-

تأثير علم النفس الإيجابي على حياتنا

تأثير علم النفس الإيجابي على حياتنا
(اخر تعديل 2024-09-09 15:29:20 )
بواسطة

غالبًا ما يتراود على مسامعنا مصطلح علم النفس الإيجابي، لكننا لسنا متأكدين تمامًا من مدى تأثير علم النفس الإيجابي في حياتنا، نظرًا لوجود بعض سوء الفهم حوله، لذلك سوف نفهم تعريف علم النفس الإيجابي، ونتعلم استراتيجيات علم النفس الايجابي، ومدى أهمية علم النفس الإيجابي في حياتنا.

مفهوم علم النفس الإيجابي

هو الدراسة العلمية لما يجعل الحياة تستحق العيش. حيث يُعتبر هو الأسلوب العلمي لدراسة سلوك الفرد، ودراسة أفكاره ومشاعره. حيث تشمل أهمية علم النفس الايجابي التركيز على نقاط القوة بدل من التركيز على نقاط الضعف. والتركيز على جعل حياة الفرد أكثر إيجابية.

تركز استراتيجيات علم النفس الاجتماعي على كيفية مساعدة الناس على الازدهار وعيش حياة صحية وسعيدة. فإنه يساهم بجعل الأشخاص العاديين يهدفون إلى الوصول لمستوى عظيم، وليس فقط مجرد التركيز على رفع الذين يكافحون للوصول إلى المستوى الطبيعي.

يساعدنا تأثير علم النفس الإيجابي على حياتنا في التعرف على نقاط قوتنا واستخدامها وكيفية جعل حياتنا أكثر إشباعًا، ومن المفيد جدًا تعلم العديد من استراتيجيات علم النفس الإيجابي. فهو بسيط للغاية ويسهل الوصول إليه.

مستويات علم النفس الإيجابي

المستوى الذاتي

يركز على التجارب الإيجابية مثل: الرفاهية والتفاؤل، ومشاعر السعادة والفرح والحب. وكل المشاعر المماثلة وكيفية تطبيقها في حياتك اليومية.

المستوى الفردي

حيث أنه يجمع بين مشاعر الرفاهية، والتحلي بالصفات الإيجابية وممارستها مثل: الامتنان، والمرونة، والرحمة. أو الفضائل التي تجعلك شخصًا جيدًا.

المستوى الاجتماعي

يتمثل في تطبيق المبادئ الإيجابية داخل التفاعل الإيجابي مع مجتمعك، ويتضمن العديد من السمات وعلى سبيل المثال: مسؤولياتك الاجتماعية، التعاون، وغيرها من السمات التي تعزز الروابط الإجتماعية.

أهمية علم النفس الإيجابي في حياتنا

أهمية علم النفس الإيجابي
الاستراتيجيات

من أعظم فوائد علم النفس الإيجابي أنه يعلمنا تغيير وجهات نظرنا، هذا هو محور العديد من التقنيات والاستراتيجيات القائمة على علم النفس الإيجابي. حيث تُعد أهداف الصحة النفسية مشابهة لأهداف علم النفس الإيجابي. حيث يتشاركان في جعل حياة الفرد صحية وسوية. فهو يقوم بتشجيعه وتحفيزه للقيام بالمهام المطلوبة بخطوات بسيطة. حيث من الممكن لخطوات صغيرة وبسيطة أن تؤدي إلى تغيير مذهل في نوعية وجودة حياة الفرد.

ما هو نموذج بيرما للسعادة؟

استراتيجيات height=

يمثل نموذج PERMA العناصر الخمسة الأساسية للسعادة والرفاه (well-being)، حيث يُعتبر أبراهام ماسلو من أوائل العلماء في مجال علم النفس الذين استخدموا وصف السعادة في نظرية هرم ماسلو عن تحقيق الذات للاحتياجات الإنسانية، فكانت كحجر الزاوية لنموذج بيرما.

في عام (1988) ركز الدكتور مارتن سيليجمان( رئيس جمعية علم النفس الأمريكي) في دراساته وأبحاثه في علم النفس على كل ما هو جيد وإيجابي في الحياة بدلًا من التركيز على الأمراض العقلية فقط. وفي عام (2012) توصل إلى نموذج بيرما لجعل حياة الفرد أكثر سعادة.

يتضمن نموذج (PERMA) الخمس عناصر التالية:

  • المشاعر الإيجابية P) Positive Emotion)
  • المشاركة E) Engagement)
  • العلاقات R) Relations)
  • المعنى M) Meaning)
  • الإنجازات A) Accomplishments)

علم النفس الإيجابي والمشاعر الإيجابية

تكمُن أهمية المشاعر الإيجابية في تقبل الماضي مهما كان سيئًا. حيث أنها تدور حول الشعور بالرضا، أو كيفية التعامل مع مشاعر القلق والخوف مما يخبئه المستقبل لكن بشكل إيجابي.

لكن ومع ذلك، فإن أمتلاك هذه المشاعر لا تعني بالضرورة أن يكون الشخص سعيدًا طوال الوقت لأنه مستحيل. ولهذا السبب، فإن محاولة الحصول على مشاعر إيجابية يمكن أن تؤثر بشكل كبير جوانب حياتنا.

المشاركة

يُشير الانخراط إلى الشيء الذي يمكن للفرد أن ينغمس فيه حيث الانغماس في القيام بأنشطة ممتعة تجلب السعادة. على سبيل المثال: تكون الهواية مثل عزف الكمان، القراءة، الغناء، أو الرسم.

العلاقات

تتضمن رغبتنا الطبيعية في أن نكون متصلين بالعالم، وأن نكون جزءًا من مجموعة ينتمي إليها. ولهذا السبب، يحتاج الناس إلى إقامة علاقات مع العائلة وزملاء العمل والأصدقاء. لكي يستطيع الفرد الحصول على الدعم العاطفي عندما تسوء الأمور.

المعنى

هل تساءلت يومًا، ما الذي يؤدي العديد من المشاهير إلى الانتحار؟ على الرغم من أنهم يعيشون شكلًا من أشكال الرفاهية. فإنهم يعيشون في قصور بملايين، ويقضون إجازاتهم بجزر المالديف.

في نفس السياق، يُعد البحث عن المعنى والحاجة إلى الشعور بالقيمة هي صفة إنسانية أساسية. فإن الذي يجعل الفرد يريد العيش، هو المعنى الذي نجده في حياتنا.

الإنجازات

نحن جميعًا نمتلك أشياء نفعلها ونفتخر بها، إن قمنا بها. حيث تُعد هذه الإنجازات هي التي تعزز احترامنا لذاتنا وثقتنا بأننا نقدر شيئًا ما. فعندما نحقق شيئًا ما، فإننا نشعر بالرضا ونريد أن نفعل المزيد.

اقرأ إيضًا: المشاعر الإيجابية

استراتيجيات علم النفس الإيجابي

إليك بعض استراتيجيات:-

الامتنان

كواحدة من أكثر استراتيجيات علم النفس الإيجابي شيوعًا، فإن الأشخاص الذين يمارسون الامتنان بشكل منتظم يكون لديهم المزيد من المشاعر الإيجابية، وينامون بشكل أفضل، ويكون لديهم نظام مناعي أقوى.

إليك بعض الأفكار لممارسة الامتنان:

  • من الممكن التقاط صور لما ممتن له، حيث يمكن للفرد قضاء بعض الوقت ينظر في البوم صور الامتنان.
  • اكتب رسالة شكر كل يوم. واقضِ وقتًا في الطبيعة واستمتع بجمالها ومعجزاتها.
  • اتصل بصديق وأخبره أنك تفكر فيه.

التعاطف مع الذات

معظمنا قاسٍ جدًا على أنفسنا، فنحن ندرب أنفسنا على التركيز على الجانب السلبي. هذا لا يضر فقط تقديرنا لذاتنا وثقتنا بأنفسنا، ولكنه أيضًا يقمع عواطفنا ويتعارض مع قدرتنا على الاستمتاع بالأحداث الإيجابية في الحياة.

حيث يعتبر التعاطف مع الذات بمثابة الترياق الطبيعي للنقد الذاتي، فإنه من الممكن تعزيز التعاطف مع الذات من خلال:

  • عندما تنظر في المرآة لا تركز على عيوبك.
  • حاول دائمًا أن تشكر جسدك على ما يفعله لك.
  • عندما نعامل أنفسنا بشكل جيد، ذلك يعني بإننا نعترف بنواقصنا ونحب أنفسنا.

بناء المشاعر الإيجابية

البحث عما يجعلنا سعداء، فالحياة عبارة عن هبوط وصعود ويمكننا بناء المشاعر الإيجابية عن طريق:

  • قضاء الوقت مع الأشخاص الذين تهتم لأمرهم.
  • كذلك من الممكن القيام بالأنشطة التي تستمتع بها، على سبيل المثال: الاستماع إلى الموسيقى، أو الاستماع للبودكاست الملهمة.
  • إحضار كوبًا من القهوة لزملائك في العمل.

الانخراط من أهم استراتيجيات علم النفس الإيجابي

تعتبر العلاقات عنصر حاسم في تحقيق حياة ذات معنى، إليك بعض الطرق:

  • المشاركة في الأنشطة التي تحبها حقًا.
  • عش اللحظة، حيث يمكن التدرب على هذا أثناء ممارسة الانشطة اليومية، وكذلك المهام العادية.
  • من الممكن مشاهدة ما يحدث في الطبيعة، والاستمتاع عن طريق قضاء بعض الوقت مع الطبيعة.
  • حدد وتعرف على نقاط القوة في شخصيتك، وافعل الأشياء التي تتفوق فيها.

في الختام، تُعد استراتيجيات علم النفس الإيجابي هي أشياء يمكنك دمجها بسهولة في حياتك اليومية. وعلاوة على ذلك فإنه من الممكن أن يستغرق الأمر بعض من التخطيط، وتخصيص يوميًا من 10 إلى 20 دقيقة. وهكذا سوف تتكون عادات إيجابية لرفع الحالة المزاجية.