضافةً لكونه مهدئًا للجهاز العصبي المركزي ومرخيًا عضليًا، فإنه مهم جدًا لعمل الـGABA المذكور سابقًا، ولتنظيم عدد من الهرمونات الأخرى. مع ذلك، كن حذرًا من تناول جرعة زائدة من المغنزيوم، لأنه يسبب الإسهال. لذا ابدأ بجرعة صغيرة وقم بزيادة الجرعات تدريجيًا.

  • مركب ڤيتامين-ب:

يساعد فيتامين-ب في محاربة القلق، وتهدئة المزاج. يعدّ فيتامين ب-6 خاصًة محسنًا للمزاج وموازنًا لنسبة السكر في الدم. في الحقيقة، أعراض نقص ڤيتامين ب-6 هي القلق والهيجان والاكتئاب وتقلبات المزاج والآلام العضلية والإرهاق.

زيوت عطريّة

  • زيت اللاڤاندر:

في دراسة أُجريت في ألمانيا، أثبتت أن تناول كبسولة فموية من زيت اللاڤاندر تعادل تأثير تناول كبسولة من الديازبام.

الأبحاث أظهرت كذلك أن استنشاق اللاڤاندر أو تطبيقه موضعيًا يساهم في تقليل أعراض القلق وبالتالي علاج القلق.

  • البابونج الروماني:

يستخدم البابونج الروماني من أجل علاج القلق لما له من آثارٍ مهدئّة للأعصاب.

استنشاق البابونج يعدّ مثيرًا عاطفيًا كذلك، لأنه عبيره يذهب مباشرةً إلى الدماغ فيخفف آثار القلق.

أنماط حياتيّة

  • النشاط الفيزيائي:

يساعد النشاط الفيزيائي العادي في تنظيم النوم وتقليل علامات الالتهاب وتعزيز الثقة بالنفس وتحسين مستوى الطاقة عامةً.

يمكن للناس المصابون بالتوتر الاستفادة من تمارين اليوغا وتمارين التاي-تشي، لأنها تساعد على الاسترخاء وترفع جودة العمليات التنفسية وتقلل الشدّ العضليّ.

  • احصل على قسطٍ من الراحة:

وجد باحثون من جامعة بيركلي أن نقص النوم من شأنه أن يضخّم أعراض القلق عبر تحفيز مناطق في الدماغ مسؤولة عن الاستجابة العاطفية. بمعنى آخر، نقص النوم يساهم في زيادة أعراض القلق.

  • التأمّل:

في دراسة نشرت عام 2013، أظهرت أن التأمل الذي يشمل كامل الدماغ يحسّن وظائف الدماغ ويخفف من أعراض القلق ويحفّز آلية التأقلم في مواجهة التوتر.

  • خُذ احتياطاتك:

إن قررت تطبيق أي من النصائح السابقة حول علاج القلق طبيعيًا، توخَّ الحذر في أيّ منها، ومن الأفضل استشارة طبيب أو شخص خبير في المجال الطبي.

واحرص أن تخبر طبيبك عن الأدوية التي تتناولها قبل اعتماد أي من العطور أو الأدوية السابقة لتجنّب تفاعلها مع أدويتك.

يعد القلق من العوامل المرهقة، حيث أنه يترافق مع التوتر طويل الأمد، مما يسبب ضررًا على صحة الجسم عامًة. يشارك القلق في العديد من الأمراض المزمنة، حتى تلك التي تُعالج باستخدام العلاج الطبي التقليدي.

لذا من المهم اتباع طرق علاج طبيعية في معالجة القلق، التي تعالج المشكلة من جذورها، بدلًا من تهتم بعلاج القلق كاعراض فقط.