فوائد الغوارانا الغذائية والصحية
تُعتبر الغوارانا من النباتات التي حظيت بشهرة واسعة في السنوات الأخيرة، وذلك بفضل فوائدها الغذائية المتعددة. تُستخدم الغوارانا في رفع مستويات الطاقة، تنشيط الذاكرة، وتحسين الأداء الرياضي، وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة والكافيين. إذ تحتوي على كمية من الكافيين تفوق تلك الموجودة في بذور القهوة، مما جعلها تحتل مكانة مميزة في صناعة مشروبات الطاقة، مثل مشروب الجوارانا، بالإضافة إلى بعض أنواع المكملات الغذائية. في هذا المقال، سنستعرض معًا ما هي عشبة الغوارانا، وأهم فوائدها الصحية والغذائية.
ما هي عشبة الغوارانا؟
تُعرف الغوارانا أو البولينا الكأسية (Paullinia cupana) بأنها نبات برازيلي يعود أصلها إلى منطقة الأمازون. اكتشفها العالم الألماني بوليني في القرن الثامن عشر، واشتهرت بتركيزها العالي من الكافيين، مما جعلها واحدة من المنبهات الأكثر شهرة على مستوى العالم. تُستخدم بذور الغوارانا المجففة بعد طحنها، حيث يمكن إضافتها إلى الماء أو العصير للاستفادة من فوائدها.
تُعتبر الغوارانا من النباتات المتسلقة، وقد استخدمتها قبائل الأمازون لأغراض علاجية منذ القدم. تتشابه فاكهة الغوارانا في شكلها الخارجي مع عين الإنسان، حيث تكون مغطاة بقشرة حمراء، وتحتوي على بذور بحجم بذور القهوة. في الوقت الراهن، تُستخدم بذور الغوارانا بشكل واسع في صناعة مشروبات الطاقة، حيث تصل نسبة استخدامها إلى 75% في المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
القيمة الغذائية للغوارانا
تتعدد فوائد الغوارانا الغذائية بفضل محتواها العالي من العناصر الغذائية الهامة. إليك القيمة الغذائية للغوارانا في كل 100 جرام:
العنصر الغذائي
الكمية
الدهون: 96 جرام
البروتين: 50 جرام
الكربوهيدرات: 1 جرام
البوتاسيوم: 146 ملجم
الكالسيوم: 18 ملجم
فيتامين A: 133 ملجم
فيتامين C: 90 ملجم
الصوديوم: 6 ملجم
تشير الدراسات إلى أن بذور الجوارانا تحتوي على نسبة كافيين تتراوح بين 4-8%، وهو ما يجعلها أكثر فعالية من بذور القهوة التي تحتوي على نسبة تتراوح بين 1-2.5%.
أهم فوائد الغوارانا الغذائية
تُعتبر فوائد الجوارانا مُتزايدة بفضل محتوياتها الفريدة والمفيدة للجسم. إليك أهم العناصر الغذائية الموجودة في فاكهة الجوارانا:
مضادات الأكسدة
تحتوي بذور الجوارانا على مجموعة من مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا مهمًا في حماية الجسم. إليك بعض المركبات المضادة للأكسدة الموجودة فيها:
- الكافيين
- الثايوبرومين
- الصابونين
- الثيوفيللين
- التانين
- الكاتيكن
تساهم مضادات الأكسدة في القضاء على الجذور الحرة التي قد تسبب أضرارًا للخلايا، مما يساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، بالإضافة إلى علامات تقدم العمر.
مادة الكافيين (Caffeine)
يساعد الكافيين في تنشيط الجهاز العصبي وزيادة مستوى التركيز وتعزيز الذاكرة. تحتوي بذور الجوارانا على كافيين أكثر من القهوة، مما يجعلها خيارًا ممتازًا لمن يبحث عن زيادة الطاقة وتحسين الأداء. يرتبط الكافيين بمستقبلات الألم، مما يساعد في تخفيف الشعور بالآلام.
تُعتبر الجوارانا أيضًا مفيدة في تقليل التعب والإجهاد، وتحفيز الجهاز العصبي لتحلل الدهون واستخدامها كمصدر للطاقة، مما يساعد في تحسين الأداء الدراسي والرياضي.
اقرأ أيضًا: فوائد المخللات الغذائية
مادة التانين (Tannin)
يُعرف التانين بخصائصه القابضة، حيث يقلل من حركة الأمعاء ويساعد في معالجة الإسهال. لذا، يمكن للجرعات القليلة من الغوارانا أن تعالج الإسهال، بينما الجرعات العالية قد تؤدي إلى زيادة حركة الأمعاء.
فيتامين C
يُعتبر فيتامين C من العناصر الضرورية لمقاومة الإجهاد التأكسدي وتحسين صحة الجلد. يساعد في إنتاج الكولاجين ويعزز مناعة الجسم، مما يساهم في الوقاية من الأمراض.
فيتامين A
يعمل فيتامين A كمضاد أكسدة طبيعي، حيث يُساهم في حماية العيون من الأمراض المرتبطة بتقدم العمر ويساعد في تجديد الأنسجة.
فوائد الجوارانا الصحية
إلى جانب فوائدها الغذائية، تُقدم الجوارانا العديد من المنافع الصحية للجسم. إليك بعض الفوائد الصحية التي توفرها:
- تحسين المزاج والتقليل من علامات الإرهاق.
- كبح الشهية ودعم خسارة الوزن.
- زيادة مستويات الطاقة لفترات طويلة.
- تحسين صحة الشعر والبشرة.
- دعم صحة الأمعاء وتحسين الهضم.
- مساعدة مرضى السرطان أثناء العلاج الكيميائي.
- دعم صحة القلب والوقاية من الجلطات.
- زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجال.
أثبتت الدراسات أيضًا فاعلية الغوارانا في تثبيط نمو بكتيريا (S.mutans) المسببة لتسوس الأسنان، بالإضافة إلى مقاومتها لبكتيريا (E.coli) التي تسبب الإسهال.
ختامًا، تُعتبر الغوارانا من النباتات القيمة التي تقدم فوائد غذائية وصحية متعددة. يُمكنك الاستفادة من خواصها المضادة للأكسدة من خلال إضافة مسحوق بذور الجوارانا إلى العصير أو الماء، مما يُساهم في تعزيز طاقتك وحيويتك.
النقطة العمياء الحلقة 3