مفهوم الاندفاع، يعد الاندفاع من أحد الأعراض المسببة لبعض الأمراض العقلية، مثل: العمل على تنفيذ الأعمال دون التخطيط المسبق لها. كذلك يمكن تعريفه من حيث الصفة الشخصية، بأنه تغيير في إرادة الشخص الذي يتسبب في اتخاذ إجراء دون الانتباه لما سيحدث بعد ذلك، فما هو مفهوم الاندفاع في علم النفس، وما هي خصائص الاندفاع، وما هي نصائح التحكم في الاندفاع؟
Please enable JavaScript
ما هو مفهوم الاندفاع؟
الأشخاص الذين يتصرفون بتهور واندفاع دون التفكير والتركيز على العواقب السلبية المترتبة على الأحداث والأفعال سواء على المستوى الشخصي أو تجاه الآخرين. لذلك يصبح هؤلاء الأشخاص اندفاعين بشكل تلقائي دون امتلاك القدرة على السيطرة على سلوكهم. لكن هناك استثناء في حالات معينة في الحياة اليومية من مفهوم الاندفاع تتطلب الاندفاع، وحينها يكون الاندفاع طبيعيًا وضروريًا.
مفهوم الاندفاع من المنظور النفسي
يعد مفهوم الاندفاع من أحد الأعراض المسببة لبعض الأمراض العقلية، مثل: العمل على تنفيذ الأعمال دون التخطيط المسبق لها. كذلك يمكن تعريفه من حيث الصفة الشخصية، بأنه تغيير في إرادة الشخص الذي يتسبب في اتخاذ إجراء دون الانتباه لما سيحدث بعد ذلك.
خصائص الاندفاع
هناك بعض الخصائص التي توضح ميول الشخص الاندفاعي، وتوضح مفهوم الاندفاع، من ضمنها:
- التصرف دون التفكير المسبق.
- صعوبة بالغة في السيطرة على السلوك.
- خوض تجارب مليئة بالمخاطر.
- التسامح القليل مع الملل والإحباط.
- عدم التنظيم والتخطيط للأنشطة.
- التعرض لنسيان الأشياء الواجب القيام بها، مثل: الوصول في وقت محدد إلى مكان محدد.
- الميل إلى التأخير عن المواعيد المحددة.
- الإصابة بانخفاض الحساسية نتيجة العواقب السلبية لسلوك الفرد.
- التفاعل السريع مع المحفزات.
هل يعد الاندفاع مرضًا؟
يعتبر مفهوم الاندفاع أحد الأعراض التي تنتج عن أسباب وراثية، ويحدث نتيجة نقص السيروتونين(serotonin)، وهو هرمون ينظم السلوك، أو الإصابة ببعض الاضطرابات النفسية، حيث يصف الاندفاع بعض الاضطرابات العقلية، مثل: اضطراب نقص الانتباه مع أو بدون فرط النشاط (ADHD)، اضطراب التحكم في النبض، اضطراب الشخصية الحدية، مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب، اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع(TAP)، اضطراب الاعتماد على المواد، اضطراب السلوك. لذلك الأشخاص المصابون بهذه الاضطرابات يتعرضون للاندفاع. كما تعرضوا لمواقف متهورة أثارت على مناطق مختلفة من حياتهم اليومية. وعلى الرغم من ذلك لا يعد الاندفاع مرض في حد ذاته.
نصائح للتحكم في الاندفاع
التحكم في الاندفاع الناتج عن السلوك العدواني يشكل صعوبة بالغة لدى البعض. لذلك يجب اتباع النصائح الآتية:
التعرف على الأسباب المؤدية للاندفاع
كذلك التعرف على المحفزات التي تثير السلوك بشكل عدائي لتجنب هذه المثيرات فيما بعد، وتقلل من مفهوم الاندفاع.
العد من واحد إلى اثنين
حيث تساعد هذه الطريقة في تهدئة عقلك والتفكير لفترة وجيزة، فحينما تدرك الموقف، يتولد كل الطرق الدفاعية المناسبة لهذا الموقف. كما تحسن قدرتك على التعامل مع التوتر والقلق والعواطف والأفكار التي تسبب الاستجابة الدفاعية.
توليد التعليمات الذاتية
تعمل هذه الطريقة عن طريق إخبار أنفسنا بالخطوات التي يمكن اتخاذها، أو طريقة الاستجابة لموقف ما، حينها ستدرك إذا كانت ردة الفعل الصادرة مناسبة للموقف أو لا تتناسب مع الموقف تبعا لمفهوم الاندفاع، فإن ديناميكيات اللغة الداخلية، أو التحدث بصوتٍ عالٍ، يسمح لنا بإدراك الأفكار، وبالتالي سهولة تصحيحها.
مفهوم الاندفاع وتسخير الطاقة
حيث يتم توجيه الطاقة من خلال ممارسة التمارين البدنية، للتحكم في الاندفاع الصادر دون تفكير في موقف لا يستدعي سوى اللين.
محاولة الاسترخاء
تعمل هذه الطريقة عن طريق محاولة الشخص لتقليل التوتر الناتج عن الانفعال عن طريق ممارسة بعض التمارين الرياضية، مثل: اليوجا، أو التأمل، حيث تساعد كل هذه الأنشطة في تقليل الاستجابات الاندفاعية.
مفهوم الاندفاع والتفكير في البدائل
التفكير بطريقة سليمة ونمطية يساعدنا على ابتكار طرق جديدة للتفكير، فكلما أصبحت هذه السلوكيات عادة، كلما أصبح من السهل السيطرة على مفهوم الاندفاع.
كن متسقًا
إن التفكير في عواقب الأفعال، وحجم تأثير سلوكنا على الآخرين، سيمنحك قدرة هائلة على التفكير بطريقة أفضل قبل التصرف.
مفهوم الاندفاع في علم النفس يعرض البعض لخسارات سواء على المستوى الشخصي أو المهني. لذلك يجب على المرء أن يتحكم في دوافعه الداخلية، ويسيطر على سلوكه في المواقف التي تستدعي الاستجابات الاندفاعية.