-

رهاب الأطفال؛ تعرف على الأسباب والأعراض

رهاب الأطفال؛ تعرف على الأسباب والأعراض
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

رهاب الأطفال أو الخوف عند الأطفال هي حالة يمكن علاجها مع الوقت تمامًا، حيث أن رهاب الأطفال ليس دليل على اضطراب عقلي ولا يتطلب العلاج في الحالات الخفيفة، لكن إذا تطور الرهاب عند الطفل، وبدأ يتعارض مع نشاطاته اليومية سلبياً، حينها يجب الاستعانة بالطبيب النفسي لحل مشكلة الرهاب أو الفوبيا. في هذا المقال تعرف على الأسباب والأعراض والتشخيص وكيفية العلاج.

تسجيل جين رانك باست...

Please enable JavaScript

تسجيل جين رانك باستخدام رابط دعوة

تعريف رهاب الأطفال

رهاب الأطفال “Phobias in Children” هو الشعور بالخوف بصورة مستمرة، يكون رهاب الأطفال في أغلب الأحيان مفرط أو يكون بطريقة غير طبيعية، ينتج هذا الرهاب بسبب أشياء أو مواقف معينة. يستمر الشعور بالرهاب أو الخوف لدى أغلب الأطفال والمراهقين عند مواجهة مواقف معينة تثير هذا الشعور لديهم، تشمل أنواع رهاب الأطفال الأكثر شيوعاً هي الخوف من الحشرات والحيوانات أو الدم أو الأماكن المغلقة. يجب أن يستمر الرهاب لمدة ستة أشهر على الأقل حتى يتم اعتباره رهابًا، فإذا كان أقل من ذلك يعتبر مجرد مخاوف عابرة.

أنواع رهاب الأطفال

يقسم رهاب الأطفال إلى عدة أنواع منها:

الرهاب المحدد “Agoraphobia”

يحدث هذا النوع من الرهاب عند تعرض الطفل لموقف معين، حينها يشعر الطفل بالقلق والخوف ومن بعدها يبدأ الطفل بالابتعاد عن الموقف الذي تسبب له بالخوف وعدم تحمل هذا الموقف مرة أخرى مثل رهاب المرتفعات.

اضطراب الهلع “Panic disorder”

في هذا النوع من الرهاب يشعر الطفل بخوف شديد بشكل مبالغ أو غير متوقع، قد يتعرض الطفل لبعض الأعراض مثل ضيق التنفس، والدوخة، والرعشة، وفقدان السيطرة، وعدم انتظام ضربات القلب. يمكن أن تستمر هذه الأعراض لعدة ساعات. لكنها عادة ما تبلغ ذروتها بعد 10 دقائق.

الخوف المحدد “Specific phobias”

هذا النوع يعني الخوف من أماكن محددة، مثل الخروج أو تواجد الطفل في المنزل بمفرده.

الرهاب الاجتماعي “Social anxiety disorder”

في نوع الرهاب الاجتماعي للطفل أو “القلق الاجتماعي” يخاف الطفل من موقف اجتماعي أو أكثر أو مواقف أداء مع آخرين من نفس الفئة العمرية، على سبيل المثال التمثيل في مسرحية مدرسية أو إلقاء خطاب أمام الفصل.

اضطراب قلق الانفصال “Separation anxiety disorder”

يخشى الطفل أن يكون منفصلاً عن شخصية مرتبطة به، مثل الأم أو الأب. وتتعارض هذه الحالة مع الأنشطة اليومية للطفل سلبياً.

اضطراب الصمت “Selective mutism”

في هذا النوع يعاني الطفل من عدم القدرة على التحدث في بعض المواقف الاجتماعية.

الأعمار التي يشيع فيها رهاب الأطفال

  • 2 – 4 سنوات: يخاف الأطفال في هذا العمر من الضوضاء العالية وأصوات الحيوانات والمراحيض والحمامات والأشباح والموت وأحيانًا الخلوة.
  • من 4 إلى 6 سنوات: غالبًا ما يخشى الأطفال في هذه الفئة العمرية الظلام. كما أنهم قادرون على تخيل مخلوقات أو أشباح مخيفة والقلق من أن هذه الشخصيات قد تزعجهم، تشمل المخاوف الأخرى القلق بشأن فقدان الوالدين، أو وفاة أحد أفراد الأسرة، أو الإصابة.
  • 8 سنوات: قد يشتكي هؤلاء الأطفال من مخاوف بسيطة ومشتركة مثل الخوف من الرفض الاجتماعي أو الانتقال إلى مكان جديد للعيش فيه، أو الاضطرار إلى الذهاب إلى المدرسة، أو التأخر.
  • 9 – 10 سنوات: هؤلاء الأطفال هم دون سن المراهقة. قد يخشون أن ينفصل والديهم، أو الخوف من الخطر مثل الخوف من الدم والإصابات.
  • من 11 إلى 12 عامًا: في الغالب ما يعتقد الأطفال أنهم قد يتعرضون للاختطاف، حيث إن تواجد الطفل بمفرده في مكان مظلم فهذا يسبب له قلق شديد.
  • 13 سنة: هؤلاء الأطفال لديهم كل المخاوف الشائعة التي لدى الأطفال الصغار. ومع ذلك، يبدو أن لديهم في كثير من الأحيان الخوف من المرتفعات.
  • 14 -16 عام: نظرًا لأن هؤلاء المراهقين أكثر نضجًا مقارنة بنظرائهم الأصغر سنًا، فإن مخاوفهم تتخذ أشكالًا أخرى، مثل الخوف غير المبرر من التعرض لحادث سيارة، أو الهجمات الإرهابية، والخوف من العدوى، والخوف من التحدث في الأماكن العامة أو في حشد من الناس.

أسباب رهاب الأطفال

الرهاب عند الأطفال
الرهاب عند الأطفال

قد يكون سبب الخوف عند الأطفال وراثيًا أو بيئيًا، قد يصاب الطفل بالرهاب إذا تعرض لموقف مخيف مع شيء أو موقف معين، قد يساعد ما يلي في تطوير الرهاب عند الأطفال:

  • الخجل أو الانسحاب من المواقف غير المألوفة أو الأشخاص (الموانع السلوكية).
  • وجود أحداث سلبية أو صادمة في مرحلة مبكرة من الطفولة.
  • مشاكل الصحة النفسية لدى أفراد الأسرة.
  • وجود حالات صحية معينة مثل عدم انتظام ضربات القلب أو مشاكل الغدة الدرقية، أو بعض المواد أو الأدوية. كما يمكن أن تؤدي مشاكل الصحة الجسدية إلى ظهور أعراض الرهاب أو تفاقمها.

أعراض الرهاب عند الأطفال

قد يعاني كل طفل من أعراض مختلفة عن الآخر عند تعرضه لرهاب الأطفال أو الفوبيا. لكن هذه الأعراض هي الأكثر شيوعًا:

  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • التعرق.
  • الارتجاف.
  • ضيق في التنفس.
  • الشعور بالاختناق.
  • ألم في الصدر.
  • اضطرابات في المعدة.
  • الشعور بالدوار أو الإغماء.
  • الخوف من فقدان السيطرة.
  • الخوف من الموت.
  • خدر.
  • قشعريرة.

قد يكون الطفل الذي تظهر عليه 4 من هذه الأعراض على الأقل يعاني من الرهاب، قد تبدو هذه الأعراض مثل مشاكل صحية أخرى. حينها يجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص.

تشخيص رهاب الأطفال

في البداية يقوم الطبيب من التأكد من عدم وجود أي مشاكل جسدية، ثم يقوم الطبيب النفسي للأطفال أو مقدم رعاية نفسية آخر بتقييم حالة طفلك.

إذا كان التاريخ الطبي لطفلك وأعراضه تفي بمعايير سريرية معينة للرهاب، فسيتم التشخيص، قد يكون من الصعب تشخيص رهـاب الأطفال فقد يحتاج طفلك إلى الفحص عدة مرات في أماكن مختلفة من جسمه.

علاج رهاب الأطفال

يعتمد العلاج على حسب أعراض طفلك وعمره وصحته العامة. سيعتمد هذا أيضًا على شدة الحالة ويمكن أن يعالج الرهاب. قد يحتاج طفلك إلى:

العلاج السلوكي الفردي لرهاب الأطفال

يتم اعتماد هذا النوع من العلاج عند حدوث نوبات القلق والذعر، عندها سيتعلم الأطفال طرقًا جديدة للتحكم في الرهاب ونوبات الذعر.

تدخل المدرسة

يمكن أن يكون النقاش مع طاقم المدرسة الخاصة بالطفل مفيد جداً في عملية التشخيص المبكر لرهاب الأطفال وعلاجه .

علاج رهاب الأطفال بالأدوية

قد يشعر بعض الأطفال بتحسن مع الأدوية، مثل تلك الأدوية المستخدمة لوقف نوبات الرهاب. إذا تم وصف دواء معين لعلاج رهـاب الأطفال، يجب أن يتأكد الآباء من الآثار الجانبية والمخاطر مقابل فوائد استخدام الدواء.

كيف أساعد طفلي في التخلص من رهاب الأطفال؟

الخوف جزء لا مفر منه في فترة الطفولة، فعندما تظهر هذه المخاوف فإن غريزتنا الطبيعية كآباء غالبًا ما تكون للتهدئة والراحة، ومن الناحية الواقعية لا يستطيع الآباء ولا ينبغي لهم التواجد دائمًا لمساعدة الأطفال على الهدوء.

إن تعليم طفلك كيفية التحكم (Self-control) في مخاوفه دون تدخل الوالدين هذا يساعده على بناء الاستقلالية التي يحتاجها حتى يبدأ بالشعور بالتحكم أكثر، ويصبح أقل خوفاً، سواء الآن أو أثناء نموه.

التنظيم الذاتي

التنظيم الذاتي يعني قدرة الشخص على إدارة وعلاج سلوكياته وعواطفه بطريقة سليمة حيث يمارس معظم البالغين التنظيم الذاتي دون تفكير.

قبل أن تطمئن نفسك أنه لا يوجد شيء مخيف حقًا في غرفة مظلمة، فكر في الخوف. لكن بالنسبة للأطفال، يستغرق الأمر وقتًا وممارسة ومساحة تعلم لإنشاء التنظيم الذاتي مما يعني أن الآباء يمكن أن يجعلوا الأطفال يشعرون بعدم الارتياح عند حل المشاكل.

تدريب الأطفال على التغلب على الخوف

حسب ما ذكرت الأخصائية الاجتماعية في معهد علم نفس الطفل: “في بعض الأحيان يكون الخوف جزءًا طبيعيًا وصحيًا من النمو”. على الرغم من أنه للأسف، يواجه الأطفال أحيانًا أشياء مخيفة جدًا، إلا أن معظم مخاوف الطفولة ليست تهديدًا حقيقيًا وهو يعني أنها في الواقع فرصة ممتازة للأطفال لممارسة قدرتهم على التنظيم الذاتي. ولكن للقيام بذلك، يتعين على الآباء عادةً حل قلقهم أولاً.

ساعد طفلك على التحدث عما يخيفه

قد يعرف الأطفال ما يخشونه، لكن ليس لديهم دائمًا المفردات المناسبة لوصف الحالة، يمكن لطرح أسئلة محددة المساعدة في تجاوز الرهاب.

على سبيل المثال، إذا كان الطفل يخاف من الكلاب، يمكنك أن تقول:

  • “ما الذي يجعل الكلاب مخيفة؟”
  • “هل فاجأك كلب أو ضربك؟”
  • “هل هناك كلب معين تخاف منه؟ بمجرد أن تفهم ما يخشاه طفلك، ستتمكن من مساعدته بكل سهولة.

إن مساعدة الأطفال على تعلم إدارة المخاوف التي يواجهونها بشكل منتظم، مثل الخوف من الظلام أو الخوف من الذهاب إلى الطبيب، أمر ضروري، ولكن ليست كل المخاوف متساوية. كما يجب التذكر أن المخاوف التي لا تتدخل في حياة الطفل لا تحتاج دائمًا إلى علاجها. في انهاية تعرفنا على رهاب الأطفال، وكذلك 3 طرق مختلفة لعلاج هذه المشكلة.