المكملات الغذائية لمرضى قرحة المعدة؛ أهم

مرض قرحة المعدة هو مرض مزعج يصيب الأشخاص بسبب بكتيريا تسمى الملتوية البوابية، تعمل هذه البكتريا على تآكل الغشاء المخاطي المبطن للجهاز الهضمي وخصوصاً المعدة وتشكل تقرحات فيه تسبب ألماً وزيادة في إفراز الحمض. تكلمنا في مقال سابق عن النظام الغذائي الذي يجب أن يتبعه مرضى قرحة المعدة واليوم سنتكلم عن المكملات الغذائية لمرضى قرحة المعدة وأهم المركبات التي تسرع الشفاء وتساعد على شفاء التقرحات بأسرع وقت.

أفضل مكملات غذائية لقرحة المعدة

يتم علاج قرحة المعدة في أغلب الحالات عن طريق الأدوية والمضادات الحيوية واتباع نظام غذائي مصاحب لهذه الأدوية للتخفيف من اندفاع الحمض وعدم تآكل جدار المعدة وتفاقم المرض. إضافة إلى هذه الخيارات يقدم لك الطبيب خيار آخر وهو المكملات الغذائية التي تعمل يداً بيد مع الأدوية والغذاء لشفائك من المرض، أهم 6 من هذه المكملات الغذائية للشفاء نذكر التالي:

مكملات التوت البري لقرحة المعدة

تؤخذ مكملات التوت البري عادةً للمساعدة في تقليل من حدة الالتهابات البولية وذلك عن طريق منع البكتريا المسؤولة عن المرض بالاستقرار على جدران المثانة. ثبت مؤخراً إمكانية استخدام التوت البري وعصيره ومكملاته في علاج جرثومة المعدة.

لا يرتبط المقدار المتناول من التوت البري بمقدار الشفاء وسرعته بل بالعكس عليك أن تكون حذراً حتى لا يصبح تأثيره عكسياً نظراً لارتفاع نسبة السكر فيه. لذا ابدأ بكميات صغيرة وارفع الكمية بالتدريج.

مكملات الفلافونويد

إضافة إلى مكملات التوت البري لقرحة المعدة، يقترح الأطباء الفلافونويد أو ما تعرف باسم بيوفلافونويدس bioflavonoids للمساعدة في علاج قرحة المعدة، يمكن تناول الفلافونويد كمكمل غذائي أو تناولها طبيعياً عن طريق الأطعمة المتواجدة فيها. يتواجد الفلافونويد طبيعياً في الأطعمة التالية:

• البقوليات.
• فول الصويا.
• العنب الأحمر.
• بروكلي.
• كرنب.
• الشاي وخصوصاً الشاي الأخضر.
• التفاح.
• التوت.

مكمل البروبيوتيك

هي البكتريا الحية أو الخميرة الحية الدقيقة والتي توفر كائنات دقيقة صحية لجهازك الهضمي توجد بكثرة في الأطعمة المخمرة، مثل:

• الزبادي.
• اللبن.
• الكيمتشي.
• الميسو.
• الكفير.

يمكنك تناول البروبيوتيك من مصادره الطبيعية التي ذكرناها ويمكن تناوله كمكمل جاهز من الصيدليات وتحت إشراف الطبيب ويعد البربيوتك مفيداً في القضاء على البكتريا الملوية البوابية والتقليل من إفراز الحمض وارتداده عبر المريء.

المستكة أو المصطكى

هو عبارة عن نسغ شجرة تنمو في البحر الأبيض المتوسط لديها فعالية كبيرة في محاربة البكتريا الملوية البوابية حتى إن مضغها دون بلعها يعمل على منع نمو هذه البكتريا والحد من تأثيرها. أثبتت الدراسات أن المستكة ساعدت على الأقل 3 من 10 أشخاص مصابين بالقرحة المعدية.

مكملات الجلوتامين لعلاج القرحة

الجلوتامين هو حمض أميني غير أساسي موجود طبيعياً في بعض الأطعمة ويمكن تناوله كمكمل غذائي. يدرس العلماء مؤخراً فائدة مادة الجلوتامين في علاج تلف جدار المعدة الناتج عن الملوية البوابية. يوجد الجلوتامين في المصادر الطبيعية التالية:

• لحم البقر.
• لحم الدجاج.
• البيض.
• الأسماك.
• بعض الفواكه والخضروات.

يؤخذ الجلوتامين كمكمل غذائي على نطاق واسع وخاصةً من قبل الرياضيين وبناة الأجسام لفائدته في زيادة كتلة العضلات في الجسم. كما يحمي الجلوتامين خلايا المعدة من ضرر الأمونيا الذي تفرزه البكتريا البوابية على خلايا المعدة كما أنه يعكس تأثيرها الضار ويحفز على إزالة السموم من المعدة.

العرقسوس الخالي من الجليسيرين

عرق السوس الخالي من الغليسيرين هو نفس العرقسوس العادي ولكن مع نكهة حلوة مستخرجة أثبتت الدراسات أنه يساعد في منع نمو الحلزونية البوابية وهذا المنتج بالذات لا يوجد بشكل طبيعي بل كمكمل غذائي حصراً. حيث أن تناول حلوى العرقسوس لا تؤثر ذات التأثير على قرحة المعدة. كما أن تناول الكثير منها يؤدي إلى مشاكل في القلب وتفاقم أمراضه وارتفاع ضغط الدم.

مكملات غذائية تفاقم أعراض قرحة المعدة

تساعد المكملات الغذائية لمرضى قرحة المعدة التي ذكرناها سابقاً على شفاء قرحة المعدة عن طريق منع نمو الحلزونية البوابية التي تسبب المرض كما أنها تمنع الآثار الجانبية المزعجة للمضادات الحيوية التي تؤخذ للشفاء.لكن في نفس الوقت هناك مكملات غذائية إذا أخذت تؤدي إلى تفاقم أعراض قرحة المعدة منها:

الأرجنين يفاقم القرحة المعدية

الأرجنين هو حمض أميني يوجد طبيعياً في الأطعمة مثل اللحم الأحمر ومنتجات الألبان والأسماك وهو حمض ضروري لتصنيع البروتين. يتحول الأرجنين في الجسم إلى مركب كيميائي يسمى أوكسيد النيتريك (Nitricoxide) الذي يعمل على توسيع الشرايين مما يسمح للدم بالمرور بيسر وسهولة. إن تناول هذا المركب آمن لمعظم الناس ولكن الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة يؤدي عندهم إلى زيادة في إفراز الحموضة وتفاقم الألم. كما أنه يؤدي إلى حدوث الانتفاخ والغازات والإسهال.

الحديد كمكمل علاجي

بالإضافة إلى أن مكمل الأرجنين يفاقم القرحة المعدية، أجريت دراسة سابقة حول مكمل الحديد وتناول الحديد العلاجي وعلى أثره على مرضى قرحة المعدة. وأظهرت الدراسة أثر الحديد على تفاقم مشاكل الغشاء المخاطي المبطن للمعدة وعلى زيادة تآكله وتشكيله للتقرحات المزعجة والتي تسبب قرحة المعدة. لذلك ينصح بالابتعاد عن مكملات الحديد عند الإصابة بمرض قرحة المعدة.

الأسئلة الشائعة حول المكملات الغذائية لعلاج قرحة المعدة

يتساءل الكثير من المرضى حول أفضل المكملات الغذائية لعلاج قرحة المعدة كما تخطر ببال الجميع أسئلة حول التداخلات والآثار الجانبية لهذه المكملات، إليك أكثر هذه الأسئلة تداولاً:

ما أفضل الأطعمة التي تساعد على شفاء القرحة؟

أفضل الأطعمة لعلاج قرحة المعدة هي العسل والثوم والألبان المخمرة والفلفل الحلو والأطعمة الغنية بفيتامين سي وفيتامين أ والألياف الغذائية كالكرنب وعصيره.

هل الفلفل الحار ضار للقرحة؟

الفلفل الحار يعتبر من الأطعمة التي تزعج مريض القرحة المعدية ولكن توجد فيه مادة تسمى الكابسيسين تعتبر من المواد العلاجية في حالات قرحة المعدة لذلك استشر طبيبك وفي حال شعرت بانزعاج من تناول الفلفل الحار توقف فورا عن تناوله.

ما تأثير الزنجبيل على مريض القرحة؟

يساعد الزنجبيل عادة في علاج أمراض الجهاز الهضمي كالانتفاخ والإمساك وثبت مؤخراً أنه يساعد في منع القرح التي تسببها مضادات الالتهاب غير السيتروئيدية كما يمنع تطور البكتريا الملتوية البوابية.

اقرأ المزيد:

• مكمل الشيتوزان؛ أهم المعلومات عن المتمم الغذائي كيتوزان للتخسيس
• المكملات الغذائية للشعر المتقصف؛ إليك الحل لواحدة من أشيع المشاكل لدى النساء
• مكمل الماكا الغذائي؛ تعرف معنا على أهم فوائد هذه الجذور الرائعة
• فوائد فاكهة الاساي الغذائية؛ تعرف معنا على منافع الأكاي

ختاماً، اسأل طبيبك عن أفضل المكملات الغذائية لعلاج قرحة المعدة والتي تناسب وضعك الصحي وحالتك الراهنة. كما يجب أن تسأله عن أهم الجرعات المحددة والوقت المناسب لها إن كان قبل الطعام أو بعده أو قبل النوم وغيرها من الخيارات. كما عليك الابتعاد عن مكملات غذائية تفاقم أعراض قرحة المعدة والأطعمة التي تفاقمها أيضاً كالفواكه الحمضية والأطعمة الحارة.