إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، (Internet Explorer) طي صفحة عمل بعد 25 عام من النجاحات المبهرة لمتصفح إنترنت إكسبلورر، رسمياً تحدد الموعد وأعلنت شركة مايكروسوفت، عملاقة التكنلوجيا، والتي أسست متصفح إنترنت إكسبلورر، موعد إنهاء خدمة متصفحها الجبار، والذي كان المتصفح الأقوى بين جميع المتصفحات. وحددت تاريخ إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر.
إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر
بعد محاولات تطويرية كثيرة لمتصفح إنترنت إكسبلورر من قبل شركة مايكروسوفت، ليبقى في صدارة المتصفحات، تعلن الشركة العملاقة مايكروسوفت أخيراً، إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، حيث إنها ستحيل متصفحها العملاق للتقاعد، وتستغني عن خدماته نهائياً. لتخرج علينا قبل عدة أيام شركة مايكروسوفت، حيث تحدد الموعد المتعلق بإيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر النهائي في تاريخ 15 حزيران (يونيو) 2022.
هذا ومن المعروف لدى جميع مستخدمي المتصفحات، أنه لوحظ في السنوات الأخيرة تراجع أداء متصفح إكسبلورر، بشكل كبير أمام باقي المتصفحات، حتى إنه اختفى من ذاكرة المستخدمين تماماً، بعدما هو الذي كان كل تفكيرهم. وجاء تراجع متصفح إنترنت إكسبلورر، عندما نزلت على ساحة الإنترنت متصفحات قوية جداً ومميزة، نافست متصفح إكسبلورر بشراسة، واستطاعت إبعاد هذا المتصفح القديم عن رغبة مستخدمي النت به، بعدما كان هو المتصفح الأول والأقوى في عالم الإنترنت.
البدايات الأولى لظهور إنترنت متصفح إكسبلورر
من الجدير بالذكر أن أول ظهور لمتصفح إنترنيت إكسبلورر كان في عام 1995م، ولقد حقق حينها نجاحاُ مبهراً، وسيطر على ساحة الإنترنت بشكل شبه كامل، واستطاع التغلغل في كافة مجالات الإنترنت. حيث إنه لم يكن من أحد يستخدم غيره، وكان أي طرح لاسم متصفح آخر مرفوض وغير وارد وحتى يدعو للسخرية.
لكن مع الوقت بدأ يتراجع أداء متصفح إنترنيت إكسبلورر بشكل واضح وملحوظ، خاصة أمام ظهور المتصفح الشهير جوجل كروم (Google Chrome)، والذي دخل ساحة المتصفحات بقوة كبيرة، ولاقى قبولاً لا يوصف بين مستخدمي المتصفحات، خاصة أنه كان متصفحاً جباراً، بحيث جعل متصفحي المواقع راضون عن أدائه بشكل كبير، خاصة أنه لبى أغلب طلبات متصفحي المواقع.
خلال هذه الفترة أصبح متصفح إكسبلورر منبوذاً لدى مستخدمي النت، بسبب تدني أدائه، لدرجة بات مزعجاً لجميع هؤلاء المستخدمين، فهو فقد مرونته وتدنى أدائه بشكل واضح، مما اضطرهم للبحث عن متصفحات بديلة، ومن هنا كانت بداية فشل هذا المتصفح. في هذه الفترة حاولت شركة مايكروسوفت، تغطية فشلها الكبير في متصفحها إكسبلورر بحلول كثيرة إنقاذ متصفحها، لتنتهي تلك المحاولات بفشل ذريع جعلت المتصفح موضع تندر وسخرية من مستخدمي متصفحات الإنترنت.
مما اضطر في النهاية إعلان إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، حيث باشرت شركة مايكروسوفت الإعداد لإنهاء خدمات متصفحها العملاق إنترنت إكسبلورر 11، منذ العام الماضي، وبدأت بقطع وصول عدة خدمات بذريعة أن متصفح إنترنت إكسبلورر لن يدعمها أبداً بعد اليوم، مثل OneDrive وOffice 365 وOutlook وباقي الخدمات ستأتي لاحقاً. وستستمر شركة مايكروسوفت في سحب خدمات متصفحها حتى تنهي عمل المتصفح نهائياً في تاريخ 15 حزيران (يونيو) 2022.
بديل متصفح إنترنت إكسبلورر 11
بعد قرار شركة مايكروسوفت إنه آن أوان إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، تقوم الشركة اليوم بالتركيز على متصفح جديد طرحته بديلاً عن متصفحها إكسبلورر 11 ، إنه متصفح مايكروسوفت إيدج (Microsoft Edge)، وذلك لتعويض خسارتها لمتصفحها العملاق إنترنت إكسبلورر 11. دون شك تحاول شركة مايكروسوفت في تلك الخطوة التعويض عن إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، في متصفحها الجديد مايكروسوفت إيدج، الذي أثبت حتى الآن جودته، خاصة أنها تسعى لإضافات كثيرة مميزة، إلا أنه لم يرتقِ بعد إلى قوة جوجل كروم.
يتميز متصفح مايكروسوفت إيدج بخفته، وأيضاً بسرعة تنقله بين الصفحات والمواقع، وجودة أدائه، إنما يحتاج ربما وقتاً لاستعادة ثقة مستخدمي النت، بعدما فشل متصفح إكسبلورر بشكل صادم، وعلى الأخص في حضور منافسين أقوياء جداً، ويعملون بقوة على البقاء في صدارة المتصفحات.
إن شركة مايكروسوفت اليوم وبعد إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، تعمل بقوة لتبقى هي كشركة (Company)في صدارة عالم التقنيات، بحيث يكون متصفحها إيدج شبكة متصلة، متواجدة في كافة مجالات العمل على الإنترنت، كما كان فيما مضى متصفحها إنترنت إكسبلورر.
إنما يبقى السؤال، بعد أن أعلنت شركة مايكروسوفت، موعد إيقاف متصفح إنترنت إكسبلورر، هل سيرث متصفح مايكروسوفت إيدج القوة التي كانت لمتصفح إكسبلورر؟ وتتربع شركة مايكروسوفت من جديد على عرش المتصفحات! سؤال سيجيب على قبول مستخدمي المواقع والمتصفحات.