المحاصيل الغذائية الأساسية في العالم

ما هي المحاصيل الغذائية الأساسية

المحاصيل الغذائية الأساسية هي النباتات التي يمكن زراعتها من أجل الغذاء، وتمثل الحبوب مثل الذرة والقمح والأرز أكثر أنواع المحاصيل الغذائية شيوعاً. وهي أساس المواد الغذائية الأساسية، حيث تُشكل 51% من السعرات الحرارية في العالم.

كانت المحاصيل الغذائية هي المحاصيل الأولى التي يتم حصادها من خلال الزراعة. وأدى التطور الزراعي ونمو الحضارات إلى تنوع أنواع المحاصيل الأخرى: وفيما يلي أنواع المحاصيل الغذائية الأساسية:

الذرة

الذرة من أهم المحاصيل الغذائية في العالم

تعد الذرة أحد أهم أنواع المحاصيل الغذائية الأساسية، وتم تدجين الذرة لأول مرة منذ حوالي عشرة آلاف عام على يد السكان الأصليون في المكسيك الحالية.

يفسر تاريخها الطويل هناك سبب استمرار كونها غذاءً أساسياً اليوم. ومع التجارة الدولية، انتشرت الذرة في جميع أنحاء العالم، وتُشكل الآن مصدراً رئيسياً للغذاء في إفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة.

يغلي الناس الذرة، ويأكلونه كاملاً وجافًا ويسحقونه لصنع دقيق، ويطبخونه في حليب محلى للحلوى. يمكن معالجته لاستخدامات أخرى. على الصعيد العالمي، يحصل البشر على 19.5٪ من السعرات الحرارية من الذرة. لذا فهي واحدة من أساسيات النظام الغذائي المتوازن.

الأرز

محصول الأرز من أهم المحاصيل الغذائية في العالم

يعد الأرز واحدًا من المحاصيل الزراعية الهامة. وهو المصدر الرئيسي للتغذية كل يوم لأكثر من 1.6 مليار شخص حول العالم، من آسيا إلى أمريكا اللاتينية إلى أفريقيا.

تم تدجينه لأول مرة في الهند وجنوب شرق آسيا، وكان الناس يزرعونه منذ آلاف السنين.

تُظهر الأبحاث أن اليابان بدأت في استهلاك الأرز حوالي عام 100 قبل الميلاد. خلال الحملات التجارية البرتغالية، تم إحضارها إلى أمريكا الجنوبية.

يحتاج الأرز إلى مناخ دافئ ورطب من أجل البقاء، ويزدهر في السهول الفيضية. الصين وإندونيسيا والهند هي أكبر المزارعين. يُشكل الأرز اليوم 16.5٪ من السعرات الحرارية العالمية.

القمح

محصول القمح أهم مصادر السعرات الحرارية

يعد القمح من المحاصيل الغذائية الأساسية في العالم، وقد تم تدجينه لأول مرة في الشرق الأوسط، حيث كان ينمو في منطقة بلاد ما بين النهرين القديمة بالقرب من العراق حالياً.

يعتقد الباحثون أن هذا كان أول محصول مستأنس، ما أدى إلى انتشار الزراعة، وأدى إلى زيادات سريعة في عدد السكان.

تعد الولايات المتحدة والصين وروسيا والهند وفرنسا أكبر منتجي القمح في العالم. عادة ما يتم تجفيف القمح وسحقه لصنع الدقيق.

يستخدم هذا الطحين في صنع الخبز والبسكويت والمعكرونة وحبوب الإفطار والمعجنات.

ومع ذلك، فإن قيمته الغذائية أعلى عندما يتم استهلاكه بالكامل، ويأتي ما يقرب من 15٪ من السعرات الحرارية في العالم من القمح.

محاصيل الجذور والدرنات

محاصيل الجذور والدرنات من المحاصيل الأساسية

يأتي جزء كبير آخر من استهلاك الإنسان من محاصيل الجذور والدرنات، وتنمو هذه المحاصيل في مناخات صعبة نسبياً على المحاصيل الأخرى.

والمصدر الرئيسي لمحاصيل الجذور والدرنات هي منطقة الأمازون في أمريكا الجنوبية، ومن هناك شقت طريقها عبر العالم.

تُشكل الجذور 5.3٪ من الطاقة التي يستهلكها الإنسان، وبخاصة البطاطس التي أصبحت مصدراً رئيسياً لغذاء الفقراء.

أهم المحاصيل الأساسية الأخرى

تشتمل المحاصيل الغذائية الأساسية الأخرى حول العالم على ثلاثة أنواع:

فول الصويا

يعد فول الصويا من المحاصيل الغذائية المهم أيضاً، على الرغم من تذيله هذه القائمة. وقد نشأ فول الصويا في شرق آسيا ويزرع اليوم في الولايات المتحدة والبرازيل (من بين أماكن أخرى)، وهو مصدر ممتاز للبروتين.

الذرة الرفيعة

واحدة من أنواع المحاصيل الغذائية الشهيرة في العالم، وهي حبة تنمو في مناخات غير مضيافة، وتعتبر محصول مهم للأشخاص الذين يعيشون في المناطق شبه القاحلة في آسيا وأفريقيا.

الموز

يُزرع الموز في المناطق الاستوائية والغابات المطيرة في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية وأفريقيا حيث يشكلون جزءًا مهمًا من النظام الغذائي المحلي.

المحاصيل الغذائية الأساسية والتنمية المستدامة

المحاصيل الغذائية الأساسية لها مجموعة متنوعة من الاستخدامات، وهي جزء لا يتجزأ من وجودنا وتطورنا.

وقد أدت التطورات في علوم وتكنولوجيا المحاصيل إلى زيادة إنتاج بعض المحاصيل الغذائية الأساسية لدينا، إلا أنها كان لها أيضاً تأثيرات واسعة النطاق على البيئة.

ومن أجل تحقيق تنمية مستدامة يجب أن لا يضر إنتاج المحاصيل الزراعية بالبيئة. من خلال حماية الأرض والمياه والهواء، ومن خلال تبادل المعرفة والموارد، قد يجد الناس حلولًا لمشاكل الجوع في العالم وندرة الطاقة العالمية من خلال الاستخدام المستدام للمحاصيل.

تعد المحاصيل الغذائية الأساسية أهم مصادر الغذاء للإنسان، ودونها يجوع أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية. لذا يجب الاستمرار في زراعة هذه المحاصيل، والحفاظ على تطويرها باستمرار من أجل تحقيق الأمن الغذائي في العالم.