التفكير العلمي (scientific thinking) هو عبارة عن مجموعة من العمليات المنطقية التي تستخدم عمليات تحليليّة دقيقة، كما تعتمد على المنطق الاستنباطي، والتفكير التجريبي، والمنطق الاستدلالي بغية الوصول إلى نتائج علمية دقيقة. فما هو التفكير العلمي؟ وما هي خصائص التفكير العلمي؟ وما هي أبرز خطوات التفكير العلمي؟
Please enable JavaScript
تعريف التفكير العلمي
يُشكّل هذا التفكير سلسلة من النشاطات أو ما يعرف بخصائص التفكير العلمي.
هذه العمليّة تتمّ بواسطة العقل العلمي الباحث الذي يستقبل ظاهرة من الظواهر التي تثير اهتمامه. مما يدفعه إلى التفكير بالطرق التي تجعله يستفيد من هذه الظواهر.
كما يسعى إلى حلّ المشاكل الناجمة من هذه الظاهرة، بغية الوصول إلى نتائج علميّة دقيقة ومثبتة، من خلال تقديم العديد من البراهين العلمية الدقيقة.
نجد أن هذا التفكير لا يقتصر فقط على المحتويات العلمية مثل الفيزياء أو الرياضيات أو العلوم العامة، بل يرتبط بالعمليات المعرفية التي ترتبط بالمجالات العامة للحياة. مثالاً على ذلك منطق الاستنباط والقياس، إضافة إلى ذلك حلّ المشاكل الفكريّة والنقديّة في علوم الاجتماع والفلسفة وغيرها من المجالات الإنسانية المتنوعة.
خصائص التفكير العلمي
تختلف الخصائص بشكل تام عن أنماط التفكير الأخرى، هذا لأنّ هذا التفكير لا يبنى إلا وفق بحث علمي دقيق بعيد عن العمل التلقائي العشوائي. إضافة إلى ذلك أنّ البحث العلمي هدفه الأساسي إظهار المشاكل، بغية التوصل إلى حلّها وفق طرق منهجيّة دقيقة. وتتجلّى خصائص التفكي العلمي في الآتي:
الخصوصية
من الجدير ذكره أنّ كلّ بحث يحتاج إلى خصوصية دقيقة تعتمد على دراسة عميقة للقيم والتجارب والاختبارات حتى يتمكّن الباحث الوصول إلى نتائج علمية مثبتة.
البحث عن الأسباب
من أبرز خصائص التفكير العلمي: البحث العلمي عن الأسباب. كما لا بدّ أن نؤكد أنّ شغف الإنسان في البحث عن الحقائق العلمية هو الدافع الأساس للكشف عن هذه المسببات، شرط أن تكون دقيقة وواقعية وعلمية وقابلة للقياس.
النسبية
إنّ الحقائق قد تحتمل نسبة من الصحة أو نسبة من الخطأ. وبالتالي لا بدَّ أن نشير إلى أن هذا التفكير نسبي، ذلك لأنّه لا يصل إلى حقيقة مطلقة. ناهيك عن أن بعض المسلمات العلمية تتغير مع تطور الفكر الإنساني.
الموضوعية
إنّ الموضوعية ضرورية في هذا التفكير وفي كل بحث علمي، إذ إنّ الدراسات العلمية تبٌنى على أسس التجرد والموضوعية (بالإنجليزية:objective)، والابتعاد عن إبداء الآراء الشخصية.
التنظيم
يتطلب البحث تنظيمًا دقيقًا للأفكار. ويكون التنظيم عبر ترتيب الوثائق،والبحث عن العديد من البيانات، إضافة إلى تحديد الخطوات البحثية، وصولاً إلى تنسيق الأفكار وفق نسق معين بعيدًا عن العشوائية.
التعددية
ترتبط التعددية بالسببية، فالمشكلة قد تنشأ نتيجة أسباب متعددة، وهذه الأسباب قد تكون غير مباشرة أو مباشرة.
التراكمية
يقصد بالتراكمية، بناء الأفكار العلمية خطوة بخطوة، ذلك لأنّ النظريات لا تبنى دفعة واحدة، بل تنشأ شيئًا فشيئًا.
أهم خطوات التفكير العلمي
أهم خطوات التفكير العلمي هي :
مجالات استخدامه
تتجلى مجالات استخدامه في الآتي:صورة توضح مجالات التفكير العلمي
إنّ التفكير العلمي من خلال تعريفه، إضافة إلى ذكر خصائصه، ومن ثم التكلم على خطواته، ناهيك عن تحديد مجالات استخدامه يتضمن مراحل متنوّعة هدفها الأساسي إدراك المشكلات، إضافة إلى تحديدها وصياغتها، بغية إحصاء المعلومات، وإنشاء العديد من الفرضيات، وصولاً إلى استنتاج عام يبينى على بحث علمي دقيق.