-

التهاب الحويضة والكلية في الكلاب؛ كيف تشخص

التهاب الحويضة والكلية في الكلاب؛ كيف تشخص
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

التهاب الحويضة والكُلية في الكلاب (Pyeloniphritis) أحد المشكلات الشائعة، عند تقسيم هذا المصطلح فإن (pyelo) تعني حوض الكلى (المكان الذي يتجمع فيه البول حتى يصل إلى الحالبين ومنه إلى المثانة)، والمقطع (niph) يشير إلى الكُلى ذاتها، أما عن (itis) فتعني التهاب. بناءً عليه فإن Pyelonephritis تعني التهاب الكُلى وحوض الكُلى (الحويضة)، وعادة ما يكون هذا الالتهاب ناجم عن عدوى. إليك كيف تشخص وتعالج الالتهاب وطرق الوقاية منه.

أسباب التهاب الحويضة والكلية في الكلاب

يوجد العديد من الأسباب التي تساهم في التهاب الحويضة والكلية في الكلاب، ومن أشيع هذه الأسباب العدوى البكتيرية. تُعد الإشريكية القولونية أكثر البكتيريا شيوعًا مسببة عدوى الكُلى، لها القدرة على جعل الكلية تغير من خصائص البول وجعله أكثر تميعًا وهذا ما يُفسر زيادة العطش والبول في الكلاب التي تعاني التهاب الحويضة والكلى. تساهم الإشريكية القولونية بنسبة (33 % – 50 %) من عدوى المسالك البولية.

من أنواع البكتيريا الأخرى التي تسبب التهاب الحويضة والكلية في الكلاب، ما يلي:

  • المكورات العقدية (Streptococcus ).
  • الكليبسيلا (Klebsiella ).
  • الأمعائية المرياحية (Enterobacter ).
  • الزائفة الزنجارية (Pseudomonas).

أعراض التهاب الحويضة والكلية عند الكلاب

تتشابه بعض أعراض التهاب الحويضة والكلية عند الكلاب مع أعراض التهاب الجزء السفلي من المسالك البولية، ومنها:

  • التبول المتكرر والصغير الحجم.
  • دم في البول.
  • عسر البول.

أما عن العلامات المصاحبة لالتهاب الكلى فهي:

  • ألم في البطن نتيجة ألم الكلى.
  • زيادة إنتاج البول.
  • زيادة الشرب.
  • خمول وضعف.
  • ضعف الشهية.
  • فقدان الوزن.
  • جفاف.
  • حُمى.
  • تقيؤ.

العوامل التي تزيد من احتمالية حدوث المرض

هناك بعض العوامل التي قد تساعد في زيادة احتمالية حدوث التهاب الحويضة والكلية في الكلاب، ومنها:

  • الكلى متعددة الكيسات.
  • حصوة المثانة.
  • سلس البول عند الكلاب.
  • مرض البروستاتا.
  • تندب الكلى.
  • أمراض الكلى الموجودة مسبقًا.
  • العلاج بالأدوية المثبطة للمناعة مثل بريدنيزون للكلاب.
  • مرض سرطان.
  • داء السكري.
  • قصور الغدة الدرقية في الكلاب.
  • مرض كوشينغ في الكلاب.

قد يكون التهاب الحويضة والكُلى أكثر شيوعًا في الإناث منه في الذكور لأن مجرى البول لدى الإناث أقصر. لذلك، لا يتعين على البكتيريا السفر بعيدًا من الخارج لإصابة المثانة بالعدوى ومنها إلى الكُلى.

تشخيص التهاب الحويضة والكلية للكلاب

يوجد عدة اختبارات تساعد في تشخيص التهاب الحويضة والكلية في الكلاب، نذكر منها أهم 6 طرق لتشخيصه:

  • تحليل صورة الدم الكامل

نجد زيادة في عدد كريات الدم البيضاء دلالة على وجود التهاب أو عدوى (عرض عام لأي عدوى).

  • تحليل كيمياء الدم

فنجد ارتفاع الكرياتينين (CREA) وزيادة نتروجين اليوريا في الدم (BUN) وارتفاع مستويات الفوسفور. تشير نتائج تحليل كيمياء الدم إلى تلف الكُلى.

  • تجميع عينة بول من الكُلى مباشرة

لاستبعاد التهاب المثانة ومجرى البول، وبفحص العينة سنجد بعض أنواع البكتريا، ثم عمل مزرعة من نفس العينة لاختبار حساسية المضادات الحيوية المتاحة لمعرفة أي منهم أكثر فاعلية مع الميكروب المسبب للالتهاب.

  • التصوير بالأشعة السينية X-ray

يُظهر التصوير بالأشعة في مريض التهاب الحويضة والكُلى حصوات المثانة أو الكُلية أو الكُلى غير المتكافئة أو تضخم البروستاتا.

  • التصوير بالموجات فوق الصوتية

تظهر الموجات فوق الصوتية تقييم الحجم الكلي للكلية. كما يمكنها الكشف عن التغييرات في بنية الكلى، مثل: توسع الحوض الكُلوي التي قد لا تكون مرئية في الأشعة السينية.

  • تصوير المسالك البولية (Excretory Urography)

يُجرى EU بواسطة الطبيب البيطري في خطوات متتابعة من خلال حقن سائل التباين من خلال قسطرة في الوريد.

يعمل الفريق البيطري على أخذ صورة بالأشعة السينية عندما يشق سائل التباين طريقه إلى الكُلى. إذا كان سائل التباين يقضي وقتًا طويلاً في مركز الكلى أو إذا ظهر الحوض الكلوي متسعًا، فإن الأمر متعلق بأمراض الكُلى.

علاج التهاب الكلى والحويضة لدى الكلاب

يُعالَج الكلب الذي يعاني التهاب الحويضة والكلى باتباع نظام متسلسل، يتمثل فيما يلي:

  • العلاج بمضاد حيوي واسع الطيف على الفور أكثر أمانًا من انتظار نتائج المزرعة.
  • إذا أظهر اختبار المزرعة والحساسية أن مضادًا حيويًا مختلفًا سيكون خيارًا أفضل، يفضل استخدامه حتى يحسن من حالة الكلب سريعًا.
  • قد يمتد العلاج بالمضادات الحيوية مدة أربعة إلى ستة أسابيع.
  • بعض الكلاب المصابة بالالتهاب قد تكون حالتها الصحية حرجة وتتطلب رعاية داعمة قوية بالإضافة إلى المضادات الحيوية.
  • قد يقرر الطبيب إدخال الكلب المستشفى والعلاج بالسوائل الوريدية. يمكن أن يساعد ذلك في طرد السموم من مجرى الدم وتجديد أي فقد للسوائل من التبول المتكرر.
  • قد يضع الطبيب أيضًا قسطرة بولية ثابتة ويوصلها بنظام جمع البول لمراقبة إخراج الكلب البول بعناية بحثًا عن التغييرات التي تشير إلى تفاقم مشاكل الكلى.
  • إعطاء الأدوية المضادة للغثيان ومضادات الحموضة، فقد تساعد هذه الأدوية في تقليل اضطراب المعدة الذي يترافق أحيانًا مع ضعف الكلى.
  • معالجة السبب الكامن وراء التهاب الحويضة والكلية.
  • علاج حصوات الكُلى حال وجودها أو إزالتها جراحيًا إذا لزم الأمر.

إذا كان كلبك يعاني أمراض، مثل داء السكري أو مرض كوشينغ، فقد يقترح الطبيب البيطري بعض الطرق للسيطرة على هذه الظروف.

طرق الوقاية من التهاب الكلية والحويضة في الكلاب

لتقليل فرص إصابة كلبك بالتهاب الحويضة والكلية، إليك أبرز وأهم الوسائل التي يمكنك اتباعها:

  • علاج أي مشكلة بولية فور ظهورها من حصوات المثانة أو عدوى المثانة لمنع انتقال العدوى إلى الكُلى.
  • امنح كلبك نظامًا غذائيًا عالي الجودة وكمية كبيرة من المياه العذبة والنظيفة.
  • امنح كلبك كثير من الفرص للخروج وإفراغ المثانة.
  • حافظ على نظافة جلد كلبك وراقب عن كثب علامات التهيج أو العدوى حول الفرج أو القلفة.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الحويضة والكلية في الكلاب

يخاف مربو الكلاب بشدة من الأمراض التي تصيب الكُلى لصعوبة تشخيصها واكتشافها سريعاً، وأهم ما يتساءل البعض عنه، ما يُسمى بالتهاب الحويضة والكلية في الكلاب وسنجيب عن استفساراتهم كما يلي:

هل يمكن أن يُعالج التهاب الحويضة والكُلى في الكلاب؟

على الرغم من أن الأدوية يمكن أن تعالج العدوى في غضون يومين إلى ثلاثة أيام، إلا أنه يجب تناول الدواء طوال فترة الوصفة الطبية بأكملها.

ما هي مضاعفات التهاب الحويضة والكلى؟

تشمل مضاعفات التهاب الحويضة والكلية الحاد ما يلي:

  • الإنتان.
  • التهابات المسالك البولية المتكررة.
  • تكوين الخراج الكلوي.
  • المخاض المبكر أثناء الحمل.

يعد الفشل الكُلوي من أخطر مضاعفات التهاب الحويضة والكلية في الكلاب، لذلك فور رؤية علامات تدل على وجود المشكلة، ينبغي عليك زيارة الطبيب البيطري. اتبع جميع تعليمات الطبيب البيطري بعناية وتأكد من حصول كلبك على جرعة كاملة من المضادات الحيوية، حتى لو بدا أنه يشعر بتحسن. راقب كلبك عن كثب وأبلغ الطبيب البيطري فورًا بأي تغييرات تطرأ على سلوكه. من المهم أيضًا إكمال أي متابعة للاختبار يوصي بها الطبيب البيطري.