-

فوبيا الاستحمام

فوبيا الاستحمام
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

ما هو مرض فوبيا الاستحمام النفسي؟ إنه مرض نفسي يصنف من أنواع الرهاب المختلفة التي تصيب الناس الذين تعرضوا لحوادث أليمة في الحمام أو لديهم خلفية لحادثة سابقة، إذ يحصي الكثير من علماء النفس سنويًا عددًا من الأشخاص يصابون بهذا المرض. سنتحدث في هذا المقال عن أعراض رهاب الاستحمام، وأسبابه النفسية، وأيضًا سنتكلم عن سبل علاج فوبيا الاستحمام.

رهاب الاستحمام

إن فوبيا الاستحمام (Ablutophobia) هو مرض غير شائع كثيرًا، إذ يندر وجوده عند الذكور، وخاصة الرجال. لكن من جهة أخرى، فإن النسبة الأكبر من المصابين به هم من الأطفال والإناث. ورهاب الاستحمام هو حالة نفسية يقع فيها المريض بمجرد احتياجه لدخول الحمام ليغتسل، وتجعله هذه الحالة غير قادر على الشروع في الاغتسال. حيث تصل الحالة النفسية إلى الحضيض عند المريض، وينتابه هلعًا شديدًا، ونوبات قلق وتوتر، ولا يتمكن بسبب ذلك من أن يستحم.

أعراض رهاب الاستحمام

ينجم عن الإصابة برهاب الاستحمام عدد من الأعراض، ويتطلب ذلك إجراءات لعلاج فوبيا الاستحمام، ومن هذه الأعراض:

  • نوبات الهلع.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • حموضة المعدة أو (مرض الارتجاع المريئي المعدي).
  • إحساس بالخوف يتجاوز الخوف الطبيعي ويصل إلى الخوف المرضي.
  • سرعة ضربات القلب.
  • ضيق التنفس.
  • ردود فعل جسدية مثل القشعريرة والارتعاش والشعور بالرغبة في الهرب والفرار.
  • أيضًا ينجم عن المرض أن يقوم المريض بأخذ تدابير واحتياطات كثيرة ومبالغ فيها قبل الاستحمام.

أسباب رهاب الاستحمام

فوبيا الاستحمام
ما هي أسباب فوبيا أو رهاب الاستحمام؟

في الواقع، إن رهاب الاستحمام له أسباب متنوعة، ومن هذه الأسباب:

رهاب الماء ورهاب الاستحمام

عادة ما يكون مرض رهاب الماء هو سبب من أسباب رهاب الاستحمام، وهذا الرهاب، بطبيعة الحال، يخاف فيه المريض من شرب الماء أو حتى ملامسته. كما أن لهذا المرض أسبابًا وأعراضًا مختلفة، وهو يتداخل كثيرًا مع رهاب الاستحمام.

مرض الاكتئاب

إن مرض الاكتئاب نفسه يمكن أن يكون سببًا من أسباب فوبيا الاستحمام. كذلك، فإن الحالة النفسية السيئة التي يمر بها المريض قد تجعله (يكره الاستحمام وهو حزين) ويكره، نتيجة لذلك، الماء، وبذلك يشعر بالخوف والقلق كلما رغب في الاغتسال.

حادثة أليمة سابقة في الحمام

قد يكون المريض قد تعرض حقيقة في السابق لحادثة أليمة في الحمام، أو ربما تعرض لها شخص عزيز عليه، وفي أغلب الأحوال يكون مشهد الدم معززًا للوقوع في براثن المرض.

سبب وراثي

وجد كثير من الأطباء عند دراسة خلفية المرضى الوراثية، أن أغلب المرضى كانت لديهم جذور وراثية عند العائلة، كأن يكون الأب سابقًا قد تعرض للمرض، أو الأم، أو الأجداد.

مضاعفات فوبيا الاستحمام

في بعض الحالات، قد ينجم عن مرض رهاب الاستحمام مضاعفات خطيرة، خاصة في حال تفاقم المرض ولم يجد له المريض علاجًا. من هذه المضاعفات:

اضطراب الوسواس القهري

في الحقيقة، قد يصاب المريض بالوسواس القهري إذا لم يتمكن من ضبط سلوكه ونفسيته وإيجاد حلول لمرض الرهاب.

فوبيا الاستحمام تؤدي لصدمة

في حال كان السبب في الرهاب هو الخلفية السوداء (الصدمة)؛ فقد ينجم عن ذلك إصابة بمرض اضطراب ما بعد الصدمة النفسي، وهذا المرض له أعراض أخرى تزيد تدهور حالة المريض.

أمراض جسدية

بالإضافة لما تقدم، ومع تفاقم الحالة النفسية السيئة، قد يتدهور الحال كثيرًا بالمريض ويصاب جسديًا بأمراض (عضوية)، كارتفاع الضغط والكولسيترول وغيرها.

علاج رهاب الاستحمام

فوبيا الاستحمام
ما هي سبل علاج فوبيا الاستحمام؟

هناك سبل كثيرة لعلاج فوبيا الاستحمام، بعضها بالدواء والآخر علاج سلوكي نفسي.

علاج فوبيا الاستحمام الدوائي

قد يضطر المريض إذا لم يستطع السيطرة على سلوكه، إلى استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات، أو الأدوية المضادة للقلق. تقوم هذه الأدوية مقام التمهيد للعلاج النفسي، إذ تشحذ المريض بجرعة قليلة من القوة للأمام.

علاج فوبيا الاستحمام السلوكي

بطبيعة الحال، يكون العلاج السلوكي بالاعتماد على أحد أفراد العائلة. يفضل أن يختار المريض الشخص الذي يحبه ليكون بجانبه، ويراقبه. يتم العلاج من خلال تغيير السلوك وردود الفعل تجاه الاستحمام، وبالتدريج، مع المراقبة المستمرة.

علاج فوبيا الاستحمام النفسي

يتم العلاج النفسي الحقيقي من خلال تقبل المريض لمرضه، ودراسة نفسه بعمق والوقوف مع الذات دون جلدها. كذلك فإن المريض يجب أن يفهم دوافع المرض وأسبابه؛ لتحديد المشكلة من أجل حلها. بالطبع، فإن العلاج النفسي هو الحل النهائي، وهو يحتاج للصبر وتقبل المعاناة. يجب أن يدرك المريض أن الألم هو جسر العبور نحو السعادة؛ بذلك ينتصر المريض على نفسه وعلى مرضه.

هكذا؛ نكون تعرفنا على مرض فوبيا الاستحمام ودوافعه النفسية وغير النفسية، أيضًا نكون قد تحدثنا عن أعراضه ونكون قد أحطنا بسبل علاجه الممكنة؛ فنفوسنا هي أمانة في رقابنا ولا بد لنا من فهمها وعلاجها وتحصينها خاصة من الأمراض النفسية التي تؤدي للمرض الجسدي.